الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ننشر أول بيان للبرغوثي قائد إضراب الكرامة بعد الانتصار

مروان البرغوثي قائد
مروان البرغوثي قائد إضراب الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مروان البرغوثي قائد إضراب الأسرى فى بيان خرج منذ قليل عن طريق زوجته المحامية فدوى البرغوثي كشف فيه ما حدث بالتفصيل أثناء أيام الإضراب وكيف خضعت سلطات الاحتلال لمعظم المطالب.
كما وجه التحية لكل من شاركوا فى الإضراب وخص بالذكر سجن نفحه كما دعا الرئيس الفلسطيني أبو مازن الفصائل الوطنية والإسلامية للقيام بواجبها الوطني حيال الأسرى من خلال العمل على تحريرهم واطلاق سراحهم، مجددًا التحذير من أي استئناف للمفاوضات قبل اشتراط الافراج الشامل عن كافة الاسرى والمعتقلين.
وإلى نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا شعبنا العظيم يا شعب البطولات والتضحيات 
يا شعب الثورات والانتفاضات
يا ابناء الامتين العربيه والاسلاميه 
يا احرار العالم
أيها الاصدقاء ومحبي السلام والعدل في كل مكان لقد خاض الاسرى الفلسطينيون في سجون وباستيلات العدو الصهيوني اضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان وحتى مساء الثامن والعشرين من ايار، وسجل بذلك الاسرى في هذا الاضراب الوطني الكبير أطول اضراب جماعي وملحمة تاريخية في سجل الحركة الاسيرة منذ خمسين عامًا.
ورغم آلة القمع الوحشية والارهاب الاعمى الذي استخدمته ادارة الجستابو الاسرائيلي في مواجهة الاضراب، من حيث نقل جميع المضربين من سجونهم في سابقة لم تحصل من قبل والزج بالمئات منهم في اقسام العزل الانفرادي واستخدام الوحدات الخاصة (المتسادا، درور واليماز) في حملات تفتيش على مدار الساعة وطوال 42 يوم من ايام الاضراب وقد لجأت الى نقل الاسرى المضربين في البوسطات في ظروف قاسية ووحشية واهمة أنها تستطيع المس او النيل من ارادتهم وقامت بمصادرة كافة الاغراض الشخصية بما فيها الملابس الداخلية وتم حرمان الاسرى من ادوات النظافة وتحويل حياتهم الى جحيم الى جانب اطلاق الاشاعات والاكاذيب المخجلة، وبالرغم من ذلك فقد سجل الاسرى الابطال صمودًا اسطوريًا غير مسبوق في سجل الحركة الوطنية الاسيرة، وفشلت آلة الجستابو الاسرائيلي في كسر ارادتهم وانطلاقًا من هذا المشهد التاريخي والبطولي فانني اسجل وباعتزاز كبير هذا الصمود العظيم للاسرى المضربين عن الطعام وأتوجه بالتحية والاجلال والاكبار للشهداء الابرار ولذويهم ولكل الذين ارتقوا وأصيبوا وأسروا في معركة الحرية والكرامة لفلسطين.
كما أتوجه بالتحية والتقدير لشعبنا العظيم في فلسطين الطاهرة من النهر الى البحر وفي المنافي والشتات واشكرهم على ما ابدوه من تضامن كبير والتفاف قل مثيله حول قضية الاسرى واضرابهم الذي اعاد القضية الفلسطينية الى واجهة المشهد السياسي على المستوى الدولي، وفي ذات الوقت فانني اتوجه بالتحية والاعتزاز للشعوب العربية والاسلامية والصديقة في العالم على حجم التضامن والمشاركة التي ساندونا بها.
والى كل من أسهم في الحملات الاعلامية ووسائل الاعلام المحلية والدوليةوكذلك نقابة المحامين والاطباء ووزارة التربية والتعليم ونادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى والمحررين، مؤكدًا أنمعركة الحرية والكرامة لفلسطين هي جزء لا يتجزأ من معركة الحرية والاستقلال والعودة واسقاط نظام الابرتهايد في فلسطين وانهاء الاحتلال.
