الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون: قطر تُمارس سمسرة سياسية مع إيران.. "البعلي": يجب على الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي مقاطعة الدوحة.. و"بيومي": قطر تفتقد مقومات الدولة.. "بدر": "تميم" يستعدي الرأي العام العالمي

قالوا: تقارب الدوحة وطهران يثير اشمئزاز العرب

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار التقارب السياسي الذي أعلن عنه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان بين الدوحة وطهران استهجانا واسعا فى العالم العربي، إذ كشف تميم، الأربعاء الماضي، عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني حسن روحانى أكد فيه أن الدوحة وطهران تجمعهما علاقات وثيقة وتاريخية عريقة، ودعا إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، مبينا أن بلاده لا ترى أى مانع فى مسار تعزيز العلاقات الثنائية.
ويعود تاريخ العلاقات بين الدولتين إلى الفترة التى قررت فيها قطر لعب دور سياسى فى المنطقة، رغم أن الدور أكبر من حجمها، فتلقفت إيران الدولة الخارجة حديثًا من ثورة وتعهدت بتصديرها إلى العالم الإسلامي، وعند معاناتها من العزلة لم تجد أمامها إلا الدوحة.
بدأ التقارب الإيرانى القطرى على حساب التقارب العربى القطري، منذ أن حرصت إيران على الوقوف إلى جوار قطر فى خلافاتها الحدودية مع المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب بعث الأمير السابق حمد آل ثانى برسالة شكر فى مايو ١٩٩٢ إلى الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى ليشكره على دعم بلاده لقطر فى خلافاتها مع السعودية. ازداد التقارب بين البلدين بوقوف قطر فى صف المشروع النووى الإيرانى فى ظل رفض جميع الدول العربية له، إذ صوتت قطر فى ٢٠٠٦ ضد قرار مجلس الأمن رقم ١٦٩٦ حول الملف النووى الإيراني، والذى كان يحمل إدانة لطهران، لتكون قطر وقتها الدولة الوحيدة من ١٥ دولة فى مجلس الأمن التى صوتت بالرفض.
كما زاد التقارب بين الدولتين فى اتفاق رؤيتهم حول حركة حماس وجماعة الإخوان ودعم حزب الله فى لبنان، إلا أن هذا التقارب توقف نسبيًا على خلفية الأزمة السورية التى أخذت فيها قطر موقفا رافضا للرئيس السورى بشار الأسد، فيما وقفت طهران إلى جواره، لكن الواقع يقول إن الأزمة السورية لم تؤثر كثيرًا على العلاقة بين الدولتين ويكفى تصريحات «تميم» الأخيرة عن قوة العلاقات.
من الناحية الأمنية والاقتصادية، تبقى العلاقات بين الدولتين جيدة خاصة بعد اتفاقات التعاون التى وقعتها العاصمتان، لا سيما الدعم الذى تقدمه قطر وإيران لحماس لأسباب بعضها أمنى وأغلبها سياسي. 

فى هذا الإطار أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السياسة الخارجية القطرية تعانى من تخبط فى الرؤية، مشيرًا إلى أن من أولويات الدول التعاون مع دول الجوار وليس الاستعانة بطرف خارجى للاستقواء على هذه الدول، وضرب مثلا بمصر التى تعطى دول حوض النيل أولوية باعتبارها امتدادها الأمني، فيما تحرص قطر على التعاون مع إيران على عكس التعاون مع دول محيطها العربي.
وتطرق إلى فقد قطر لمقومات الدولة، قائلًا لـ«البوابة»: «كان من المفترض أن تكون قطر إمارة تابعة لدولة الإمارات لكنهم رفضوا حينذاك»، وتابع أنه على قطر أن تبحث عن دور يحميها مع الدول العربية الكبرى، بدلًا من التناقض مع عالمها الذى تنتمى له بالطبيعة.

وأشار السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن قطر على استعداد لأن تمارس ما أطلق عليه «السمسرة السياسية» مع إيران وغيرها، فهى من ناحية تحصل على ما تعتقد أنه فوائد مباشرة من هذه العلاقة وفى نفس الوقت تستمر حتى الآن عضوًا فى مجلس التعاون الخليجى وتستخدم هذه الوصلة إذا لزم الأمر لتحصل على منافع من هنا وهناك وقد انكشف الدور القطرى فى دعمه للإرهاب وتلاعبه بدول الخليج فهذه العلاقة الخاصة والمميزة مع إيران واستعدائه للرأى العام العالمى نتيجة للتناقضات والنفاق السياسى بالنسبة لقضايا كالإرهاب وغيرها.