الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كشف حساب محافظ جنوب سيناء في 100 يوم.. تطوير "السوق القديم" وإنشاء مسجد الصحابة بشرم الشيخ "أبرز الأعمال".. شراء حصة بنك الإسكان وتوزيعها على الأهالي "أهم القرارات".. تقنين أوضاع الأراضي "ملف مفتوح"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
100 يوم بالتمام والكمال مرت على تجديد الثقة في اللواء خالد فودة، محافظا لجنوب سيناء، ليقترب من 5 أعوام على توليه، مهام منصبه كمحافظ للإقليم، وبات الحكم عليه ميسورًا عن ذي قبل، بسبب مرور مدة ليست بالقصيرة على توليه منصبه، ومن أبرز المشروعات التي تم افتتاحها خلال الـ100 يوم، هي تطوير منطقة السوق القديم بمدينة شرم الشيخ وإنشاء مسجد الصحابة الذي يعد مزارًا سياحيًا لعاشقي السياحة الدينية وتصل تكلفته إلى 25 مليون جنيه، حيث أقيم المسجد على الطراز العثماني وأصبح قبلة للسائحين الأجانب، ويقوم المرشدون السياحيون بدعوة جميع الأفواج السياحية التي يرافقونها للاستمتاع بروعة وجمال الفني الإسلامي، وقضاء وقت ممتع والتقاط صورًا له.


ويعد مسجد الصحابة ثاني أكبر المساجد في مدينة شرم الشيخ بعد مسجد المصطفى بمنطقة حي النور، ويضم مأذنتين ارتفاعهما 76 مترًا وعدد كبير من القباب ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلٍ، ويبلغ ارتفاع صحنه الرئيسي 37 مترًا، ويسع 800 مصل، ومساحته الكلية 1800 متر، ويوجد بداخل المسجد رواق سفلي به مظلتين للصلاة في أول دور، و36 حمامًا ودورة مياه، بجانب المباني الخدمية والوحدات التجارية. 
كما تعد أعمال تطوير وتوسعة الطريق الأوسط بشرم الشيخ، من أبرز المشروعات الجارية حاليا والتي أوشكت على الانتهاء، بطول 12 كم بتكلفة تقديرية قدرها 250 مليون جنيه من موازنة وتنفيذ القوات المسلحة، ليصبح الطريق اتجاهين كل اتجاه يتكون من أربع حارات مرورية، وطريق خدمة، وممر للدراجات، ليصبح إجمالي عرض الطريق 32 مترًا، بالإضافة إلى إنشاء كوبري بثلاث محاور عرضية لوصل الطريق الأوسط بطريق السلام، إلى جانب خطة ازدواج جميع طرق جنوب سيناء، التي خصص لها 2.6 مليار جنيه من خطة وزارة النقل.
يضاف على ذلك إنشاء مركز العمليات المتقدم وإدارة الأزمات بمدينة شرم الشيخ، والذي يأتي تنفيذًا لتوجيهات المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء لإدارة الأزمات والكوارث حال وقوعها قبل أن تتفاقم. 
والمركز مقام على مساحة 170 متر مربع ينقسم إلى قسمين الأول عبارة عن غرفة اجتماعات مستطيله الشكل على شكل حرف U والغرفة الملحقة عبارة عن مكتب مدير إدارة العمليات المناوب، وتضم 233 خط تليفون وإنترنت فائق السرعة يعمل على إدارته 233 موظفًا لتلقي البلاغات وإرسالها للقائمين علي اتخاذ القرار للعمل على حلها بسرعة في حين وقوع الأزمة.
ويرتبط المركز عبر فيديو كونفرانس مع مركز عمليات مجلس الوزراء للتواصل مع القائمين على إدارة الأزمة وعرض الموقع بالصوت والصورة على الطبيعة، حيث تم تزويد المركز بشبكة إنترنت و100 شاشات أخبار منهم 6 شاشات لعرض القنوات الإخبارية فقط و44 شاشات لمتابعة الأزمة، بالإضافة إلى ساعات لعواصم العالم وجهاز تليفون ثريا يعمل بالقمر الصناعي في حالة وقوع سيول قد تقطع خطوط وشبكات التليفونات الأرضية والمحمولة، فضلًا عن كشافات الطوارئ والإنذار وكاميرات المراقبة المتصلة مع غرفة العمليات.


