الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مالكوم إكس.. نسخة أمريكية لحسن البنا لم تكتمل

الأمريكي مالكوم إكس
الأمريكي مالكوم إكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يعرف الشاب الأمريكي مالكوم إكس أن حياته ستنقلب بهذا الشكل من التشرد والصعلكة والتطرف، إلى الإسلام الصحيح الوسطي ومن ثم إلى الزعامة في مجال الدعوة الإسلامية فيؤسس جماعة تهاجم أمريكا، لكن لم يكتب لها النجاح بعد اغتياله قال عنه البعض أنه نسخة أمريكية لحسن البنا لم يكتب لها الاكتمال.
ولد ألكوم إكس فى مثل هذا اليوم 29 مايو 1925 كان اسمه عند مولده مالكوم ليتل، ويُعرف أيضًا باسم الحاج مالك الشباز، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي، دعا إلى منهج إسلامي كان يعتقد أنه بذلك يصحَّح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوَّة، ودعا لعقيدته وصبر على ذلك حتى اغتيل لدعوته ودفاعه عنها.
كان بالنسبة لمحبيه رجلًا شجاعًا يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود.
أما الجانب الآخر فيتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف؛ وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أكثر الإفريقيين الأمريكيينتأثيرًا على مر التاريخ.
قُتل والد مالكوم إكس على يد مجموعة من العنصريين البيض عندما كان مالكوم إكس صغيرًا، كما أن واحدًا على الأقل من أعمامه قد أُعدم دون محاكمة، وأما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية عندما كان في الثالثة عشر من عمره، فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية. وفي عام 1946م، أي عندما كان عمره عشرين سنة، سُجن بتهمة السطو والسرقة.
في السجن، انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحدًا من قادة الحركة. وبعد عقد من الزمان تقريبًا، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة. ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد، ترك مالكوم إكس الحركة في مارس 1964؛ سافر مالكوم إكس بعد ذلك في رحلة إلى إفريقيا والشرق الأوسط، أدى خلالها مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأنشأ المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية؛ وفي شهر فبراير سنة 1965، أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام، قام باغتياله ثلاثةٌ من أعضاء الحركة.
تحولت أفكار مالكوم إكس ومعتقداته تحولًا جذريًا خلال حياته، فعندما كان متحدثًا باسم حركة أمة الإسلام كان ينشر أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود، ويُحرض السود على البيض ويغذي أفكار العنصرية لديهم، وأما بعدما ترك الحركة عام 1964، فإنه يقول في ذلك: "لقد قمتُ بالعديد من الأمور التي آسَفُ عليها إلى الآن، لقد كنتُ شخصًا متبلد الإحساس آنذاك، أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه". تحول مالكوم إكس إلى المذهب السني، فابتعد عن العنصرية والتفرقة، وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية، مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقرير المصير والدفاع عن النفس.