العودة للقاهرة .. اعتذار للأهلى والجماهير.. و٣ ملايين يورو
يوما بعد يوم.. تنكشف بعض الأمور والكواليس والتفاصيل الخاصة بأزمة الإيفوارى سليمانى كوليبالي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، وذلك بعد أن أحدث اللاعب ضجيجا كبيرا بعد هروبه من النادي.
وكان جمهور الأهلى ومسئولوه تفاجأوا عصر الخميس الماضي، بغياب كوليبالى عن المران، وفشل إداريو النادى فى الوصول إليه، بعد أن أغلق هاتفه المحمول، وحاول مسئولو النادى التواصل مع مديرى أعماله، أحمد يحيى، ويحيى علي، ولكنهما رفضا الرد على الاتصالات وأغلق كلاهما هاتفهما المحمول، قبل أن يرسل اللاعب نفسه رسالة إلى مدير الكرة أخطره خلالها بأنه سافر إلى لندن لظروف قهرية، وسوف يعود فى أقرب وقت، دون أن يشرح أى تفاصيل.
وقام سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي، بتوقيع غرامة مالية على اللاعب قدرها ٥٠ ألف دولار، بسبب الغياب المتكرر عن التدريبات، وما زالت العقوبات فى تزايد مستمر، بسبب غياب اللاعب دون أن يعلم أى مسئول مكانه الحقيقي.
وطلب اللاعب من مسئولى النادي، خلال الفترة الماضية، فسخ العقد بالتراضي، حيث تواصل بنفسه مع المهندس محمود طاهر، رئيس النادي، وكذلك سيد عبدالحفيظ، ليخطرهما بطلبه لفسخ التعاقد.
وقال مصدر داخل النادى إن الإدارة وضعت بعض الشروط للسماح للاعب الإيفوارى بالرحيل عن النادى وتنفيذ طلبه، حيث كانت أول شروط رئيس النادى هى عودة اللاعب إلى القاهرة بنفسه والجلوس على مائدة المفاوضات، والحديث حول الأمر لاسيما وأن الطريقة التى سافر بها اللاعب إلى لندن كانت سيئة للغاية ووضعت المجلس فى مأزق كبير أمام الجماهير.
ثانى الشروط هى تقديم اللاعب باعتذار رسمى للنادى والجماهير، على ما بدر منه تجاههم، وذلك حتى يعلم قيمة النادى الذى تركه وسافر بسببه إلى لندن وتركه فى أصعب الظروف، حيث كان الفريق مقبلا على مباراة مهمة ومصيرية فى بطولة الدوري، والتى أقيمت مساء أمس ضمن منافسات الجولة الثلاثين من مسابقة الدورى الممتاز.
الشرط الثالث، هو حصول النادى على ثلاثة ملايين يورو من أجل الموافقة على رحيله، وذلك بعد أن تأكد المجلس من قانونية موقفهم وأن اللاعب الإيفوارى لن يمكنه الرحيل عن الأهلى إلا بموافقة الإدارة، حيث لا يتضمن العقد أى ثغرة يستطيع من خلالها اللاعب الرحيل وفسخ العقد عنوة.
ووصلت معلومات إلى مسئولى الأهلى أن اللاعب يرغب فى الرحيل إلى نادى ساوثهامبتون الإنجليزي، والذى ترك النادى الأهلى من أجله، ولكنهم لم يتمكنوا من التأكد من أى شيء حتى الآن، فى ظل بعض الغموض الطفيف المحيط باللاعب، ولكن التأكد الوحيد هو أن اللاعب يرغب فى فسخ العقد والرحيل عن الأهلي، وأن ما فعله هو هروب من النادي، وليس سفرا بدون إذن كما كان يعتقد فى البداية.
ويتابع رئيس الأهلى بنفسه هذا الملف، حيث يخشى طاهر من ضياع حق الأهلى فى هذا الشق، قبل انطلاق غمار منافسات الانتخابات، والذى قد يؤثر عليه فى الفترة المقبلة، ويستغلها المنافسون له بعدم قدرته على تحمل مسؤولية الدفاع عن اسم النادي، وارتكاب الأخطاء التى لم تحدث فى أى وقت سابق، لذلك يسعى لوضع كل الاحتمالات الواردة فى هذا الملف والتعامل معها بكل احترافية وعلى أسرع وجه.
