بالرغم من رحيله منذ عامين، غير أن اسم سامى العدل يظهر خلال هذا الموسم الرمضانى، من خلال ثلاثة أعمال درامية، فقد قامت شركة «العدل جروب» للإنتاج الفنى بإهداء الأعمال الثلاثة، التى قامت بإنتاجها «واحة الغروب، لأعلى سعر، الحساب يجمع»، إلى روح شقيقهم الفنان الراحل سامى العدل.
كان لـ «سامى» بصمته الرمضانية من خلال مشاركته فى الكثير من الأعمال الدرامية، التى شاركت فى المواسم الرمضانية السابقة، رغم عدم قيامه بالبطولة الأولى لتلك الأعمال التى ظهر من خلالها، إلا أنه كان ذو بصمة فنية فى كل عمل درامى له، حتى أصبح واحدًا من أهم الممثلين المشاركين فى الدراما الرمضانية، سواء فى أدوار الشر التى أهلته لها ملامحه الحادة، وفى الأدوار التى تتسم بالطيبة، واستطاع بموهبته ترويض ملامحه الحادة لتقنع المشاهد بطيبته من خلال هذه الأدوار.
سامى توفيق العدل.. هو الاسم الكامل للممثل والمنتج سامى العدل، الذى ولدَ فى مدينة المنصورة عام ١٩٤٦، لينتقل فى مرحلة الدراسة الجامعية إلى القاهرة، ويلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ليتخرج فيه نهاية ستينيات القرن الماضى، ويبدأ العمل كممثل فى مجال المسرح والتليفزيون.
ومع بداية سبعينيات القرن الماضى، بدأ سامى العدل أولى خطواته الفنية من خلال فيلم «كلمة شرف» إلى جوار عملاقى التمثيل «فريد شوقى، أحمد مظهر» ليلحقه بفيلم «رجب فوق صفيح ساخن» مع الفنان عادل إمام، ثم ينتقل إلى الدراما التليفزيونية من خلال رائعة «السمان والخريف»، لتتوالى أعماله الفنية بين السينما والتليفزيون والمسرح لتتخطى أعماله ١٧٠ عملًا فنيًا تنوعت بين أفرع الدراما المختلفة.
مع حلول الألفية الثانية لمع نجم سامى العدل كممثل يحمل كاريزما خاصة توهله لأداء أدوار الشر، من خلال نبرة صوته الرخيمة وملامح وجهه الحادة، فشارك فى العديد من الأعمال الفنية التى قام فيها بتجسيد الشخصية الشريرة فى الدراما، مثال «ريا وسكينة، محمود المصرى، شارع عبدالعزيز، قضية رأي عام».
وخلال هذه الفترة، اتجه العدل إلى الإنتاج الفنى من خلال بعض الأعمال السينمائية والتليفزيونية مثال: «شورت وفانلة وكاب، أحلى الأوقات»، ومسلسلات: «ملك روحى، بالشمع الأحمر» وغيرهم.
كان لسامى العدل محطات فنية لن تنسى، من خلال بعض الأدوار التى جسدها مثل فيلم «امرأة للأسف» الذى جسد خلاله شخصية خالد، وفيلم «أمريكا شيكا بيكا» الذى قدم من خلاله شخصية جابر فواز النصاب الذى يلعب بطموحات الشباب الراغب فى الثراء السريع من خلال الهجرة غير الشرعية، إلى جانب شخصية ثابت الدهشورى التى قدمها من خلال فيلم «حرب الفراولة»، الذى شارك فى بطولته إلى جانب محمود حميدة ويسرا، وشخصية رجل الأعمال الفاسد فى فيلم «عنتر زمانه»، وضابط الشرطة فى فيلمى «إشارة مرور، وشورت وفانلة وكاب»، والمعلم «منزلاوى» تاجر المخدرات فى رائعة «أرض الخوف»، ومالك المحطة الإذاعية الذى يبحث عن المال ولا تعنيه الوطنية ولا القضية الفلسطينية فى فيلم «أصحاب ولا بيزنس»، وظهوره بشخصيته الحقيقية فى فيلم «رشة جريئة»، والمشعوذ فى فيلم «سحر العيون» وغيرها من الأعمال الفنية.
كما قدم لشهر رمضان فوازير «ألف ليلة وليلة.. الشاطر حسن، ألف ليلة وليلة.. فضل الله ووردانة». رحل الفنان سامى العدل عن عالمنا فى العاشر من شهر يوليو عام ٢٠١٥، نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية نتيجة ضعف عضلة القلب، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا فاق المائة وسبعون عملًا بين التمثيل والإنتاج الفنى.
