رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مدد يا رسول الله.. فرق الإنشاد السورية تخطف آذان المصريين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرف المصريون مزاجًا دينيًا جديدًا حتى غير المتدينين منهم، كان ذلك قبل 5 سنوات، عندما خرج الإنشاد الدينى من حدود الموالد إلى قاعات المسارح، تزامنا مع قدوم فرق إنشاد سورية إلى القاهرة، لم تنجح هذه الفرق فقط فى دخول المسارح، بل حضرت أيضًا فى قاعات الأوبرا وقصور الثقافة.
محمود الخراط، رئيس فرقة مولوية سورية، يقول إن الفرق بين الفرق المصرية والسورية فى الشكل لا المضمون، سواء على مستوى الألحان وطريقة أداء الأشعار، لاسيما اللكنة التى يرى أنها فى الغالب سبب إعجاب المصريين بالفرق السورية. 
وقالت فرقة «أبو شعر» السورية المقيمة فى مصر منذ ٢٠١٢، والمكونة من عشرة أشخاص منهم ستة أشقاء، لـ«البوابة» إن الفرق راجع لاختلاف الثقافات، بالإضافة إلى «طريقة الإنشاد وطريقة اللباس وطريقة الجلوس على المسارح وطريقة الأداء الجماعى بطريقة سورية، مع توزيع القصائد بين عدة أشخاص وخلق حالة من المنافسة وطفرة مشهودة فى عالم الإنشاد».
و«أبو شِعر» بكسر الشين، هى أولى الفرق السورية التى وصلت مصر، كان ذلك فى ٢٠١٢ ، تنحدر «أبو شِعر» من عائلة تحمل نفس الاسم، وعرف بيتها بالعمل الدينى ليشكل الأب «موفق أبو شِعر» فرقته من أبنائه وهم: «ماجد ومحمد خير وزياد وأبو بهجت وأنس وعبدالرحمن أبو شعر، إضافة إلى ابنيهما موفق وطارق» الذى برع كل منهم فى لون من فنون الإنشاد مشكلين فرقة فى ١٩٨٣.
تنافس «أبو شعر» فرقة الرضوان «المرعشلي» الرفاعية التى سبقتها فى الوجود بثلاث سنوات، حيث تم إطلاقها فى ١٩٨٠ بدمشق، على يد عبدالقادر المرعشلى. وتتشكل الفرقة من خمسة أشخاص التحقوا بمعهد الموسيقى العربية ليتمكنوا من تحويل الألحان السماعية إلى ألحان أكاديمية، مما ساعدهم على الإنشاد بطريقة حرفية. 
وقال صفوان المرعشلي، المدير الإدارى للفرقة: «الظروف السياسية التى مرت بها سوريا منذ ٢٠١١، اضطرت الوالد للمجيء إلى مصر، ثم تبعته ومن ثم أخوتى فردًا تلو الآخر. ويتابع: «جئنا بأجهزتنا التى نحيى بها حفلاتنا.
وبخلاف هذه الفرق تواجدت فرق أخرى أقل شهرة، مثل فرقة «فايز الحلو» السورية، التى تمكنت من حجز مكان لها على مسرح ساقية الصاوي، إلا أنها لم تجد نفس الفرصة التى لاقتها «أبو شِعر» و«المرعشلى».