يواصل السيناريست حسان الدهشان متابعة ردود الأفعال حول مسلسله الجديد «طاقة نور»، بطولة هانى سلامة وميس حمدان وحنان مطاوع وإخراج رؤوف عبدالعزيز، والذى يعرض على شبكة قنوات «النهار».
يقول الدهشان: «المسلسل يرصد الانهيار الأخلاقى المتواجد فى ٣ طبقات من المجتمع بعد أن كانت موجودة فى الطبقة الدنيا فقط؛ حيث أصبح التدنى منتشرًا فى المجتمع ككل، فنقوم برصد تلك التغييرات خلال الفترة الأخيرة، وكيف أن الخير من الممكن أن يتحول إلى شر عندما تمتلئ قلوب الناس بالنوايا السيئة، وفى الوقت نفسه يظهر فى الحلقات النموذج الإيجابى، والذى أقول من خلاله إن الأمل لا يزال قائمًا».
وأضاف: «مصر الجزء الأساسى منها يعيش فى الحارة الشعبية، لذلك أردت إلقاء الضوء على الطبقة الأكثر انتشارًا فى مصر، فتوجد لدينا أماكن راقية كثيرة، ولكن الشريحة الأكبر هى الطبقة المطحونة فى الوقت الحالى»، مشيرًا إلى أن العمل دراما اجتماعية أكشن، قائلا: «فنحن نقدم موضوعًا يستوجب دراسته، فنحن نلقى الضوء خلال الأحداث على شريحة القتلة والبلطجية الذين يتربحون من العنف، سواء فى الطبقة الراقية أو الشعبية، ويوجد داخل العمل شخصية مثل شعبان العشماوى الذى يجسد دوره الفنان وليد فواز فى الأحداث، فهو يقدم الشكل الحقيقى للبلطجى الذى يعتمد على تصدير بلطجته لمن حوله؛ حيث يتم الاستعانة به فى تخليص المصالح المشبوهة أو كما يقال «بتخلص بالدراع»، وفى الوقت نفسه أقدم شخصية حسيبة، فنموذج آخر يعيش فى الحارة وهذه المرة أردت أن يكون العنصر نسائيا لتسليط الضوء على ما وصل إليه الحال فى هذه الفئة المهمشة فى أرزاقهم وحياتهم».
وعن غيابه بعد نجاح مسلسله الأول «ابن حلال» بطولة محمد رمضان قال: «كانت محاولة لتقديم عمل جيد، فما أسهل تقديم مسلسل كل عام، ولكن ما أصعب تقديم عمل جيد، خاصة أن السوق أصبحت ترجح دائمًا الأسهل، ولكنى كنت أبحث عن عناصر متكاملة للعمل، سواء منتج ونجم يرغب فى تقديم عمل مختلف، ومخرج يتفاهم مع أفكارك، فلن أكذب وأقول إنه لم يعرض علىّ فرصة كتابة أعمال، ولكنى رفضت لتقديم أمر جديد للمشاهد».
وبسؤاله عن أسباب نجاح مسلسل «ابن حلال» هل هى قصة العمل أم شعبية بطله محمد رمضان، قال: «العمل حقق نجاحًا فرضه الواقع، خاصة أن الميديا والنقاد كانوا يتوقعون النجاح لأعمال أخرى، ولكن وصول العمل إلى الشارع فرض على الميديا تناوله، ولا يوجد عمل ينجح بعنصر واحد فقط، بل عند اكتمال عناصره وتوفيق الله عز وجل يتم النجاح».