يا شعبنا العظيم برغم أن حكومة الارهاب التي تقود نظام الابرتهايد في اسرائيل قد شنت هجومًاعنيفًا على الاضراب عن الطعام في محاولة فاشلة وبائسة لاخفاء جرائمها الا ان هذا لم يرهب الاسرى ولم يكسر ارادتهم الفولاذية ولم يثنهم عن خوض المعركة بكل عزيمة وصلابة وسطروا ملحمة بطولية خالدة وتمكنوامن انتزاع جملة من الانجازات الانسانية والعادلة وفي مقدمتها اعادة الزيارة الثانية لعائلات الاسرى التي توقفت منذ سنة تقريبا وتحسين شروط وظروف حياتهم اليومية،وحل مشكلات عالقة منذ سنوات تتعلق بالاسيرات والاشبال والمرضى والبوسطات والمعالجة والكانتين والمشتريات وادخال الملابس وكذلك تشكيل لجنة من كبار مسؤولي مصلحة السجون للحوار مع ممثلي الاسرى في الايام القليلة القادمة لمناقشة كافة المشكلات دون استثناء وحلها.
وفي ضوء ذلك ومع حلول شهر رمضان الفضيل فقد قررنا تعليق الاضراب من باب اعطاء الفرصة للحوار مع مصلحة السجون مؤكدين الاستعدادية والجاهزية لاستئناف الاضراب في حال لم تف مصلحة السجون بالوعود التي قدمتها للاسرى.
وانني بهذا المناسبة اتقدم بالتهنئة الحارة للاسرى الابطال على صمودهم الاسطوري وعلى ما حققوه من انجازات انسانية وعادلة، فاني اتوجه بتحية خاصة لاسرى سجن نفحة هؤلاء الابطال الذين كان لهم دورا طليعيًا في نجاح هذا الاضراب وفي تحقيق هذا النصر الكبير، وكذلك أتوجه بالتحية للاسرى الذين أضربوا في سجون النقب، عوفر، عيادة سجن الرملة، عسقلان، جلبوع، مجدو، رامون والاشبال والاسيرات واخيرًا في سجن هداريم، والى كل من شاركنا في بقية المعتقلات واشد على اياديهم واقبل جباههم العالية. 
وأجدد لهم العهد والقسم أن يكون هذا الاضراب الوطني الاطول والاشرس في تاريخ الحركة الاسيرة نقطة تحول في آلية التعاطي والعلاقة بين الاسرى وسلطات السجون. ومن الآن فصاعدًا وبعد اليوم لن نسمح بالمساس بانجازات وحقوق ومكتسبات الاسرى، وكذلك ستكون هذه المعركة نقطة تحول لاعادة بناء وتوحيد الحركة الاسيرة بمختلف مكوناتها ومقدمة لتشكيل قيادة وطنية موحدة خلال الاشهر القليلة القادمة استعدادا لخوض معركة انتزاع الاعتراف بالاسرى في باستيلات الجستابو الاسرائيلي كأسرى حرب واسرى حرية وتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة عليهم.
يا شعبنا العظيم انني اذ أجدد التحية لشهداء معركة الحرية والكرامة فاني ادعو الرئيس الفلسطيني ابو مازن وقيادة م.ت.ف والفصائل الوطنية والاسلامية للقيام بواجبها الوطني حيال الاسرى من خلال العمل على تحريرهم واطلاق سراحهم، مجددًا التحذير من أي استئناف للمفاوضات قبل اشتراط الافراج الشامل عن كافة الاسرى والمعتقلين، وانني اتوجه بتحية خاصة لكافة المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالاسرى وفي مقدمتها هيئة شؤون الاسرى وعلى رأسها الاخ المناضل عيسى قراقع ونادي الاسير وعلى رأسه الاخ قدورة فارس والهيئة العليا لشؤون الاسرى والحملة الشعبية والدولية لاطلاق سراحي وكافة الاسرى وعلى رأسها المناضلة الاستاذة المحامية فدوى البرغوثي.
المجد للشهداء الابرار
الحرية لاسرى الحرية
عاشت معركة الحرية والكرامة الفلسطينية
أخوكم مروان البرغوثي (أبو القسام)
سجن هداريم
زنزانة رقم 28