بعد سنوات طويلة كتب لهما القدر الالتقاء فى «عفاريت عدلى علام» العمل الذى يقدمه الزعيم عادل إمام، خلال السباق الرمضانى الحالى، ويشاركه بطولته النجم الكبير عزت أبوعوف، الذى يعتبره من أهم الأعمال التى قدمها خلال مشواره، لوجود اسمه بجانب اسم عادل إمام، عن العمل وأعماله الأخرى التقت «البوابة» أبوعوف، فى حوار خاص كشف خلاله كواليس قبوله لـ«عفاريت عدلى علام»، وأسباب تشجيعه ووقوفه إلى جانب الفنانين الشباب، وأسرار أخرى، وكان هذا الحوار:
■ تخوض السباق الرمضانى الحالى بمسلسل «عفاريت عدلى علام» فهل اسم عادل إمام وحده كان كفيلا لقبولك العمل؟
- بالتأكيد اسم الزعيم فى مسلسل درامى أو فيلم سينمائى كفيل لموافقة أى فنان على العمل، فالفنان يقبل العمل مغمض العينين دون تفكير، وبالنسبة لى، أنا وعادل إمام تجمعنا صداقة وطيدة منذ زمن طويل، كما أننى معجب جدا بقصة المسلسل ودورى فيه، حيث أراه مختلفا عن أى دور قدمته من قبل، فأنا أجسد دور رجل قوى كثيرًا، ولا أستطيع أن أقول عليه شرير بالمعنى الكامل، لكنه حقود ويريد الأذى لعادل بشتى الطرق، ولديه غيرة كبيرة تجاهه لقرب ابنتى فى أحداث العمل منه، التى تحبه وتعشقه وتعتبره الأب الروحى لها، لأننى بعيد عنها طوال الوقت.
■ عفاريت عدلى علام، يعد اللقاء الأول فى التليفزيون مع عادل إمام، فلماذا تأخر اللقاء؟
- هذا صحيح.. لقد تعاونت معه فى أكثر من عمل سينمائى، مثل «حسن ومرقص وبوبوس» وغيرهما، واتفقت على أكثر من عمل درامى يشارك فيه، ولكن لم يشأ القدر، والحمد لله تعاونا هذا العام، وفى النهاية كل شىء قسمة ونصيب.
■ ما الذى حمسك للموافقة على المشاركة فى مسلسل «اللهم إنى صائم»؟
- هذا العمل يستقطبون فيه كل فنان معروف ومشهور، ويحظى بمكانة كبيرة بين محبيه وجمهوره، بدور ضيف شرف، وأنا سوف أظهر فى أول حلقة له، وسعيد للغاية لمشاركتى مع مصطفى شعبان وكل فريق العمل.
■ وما الذى أغراك فى العمل مع فريق مسلسل «صفين لولى»؟
- أولًا هذا أول عمل مشترك إنتاجيا مصرى عراقى، فى مجال الدراما التليفزيونية، ويشارك فيه من الفنانين المصريين راندا البحيرى ومحمد شرف، ومن العراق كاظم القريشى، وسولاف، وذوالفقار خضر، وسارة مسعد، إضافة لإبراهيم أبوذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب، وهو من تأليف أحمد محمد راشد وإخراج صفاء عيدى.
■ لماذا تحمست أيضا للمشاركة فى مسلسلى «نوح» و«ظل الرئيس»؟
- بالنسبه لمسلسل «نوح» فقد توقف فجأة لأسباب لا أعلمها، أما «ظل الرئيس» فهذا العمل عندما عرض على أعجبت به للغاية، ويدور فى إطار اجتماعى تشويقى، ويعد هذا المسلسل أول بطولة مطلقة لياسر جلال، وأيضًا أول تعاون لى معه، وأقدم شخصية سياسى فاسد، ودورى يحمل العديد من المفاجآت للجمهور.
■ هل هناك شخصية فى الدولة يكون للدور إسقاط عليها؟
- بالتأكيد دورى فى ظل الرئيس به إسقاط على شخصية سياسية معروفة، ولكن لا أريد الإفصاح عنها الآن، وأترك ذلك للمشاهد.
