تستعد هيئة الرقابة الإدارية لعرض تقريرها النهائي على الرئيس عبدالفتاح السيسى، غدًا، عن انتهاء استعادة جميع أراضى وضع اليد فى المحافظات، بعد أن أمر الرئيس بتشكيل لجنة على مستوى مجلس الوزراء والرقابة الإدارية والمحافظين ومديري الأمن لإنهاء عملية وضع اليد على أراضى الدولة، على أن يتم الانتهاء منها نهاية مايو الحالي.
وقال مصدر، في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": إن مشاركة هيئة الرقابة الإدارية في حملات إزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للأجهزة التنفيذية والرقابية والحكومة، بشن حملات موسعة لاستعادة جميع أراضى وضع اليد فى المحافظات.
وشنّت عدد من المحافظات حملات موسعة باشتراك من الأجهزة التنفيذية وقوات الشرطة والجيش والأجهزة الرقابية، لاستعادة أراضى وضع اليد وإزالة التعديات على أراضى الدولة، ورفع تقرير يومي للرئيس حول أعمال الإزالات المستمرة ومتابعة ما تم على أرض الواقع بعد أعمال الإزالة والتأكد من أن عمليات الإزالة ليست وهمية وحصر أراضي الدولة التي تم استردادها.
وكشف المصدر أن الرئيس أمر بسرعة استعادة أملاك الدولة من مغتصبيها، وإزالة التعديات الواقعة على المجرى المائى بجميع أنواعها، تنسيقًا مع الإدارة العامة لحماية النيل، لتمشيط الجزر الواقعة بنهر النيل، وضبط المخالفات المتعلقة بقوانين البيئة والرى والصرف والصيد والملاحة الداخلية.
ويشمل التقرير حجم الإزالات التى نفذتها الدولة خلال الفترة الماضية، والتى وصلت لحوالى 50 مليون متر فى جميع المحافظات على مستوى الجمهورية.
ويتضمن التقرير الموظفين الذين سهّلوا الاستيلاء عن أراضى الدولة مقابل رشاوى مالية وعينية، حيث تم فحص 12 جهة من المسئولة عن تخصيص الأراضى، من بينها هيئة التنمية الزراعية وهيئة الاستصلاح الزراعى وهيئة المجتمعات العمرانية والمحليات، وغيرها؛ لمعرفة المتسببين فى ضياع آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية والفضاء مِلك الدولة المصرية.
ويرصد التقرير مساحات الأراضى المهدرة عن طريق وضع اليد، حيث تم حصر مساحات الأراضى التى تم وضع اليد عليها فى نحو 16 محافظة، وتقديم تقاريرها إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم حيال استردادها، وأنه تم التعدى على مساحات من الأراضي الزراعية بلغت 75 ألفًا و523 فدانًا منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، بواقع مليون و750 ألف حالة.
وأوضح التقرير أن ما تم إزالته 21 ألفًا و367 فدانًا، مشيرًا إلى أنه سيتم التعامل مع 54 ألفًا و155 فدانًا أخرى.
