الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحقق في مقتل مواطن على يد تجار هيروين بالجيزة.. "وزة" يذبح مسنًا في أول أيام رمضان.. "القتيل" اعترض على بيع المخدرات فسقط جثة هامدة أمام أولاده

شارع الواقعة
شارع الواقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت منطقة ساقية مكي بمحافظة الجيزة جريمة بشعة، مع أول أيام شهر رمضان الكريم، بعد ذبح مسن على يد تاجر مخدرات لاعتراضه على بيعه المخدرات أمام منزله.


"البوابة نيوز" انتقلت إلى شوارع منطقه ساقية مكي لكشف ملابسات الحادث.
في البداية التقينا ابن أخت القتيل ويدعى عماد حمدى الذي روى تفاصيل الحادث قائلًا: "قبل الحادثة بيومين حدثت مشاداة بين خالي جمال القتيل، وإسلام القاتل وشهرته "وزة" بسبب بيعه المخدرات تحت منزله وخالي لديه بنات في سن المراهقة ويخاف عليهم من الشباب الذين يترددون على المنطقة".
وأضاف: "بعدها بيوم جاءنى إسلام القاتل وقال لى بلهجة غريبة وصوته أجش: خالك لو مالمش نفسه أنا هاقطع رقبته وأدبحه، وذهب فلم أهتم بكلامه لأنه باستمرار بعدما يغيب عن الوعى ويشرب المخدرات يقوم بسبه في الشارع وفى يوم الواقعة وتحديدًا بعد المغرب ونزول خالى جمال لإقامة الصلاة وبيده عكازه الخشبى شاهدت إسلام وزة القاتل وخالته منى وزة وهى رأس الأفعى ورئيسة العصابة واقفين بجوار المنزل وفى أعينهم الغدر وعندما شاهدوه أعطت منى وزة الخنجر لإسلام القاتل، وفى الحال أجهز على جمال القتيل بطعنة نافذة فى رقبته أودت بحياته فى الحال، وعندما شاهدونى تعدوا عليّ بالضرب وأصابوني في عيني وعندما ذهبنا للمستتشفى لإسعافه وجدنا إسلام القاتل ومعه أكثر من 20 بلطجيًا من العمرانية والجيزة معه لإعداد تقرير لعم جمال القتيل بأنه تعدى عليه وقام بإصابته، ولكن الله ظهر الحق وقامت الشرطة بالقبض عليه فى المستشفى".
وتابع: "منى وزة هى الكبيرة ومشهود لها بالبلطجة وببيع المخدرات خاصة البودرة، ويأتى إليها شبان من جميع الأماكن وأيضا لديها مخزن بالقرب من المنطقى تخفى فيه الموتسكلات المسروقة والتكاتك والأشياء المسروقة ولديهم شقتين بالمنطقة يوجد بهما تكيفات وشاشات وغسالات وكانوا يعيشون حياة رغدة ولديهم عربية فول وطعمية بالشارع وهى فى الأصل دولاب للمخدرات عندما تأتى حملات للشرطة يقوموا بفتحها والآخرين يرتدون ملابس للنقاشة حتى لا يتم الشك فيهم وبعد ذهاب الشرطة يبيعون كما فى السابق".