■ هل ترى أن الجيل الجديد من الفنانين قادر على تحمل مسئولية البطولة المطلقة؟
- ولمَ لا، هناك جيل جديد من الشباب يستطيعون بالفعل تحمل مسؤولية عمل كامل، مثل حسن الرداد، وعمرو يوسف، وأحمد حلمى، وكريم عبدالعزيز، وتامر حسنى، وغيرهم من الشباب، وبالنسبة لى، لا أصدر حكما على أى فنان بعمره ولكن بموهبته الحقيقية.
■ من عباءة عزت أبوعوف خرج نجوم كثيرون فى الغناء والتمثيل، فهل ما زلت تعمل على تشجيع المواهب والوقوف إلى جانبها؟
- بالفعل قدمت يد العون لكثير من الشباب الذين أصبحوا نجوما الآن، وبالطبع ما زلت مؤمنا أن هناك جيلا جديدا قد يكون نجوم المستقبل، وسوف يحققون ما لم يستطع جيلنا أن يحققه.
■ مسألة ترتيب الأسماء على التتر تحدث دائمًا كثيرًا من الخلافات بين الفنانين، فهل هذا الأمر يشغلك؟
- هذا صحيح، فهذه المسألة تفتعل العديد من المشاكل والأزمات بين الفنانين، ولكن بالنسبة لى منذ دخولى هذا المجال إلى هذه اللحظة التى أتحدث فيها معك، لا يشغلنى هذا الأمر نهائيا، فمكانة أى فنان ليست بترتيب اسمه، ولكن بأعماله التى يقدمها وتأثيرها على المجتمع، والمشاهد ومدى المحبة التى يحظى بها بين محبيه وجمهوره.
■ فى كل عام توجه سهام النقد للأعمال الدرامية وتتهمها بالإسفاف والابتذال، كيف ترى ما يقدم هذا العام؟
- المنافسة الرمضانية هذا العام قوية مقارنة بالأعوام السابقة، ولها مذاق خاص، وهناك عدد من المسلسلات الجيدة بوجود النجوم الكبار والشباب وتوليفة جديدة على الدراما، وكل شخص يقدم ما لديه، بالإضافة إلى ظهور نجوم جدد فرضوا أنفسهم على الساحة الفنية، وفى النهاية كله يصب فى صالح الدراما، فالمنافسة مهمة وتحديدا عندما تكون بين جيلين من النجوم.
■ صرحت من قبل بأنك متفائل بالدراما خلال الفترة المقبلة فهل ما زلت عند رأيك؟
- بالطبع، سابقا كانت تمر البلاد بظروف صعبة، ولكن الآن أعتقد أننا استطعنا أن نعبر من تلك المرحلة، والفن جزء من المجتمع، ويجب فى الفترة المقبلة أن نركز على الأعمال الأدبية والتاريخية، لأننا فى أمس الحاجة إلى ذلك حتى يرى العالم أجمع مصر الحقيقية وقيمتها التاريخية.
■ كيف ترى المبادرة التى أعلنها المخرج خالد يوسف، والإماراتى الحبتور، بضخ أموال لإنتاج أفلام سينمائية فى الفترة المقبلة؟
- عندما سمعت ذلك الخبر سعدت كثيرًا، هذا شىء رائع، فخالد مخرج متميز، وأفلامه تحمل مضمونا، وله وعيه وفكره وذو رؤية متميزة، وأتمنى تنفيذ قراره فى أقرب وقت.
■ وما رأيك فيما يعرض الآن من أعمال سينمائية على الساحة؟
- أرى أن السينما فقدت بريقها أمام التطور الدرامى الذى نراه فى الفترة الأخيرة، وأصبحت تعانى ركودا طوال الفترة الماضية، وهناك قلة من الأعمال السينمائية الجيدة، وأتمنى أن تعود السينما إلى سابق عهدها.
■ وماذا عن رؤيتك وتقييمك للمشهد الحالى فى مصر؟
- إننى متابع جيدًا للأحداث ومتفائل بالمستقبل منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة البلاد، وأوضح أنه قبل السيسى، كنا نعيش فترة عصيبة، ومرت علينا أيام كانت أسوأ أيام فى تاريخ مصر، وبالنسبه لى عندما تولى الإخوان المتأسلمين الحكم، قررت أن أترك وطنى وأرحل، ولكن حدثت ثورة يونيو، ما جعلنى أوقن أننا نسير على الطريق المستقيم.
