أكدت مصادر مسئولة أن وزارة الداخلية تكثف من جهودها لضبط الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة الأوتوبيس الذى كان فى طريقه لدير الأنبا صموئيل، صباح الجمعة الماضي وأسفر عن استشهاد ٢٩ وإصابة ٢٤ آخرين، وذلك من خلال خطة متكاملة للبحث في نطاق أربع محافظات، مع توسيع دائرة الاشتباه، والتنسيق مع القوات المسلحة في مراقبة الحدود الغربية مع ليبيا.
وعلمت «البوابة» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يتابع الموقف لحظة بلحظة، ويتلقى على مدار الساعة تقارير تفصيلية عن المستجدات فى نتائج البحث.
وصرحت مصادر أمنية رفيعة المستوى بأن المنطقة تشهد حالة قصوى من الاستنفار الأمني، وأن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، يتابع عن كثب الجهود المبذولة في الوصول إلى الجناة، مشيرة إلى تكليف قطاع الأمن المركزي وقطاع الأمن الوطني بالقيام بالتحريات في المناطق الصحراوية القريبة من الحادث، وذلك بالتنسيق والتعاون مع تشكيلات أمنية لعناصر قتالية بالقوات الخاصة وقوات التدخل السريع.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية شددت على محال بيع الذهب والصاغة، تحسبًا لقيام العناصر الإرهابية ببيع الذهب الذى استولوا عليه من الضحايا قبيل قتلهم.
وأكدت المصادر أنه جار فحص عدد من سيارات الدفع الرباعي التي يشتبه فى استخدامها فى الحادث، بالإضافة الى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية من خلال مطاردتهم عبر المناطق الصحراوية المحيطة بدير الأنبا صموئيل القريب من الحادث.
وأشارت المصادر إلى إطلاق عدة مأموريات من جهاز الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية والعمليات الخاصة، بالتنسيق مع مديريتى أمن «المنيا وبنى سويف»، لسرعة ضبط الإرهابيين المتورطين فى الحادث، لافتة إلى أن القوات تقترب من مداهمة عدد من أوكار الإرهابيين المشتبه فيهم من خلال فريق بحث على أعلى مستوى من ضباط الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية، بالاشتراك مع ضباط العمليات الخاصة.