ومن أنجح الملفات التي نجح فيها فودة هي ملف الأمن، حيث أكد غالبية مواطني جنوب سيناء أن جميع مدن المحافظة تشهد استقرارًا أمنيًا غير متوافر في أي محافظة من محافظات الجمهورية، بجانب الأمن المجتمعي حيث أكد الغالبية على نجاح المحافظ في الحفاظ على استقرار أسعار السوق وانخفاض أسعار السلع الرئيسية، موجهين الشكر والعرفان للقيادات الأمنية بالمحافظة سواء من الشرطة أو رجال القوات المسلحة ورجال التموين والتجارة الداخلية.
أيضا ملف الإسكان يعتبر من أبرز الملفات التي نجحت فيها المحافظة في عهد فودة، حيث بلغ عدد الوحدات السكانية في مشروع الإسكان الاجتماعي بجنوب سيناء 12 ألف وحدة سكنية، بواقع 9 آلاف من وزارة الإسكان، و3 آلاف منحة إماراتية، ويعتبر هذا الإسكان هو الأكبر منذ نشأة المحافظة، وسينهى أزمة إسكان استمرت عقود طويلة، كما يعتبر مشروع الإسكان الاجتماعي لوزارة الإسكان والذي نفذته القوات المسلحة فى عهد الرئيس السيسى ضعف ما نفذ منذ نشأة المحافظة، وتنقسم الوحدات السكنية بالمحافظة لفئتين؛ الفئة الأولى طبقًا لشروط صندوق الإسكان بالمحافظة والفئة الثانية وحدات ضمن إسكان وزارة الإسكان. 
ويؤكد مواطنو جنوب سيناء أن من أهم القرارات التي اتخذها المحافظ خلال الفترة الماضية الــ 100 يوم هي شراء حصة بنك الإسكان والتعمير وتوزيعها علي أهالي وأبناء جنوب سيناء، والتي اعترض عليها الغالبية نظرا لضوابطها الصعبة من ارتفاع أسعارها، ورحب الأهالي بضوابط الإسكان الاجتماعي الجديد ومنها إلغاء نسبة العزاب وتوزيعها على بقية النسب، بحيث أن نسبة أبناء المحافظة والعاملين بها عدا ضباط وأفراد قوات المسلحة والشرطة بلغت 72%، القطاع الخاص والعاملين به 7%، الأرامل والمطلقات وتعول 3%، ذوي الاحتياجات الخاصة 5%، ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة 3%، احتياطي لمواجهة الحالات الطارئة والإنسانية (نسبة المحافظ) 10%. 
وانتقد البعض ارتفاع أسعار إسكان الشباب فما زالت أسعار الشقق في غاية الصعوبة على الشباب رغم توافر الأراضي في جنوب سيناء رغم أن الأرض مجانية في جنوب سيناء، وتتساوى الشقق في سعرها مع المحافظات التي وصل سعر متر الأرض فيها إلى 50000 جنيه.

وفي ملف "التعليم" نجح فودة، حيث أبدى اهتمامًا بالغًا بتطوير المدارس، وتخفيض كثافة الفصول بزيادة عدد المدارس وعدد الفصول وتحفيز المدرس النشيط وتحفيز الأوائل بجميع المراحل التعليمية، بجانب نجاحه في إدخال التعليم الجامعي لأول مرة على أرض المحافظة، حيث شهدت العاصمة طور سيناء إنشاء 4 جامعات وهى فرع لجامعة السويس وجامعة الأزهر موجودان بالفعل، وجارٍ إنشاء جامعة عملاقة تحمل اسم جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بالاتفاق والتنسيق مع وزارة التعاون الدولي والتعاون مع أحد الصناديق والمؤسسات السعودية. وتم بالفعل تحديد قطعة الأرض الخاصة بإنشاء الجامعة، وجار العمل حاليا في المرحلة الأولى من جامعة الملك سلمان والتي تبلغ مساحتها 205 أفدنة بطور سيناء وتشمل 12 مبنى للإداريين والطلبة والطالبات.