وأشار إلى أن مجموعة من المباحث ذهبت لإغلاق باب شقة المتهمين بالقفل ولا أعرف لماذا، متابعًا: "منهم لله قتلوا خالى وأنا مش هسيب حقه وإحنا فى أيام مفترجة وربنا مش هيخذلنا وخالى شهيد فى الجنة".
والتقط "محمد" نجل المجنى عليه أطراف الحديث وهو مرتدى نظارة شمس لإخفاء آثار الضرب فى وجهه قائلًا: "عندما سمعت صوت والدى استيقظت من نومى مسرعًا على أدراج المنزل فوجئت بقيام كل من منى وزة وابنتها أنوش وبعض السيدات بضربى وأمسكونى جميعهم وقاموا بجرحى بكل مكان فى جسمى ووجود آثار عض وخرابيش، والحمد أنا دلوقتى أفضل بكثير وبعدها شاهد والدى غارقا بدمائه أسرعنا بسيارة ونقلناه لأقرب مشتشفى وتوفى فى وقتها".
وأضاف: "والدي قبل نزوله للمسجد أكد عليه بعدم الاختلاط مع عائلة وزة لأنه كان يخاف علينا ولا يرغب وجود أى مشاكل معهم، وقبل رمضان بيوم قاموا بتجميع أموال الزينة وفانوس رمضان بالعافية وعندما قالوا لأبى رفض لأنه لا يحب طمعهم وجشعهم وقال أنا هجيب أمام منزلى ومش عايز حاجة منكم وعلى ذلك فتم التربيط على التخلص منه".
وأشار إلى أن والده كان يلقى مياه غير نظيفة على الشباب التي تشتري البودرة أمام المنزل لكي ينصرفوا لأنه يخاف على أخوتي البنات، وكان دائم الدعاء لهم بالهداية ويتحدث معهم كل يوم ليرجعوا عن ذلك الطريق.
وطالب نجل المجني عليه بإعدام القتلة وطردهم من المنطقة.
وقالت شقيقة المتوفي وهي منهارة في البكاء: "أخويا طلع من المنزل للذهاب إلى أداء الصلاة ولم يعود مرة أخرى، المتهم انتظر بالخارج وأسقطه جثة هامدى فور خروجه، إحنا ناس في حالنا وليس لنا في أي مشاكل وبنجرى على أكل عيشنا".


وأضافت: "المتهمين ناس بتوع مشاكل ودايما ما يفتعلوا مشاكل بالمنطقة وهما تجار مخدرات ولا أحد يقدر أن يقف أمامهم، ذنبه إيه أخويا عشان يقتلوه وذنبه إيه بناته جوز واحدة وفي اتنين تانى مين هيصرف عليهم ويجهزهم، وأنهت حديثها حسبي الله ونعمة الوكيل ونطالب بحق جمال يعود والإعدام للمتهم".
وبالتحدث مع الأهالي قالوا: "عم جمال كان راجل طيب وفي حاله وملهوش في المشاكل، والمتهم من عائلة مسجلة وجميعهم مسجلين ويتاجرون في المخدرات بالمنطقة ويريدون أن يفعلوا ما يشاؤن دون حسيب ولا رقيب، كان الجميع يتجنب التعامل معهم لأنهم ناس شر، والوحيد الذي كان يعترضهم هو عم جمال وكان يمنعهم من الوقوف أمام منزله لبيع المخدرات لذلك دبروا الخطة للتخلص منهم وقتلوه أمام جميع المارة، ونريد التخلص من بطلجة عائلة وزة ومن المخدرات اللي بيدمروا بيها شبابنا".
كان الرائد أحمد سمير رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة تلقى بلاغًا مستشفى أم المصريين بوصول مسن جثة هامدة إثر إصابته بطعنة في الرقبة، على الفور انتقل النقيب "مصطفى كمال" معاون المباحث إلى مكان الواقعة وتبين وجود جثة ناصر.م نقاش".
تبين أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر بسبب مشادة نشبت بينهما على زينة رمضان، تطورت بينهما، على إثرها قام المتهم بإحضار خنجر وقتل به المجنى عليه، تمكن الضباط من القبض على المتهم " إسلام.م " 23 عامًا، وضبط السلاح المستخدم في الواقعة، وبالكشف الجنائي عنه تبين أنه مسجل خطر في قضايا الاتجار في المواد المخدرة، وبمواجهته اعترف بالواقعة.
وأقر المتهم خلال التحقيق معه: أن المجنى عليه كان يقف له مثل اللقمى في الزور لذلك قرر التخلص منه وتربص لقتله أثناء نزوله من منزله، كان توجد خلافات بيني وبينه ودائمين التشاجر معا، وقبل الواقعة بيومين تشاجرت معه وتجددت بيننا الخلافات مرة أخرى لذلك قررت الانتقام منه.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.