أعمتها الغيرة عن رؤية عواقب أفعالها.. فكانت مستعدة أن تفعل أي شيء حتى لا ينظر زوجها لامرأة سواها.. إلى أن وصل بها الأمر لحد الجنون.. فكانت كلما تهيأ لها أن زوجها ينظر إلى امرأة أخرى بإعجاب تفكر بأن تعاقبه عقابا أشد مما قبله.. سبته، ضربته، حرقته، فكرت كثيرا في أنها من الممكن أن تكون ظلمته ولكن اتهامه لها بالمرض النفسي جعلها تزداد في أفعالها.. تلك حكاية "حسام. م" الذي حرر محضرا ضد زوجته واتهمها بمحاولة قتله عن طريق تخديره وسكب عليه مادة حارقة ولدغه بالعقارب عقابا له لتحدثه مع الفتيات عبر "فيس بوك والانستجرام".
تعرف عليها بعد أن أنهى دراسته الجامعية وحصل على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات، تعلقت به منذ أن رأته –بحسب قوله– ولكنه لم يلتفت إلى محاولاتها المستمرة في التعرف عليه والتقرب منه، إلى أن لاحظ جميع زملائهما في العمل ذلك، وقالوا له إن يحاول أن يقترب منها ويتعرف عليها فهو لم يخسر شيئا، ولكنه من الممكن أن يخسر امرأة تحبه بجنون لو لم يفعل ذلك وسيلاحقه الندم.
واجه نفسه بحقيقة إعجابه هو الآخر بها، ولكنه كان يكابر لأنه لم يكن مستعدا للارتباط، صارحها بذلك وقالت له إنها مستعدة أن تتحمل جميع ظروفه وتتأقلم عليها وستظل بجانبه إلى أن يقدر على الارتباط بها رسميا، استمرت علاقتها لأكثر من عامين كانت خلالهما شديدة الغيرة عليه دون داع، فكان أسوأ يوم يمر عليه عندما يلقي السلام على إحدى زميلاته في العمل فتتشاجر معه وتعاقبه على ذلك.
تغاضى عن كل ذلك واستحمل غيرتها من أجل حبه لها وتزوجها، ولكن من ليلة الزفاف تشاجرت معه واتهمته بأنه كان يختلس الظرات إلى صديقاتها، ثم مر هذا الأمر على خير، ولكنها لم تكن المرة الأخيرة، ففي إحدى المرات اتهمته مرة أخرى بالنظر إلى غيرها وأثناء دفاعه عن نفسه قامت بسبه بأبشع الألفاظ، وتطور بها الأمر بعد ذلك إلى التعدي عليه بالضرب وإلقائه بما يوجد أمامها حتى أصابته بجرح في رأسه.
توجه إلى أهلها، وقال لهم أن يحاولوا التكلم معها لتتراجع عن أفعالها دون أن يفكر بطلاقها، كل هذا ولكن دون جدوى، فقرر أن يعيش حياته على طريقته ففي الحالتين هو في نظرها خائن، فكان يخرج غضبه منها بالتحدث مع الفتيات والتعرف عليهن على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك والانستجرام".
علمت ذلك، فقامت بإنشاء حساب آخر لها باسم وهمي وحدثته منه ثم فكرت في طريقة للانتقام منه وعقابه على محاولته خيانتها، وأثناء عودته في اليوم الثاني من عمله، حضرت له الطعام ووضعت به مادة مخدرة أفقدته الوعي، ثم سحبته وقيدته في السرير وسكبت على جسده مادة حارقة أصابته بتشوهات، ولكنها لم تكتف بذلك بل وضعت عليه عقارب لتلدغ فيه حتى عاد له الوعي ورأى كل ما أصابه، فتوجه إلى قسم الشرطة وقام بتحرير محضر ضدها يحمل رقم 3687 لسنة 2017، ثم توجه لمحكمة الأسرة ليقيم دعوى نشوز.