وتشمل الجامعة بمقرها بطور سيناء 3 كليات هي هندسة، وعلوم، وتكنولوجيا، ومرحلة ثانيه كليات طب، وصيدلة، تمريض. ومن المقرر أن تبدأ الجامعة بعدد من الكليات الرئيسية، ثم إنشاء باقي الكليات تباعا، وكذلك إنشاء مدينة جامعية ومدينة لكادر هيئة التدريس بها. بجانب المحافظة بصدد إنشاء جامعة خاصة بشرم الشيخ.
وفيما يتعلق بملف البطالة، البعض يرى أن نسبة نجاح "فودة" فيه ضعيفة، وقاصرة على مشروع تسمين العجول التابع لمؤسسة " مصر الخير " رقم ( 7 ) بالعاصمة طور سيناء، والتي تنتج 22 ألف رأس في السنة على دورتين، الدورة الواحدة 11 ألف رأس، وبدأت الأسبوع الماضي الدورة الثالثة ونقترب حاليا من رأس سدر لعمل مزرعة مماثلة على غرار مزرعة طور سيناء وبذلك يكون لدينا 22 ألف رأس آخرين ليصبح الإجمالي 44 ألف رأس على مستوى المحافظة والــ 11 ألف رأس عجل الموجودين حاليا بمزرعة طور سيناء توفر 550 فرصة عمل للشباب في الدورة الواحدة بمعدل 1100 شابا في السنة ونصيب الشاب الواحد 20 رأس عجل ومتوسط دخل الشاب من 4 إلى 5 آلاف جنيه.
ويطمع الأهالي في إقامة مشروعات كبرى تجمع كل المؤهلات الدراسية من الشباب والتي لم تظهر إلا النور حتى الآن، والبعض الآخر يرى زمن الوظائف انتهى، وأن ظروف البلد الحالية تفرض على الشباب أن يسعى ويكد ويتجه للبرامج الحكومية التي تؤهل وتساعد الشباب على أن ينطلق ويبدأ مشوار حياته من خلال برنامج " مشروعك.

وانتقد البعض تأخير المحافظة فى تقنين الأوضاع والتمليك وتسعيرة الأراضي على مستوى المحافظة، مما ساهم في بطء عجلة التنمية فى سيناء كما طالب البعض بالاهتمام بملف الطرق وملف أسعار المواصلات وكذلك المواصلات بين المدن وبعضها وداخل المدينة نفسها.
"مشروع قومي بشرم الشيخ"
ومن جانبه، طالب فرح حسين، رئيس حزب الوفد بجنوب سيناء، والخبير السياحي، بضرورة تدشين مشروع قومي جديد في شرم الشيخ يلتف حوله الجميع ويعتبر مستقبلا لأبناء المحافظة كإنشاء مجمع المتاحف، والاهتمام بتثقيف العاملين في قطاع السياحة وتأهيلهم، وإنشاء معاهد إجبارية للتثقيف، ومقاومة المد التركي الواضح بدون رقابة على قوانين العمل والتجارة، وتطوير مطار شرم الشيخ وفتح سمائها.
وناشد حسين، بسرعة تقنين أوضاع الأراضي المتعدى عليها ووضع غرامات كبيرة والاتفاق على تقسيطها، وضرورة تخطيط ما تبقى من مساحات في شرم الشيخ من قبل شركة تخطيط عالمية ووضع تصور لمدينة شرم الشيخ سنه 2025 والتسويق لها من الآن.
وأضاف حسين أن المحافظ عليه أن يستعين بفريق عمل من الذين درسوا سياحة وزاروا بلدان العالم ولهم قدرة على الإبداع وبجانب ضرورة إنشاء تعيين مكتب للتخطيط والإدارة والتسويق من خبراء مصريين وأجانب، وذلك للقدرة على منافسة العالم سياحيا.
