فى عام ١٩٨١، تخرج مدحت العدل فى كلية الطب ليعمل لمدة أحد عشر عاماً طبيبًا، ورغم دراسته الطب؛ فإن الفن كان جرى فى دمه، فكتب مجموعة من كلماته المنتقاة لينشدها كبار مطربى جيله مثل: «عمرو دياب، سميرة سعيد، محمد منير»، غير أنه عقب هذه الأعوام التى زادت على العقد فى علاج جروح البشر، قرر مدحت العدل أن ينتقل من صفوف الأطباء إلى صفوف الفنانين ليكمل علاجه لجروح المجتمع، من خلال أعماله الفنية التى قدمها وما زال مستمرًا فى تقديمها.
مع مطلع تسعينيات القرن الماضي، انتقل العدل من كتابة أغانى فردية للمطربين إلى كتابة أغانى بعض الأعمال السينمائية، ففى عام ١٩٩٢ كتب أغانى فيلم «آيس كريم فى جليم»، الذى قام ببطولته المطرب عمرو دياب، ثم ألحقه بأغانى فيلم «أمريكا شيكا بيكا» للمطرب محمد فؤاد، وفيلم «إشارة مرور» لفؤاد أيضًا.
ومع نهايات القرن الماضي، قدم أولى أعماله كسيناريست للسينما المصرية، من خلال فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، الذى قام ببطولته النجم محمد هنيدي، وحقق نجاحًا كبيرًا، لتتوالى أعماله السينمائية مع أفلام «شورت وفانلة وكاب، همام فى أمستردام، مافيا، الديلر» وغيرها.
مع بداية العقد الأول من الألفية الثانية، قرر مدحت العدل اقتحام الدراما التليفزيونية، وترك بصمته على الدراما الرمضانية، فبدأ مشواره مع الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «محمود المصرى» الذى قام ببطولته النجم الراحل محمود عبدالعزيز عام ٢٠٠٤، ليلحقه عام ٢٠٠٦ بتقديم مسلسل «العندليب» الذى قدم خلاله قصة حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
وفى بداية العقد الثانى من الألفية الثانية، قدم «العدل» مجموعة من الأعمال الدرامية الناجحة التى وضعته بين كبار كتاب الدراما التليفزيونية، وبالأخص لشهر رمضان، فقدم مسلسلات: «الداعية» للنجم هانى سلامة، الذى ناقش من خلاله قضايا التطرف الدينى واللعب على وتر الأديان واستغلال الدين، ثم قدم مسلسل «حارة اليهود» الذى دارت أحداثه فى فترة وجود اليهود داخل مصر وقبل رحيلهم إلى دولة الكيان الصهيونى، من خلال تيمة رومانسية وقصة حب جمعت بين ضابط جيش مصرى وفتاة يهودية تعيش فى حارة اليهود بمصر.