"استثمار الطاقات الشبابية"
وطالبت الدكتورة حنان لاشين، رئيس مجلس إدارة جمعية سينا للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية بجنوب سيناء، المحافظ بضرورة الاستعانة بالطاقات الشبابية اللا محدودة لديهم وإفساح الطريق لهم في مجالس المدن وتفعيل دور مجالس المدن في الحركة الإصلاحية والاتجاه المباشر نحو الاستعانة بكل الموارد المتاحة والتمويل من كل الجهات نحو الإنتاج وتبنى صياغة وتنفيذ مشروعات جريئة نحو مدن صناعية والاستفادة من وجود الموانئ وموقع سيناء الذي يخدمها في استيراد خامات وتصدير منتج الاستفادة من الصحراء وتشجيع عمل غابات شجرية للاستعانة بها في صناعه الأخشاب وخلق أفق جديدة للتنمية.
وطالبت لاشين بضرورة الاهتمام بالسياحة التعليمية وجلب الاستثمار في هذا المجال وتشجيع الجامعات الخاصة بفتح أفرع لها وتشجيع السياحة التعليمية العربية والتي تعتبر دائمة الاستعانة بكل الطاقات الموجودة في المحافظة التزاوج في العمل بين القطاع الأهلي والحكومة والاهتمام بالزراعة والاستثمار في هذا المجال وخاصة في إنتاج الأعشاب والنباتات الطبية والاستفادة من إمكانيات المحافظة الطبيعية على نطاق واسع الاهتمام بالتعليم وتوفير العديد من المنح الخاصة لأبناء سيناء لسد العجز في بعض المهن مثل المهن الطبية والاهتمام بالتعليم الفني وعمل ورش ملحقه بها توفر للطالب وظيفة فيما بعد ومصدر رزق وحتى يشجع الإقبال عليها، وناشدت لاشين توجيه الإعلام والإذاعة والثقافة نحو تبنى فكرة واحدة هي الإنتاج والتنمية في كل المجالات وبحث المشاكل، وتبنى حلها وتخفيف العبء على المواطن السيناوى وان يعمل الجميع نحو بناء وتنمية المدينة أو المحافظة الفاضلة.

وقال جبريل فتيح خريج اقتصاد وعلوم سياسية من مدينة نويبع: في البداية لا يمكن إنكار الدور الذي يقوم به محافظ جنوب سيناء في الآونة الأخيرة وهذا ما دعا رئيسنا عبدالفتاح السيسي إلى تجديد الثقة مرة أخرى". 
وتابع: "وباسمي وباسم شباب جنوب سيناء أطالب المحافظ وهو مطلب جماهيري أن يضع مقوم العلم نصب عينيه، لأننا لا يمكن أن ننتظر التغيير دونما أن نحرك ساكنا في المنظومة التعليمية لأن بالعلم ترتقي الأمم، هذا بعيدا عن المطالب الداخلية في المنظومة نفسها لا يسعنا الحديث عنها الآن، أما فيما يتعلق بالصحة فمن وجهة نظري الخاصة أن المنظومة الصحية متهالكة في مدن جنوب سيناء باستثناء مستشفى شرم الشيخ الدولى، فالمستشفيات الأخرى ينقصها العديد منها عدم وجود وحدة للصيانة لدوام العمل دون انقطاع، ثانيا عدم وجود كوادر طبية ماهرة في تلك المستشفيات في التخصصات المختلفة عدم وجود إقامة فندقية جاذبة للأطباء في المدن الأخرى، إلى جانب العديد من الاحتياجات الأخرى من تجهيزات ومعدات وأشعة".
وطالب فتيح بأنشاء مراكز تدريبية للتنمية البشرية لأبناء المحافظة لتأهيلهم لسوق العمل، وتطوير أفكارهم ومحاولة استغلالها في تنمية المجتمع، وأيضا العمل على تفعيل مراكز الشباب واستغلال طاقة الشباب المهدرة لحمايتهم من التوجه إلى الطرق التي لا نبتغيها في استغلال طاقتهم.