الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روسيا تُجدد دعمها لمصر في الحرب ضد الإرهاب

سامح شكرى و سيرجى
سامح شكرى و سيرجى لافروف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت صباح اليوم الإثنين، جلسة مشاورات موسعة بين وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، في إطار اجتماعات "صيغة 2+2" بين وزيريّ الخارجية والدفاع في البلدين، التي تشهد القاهرة أعمالها حاليًا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم "الخارجية"، بأن المشاورات بدأت بترحيب "شكري" بنظيره الروسي، مؤكدا الطبيعة الخاصة لصيغة 2+2 التي تفعّلها روسيا مع ست بلدان فقطـ، من بينها مصر، والتي تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي فعّلت موسكو معها هذه الصيغة، ما يعكس خصوصية العلاقات وعمق الشراكة بينهما في شتي المجالات.
وفي هذا الصدد، جدد "شكري" التزام مصر بتعميق التشاور والتنسيق مع روسيا، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا والأزمات الإقليمية في ظل تعقد المشهد الإقليمي، وهو ما يتطلب تضافر جهود القوي الدولية والإقليمية من أجل الخروج من المأزق الحالي.
واستعرض "شكري" ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة، وما تم إنجازه حتي الآن من إجراءات اقتصادية غير مسبوقة، مشيرا إلي ما يحظي به هذا البرنامج من ظهير شعبي علي الرغم من صعوبة الإجراءات التي تم اتخاذها حتي الآن.
وأكد سامح شثكري، اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا بشقيها التجاري والاستثماري.
ومن جانبه، أشار "لافروف" إلي اتفاق عام 2009 للتعاون الاستراتيجي بين البلدين كأساس للعلاقات الثنائية، مؤكدًا أهمية تحديث هذا الاتفاق وتعزيزه خلال المرحلة القادمة ليعكس عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين. 
وتناول الوزيران ملف أمن الطيران، حيث استعرض "شكري" الإجراءات والجهود التى قامت بها السلطات المصرية من أجل تعزيز أمن المطارات لتوفير الحماية الكاملة لمواطنيها ولكل ضيوفها، وفى مقدمتهم السائحين الروس.
وهنا أكد الوزيران حرص البلدين على استئناف الطيران المباشر بينهما فى أقرب فرصة ممكنة.
مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية
واستعرض "شكري" جهود مصر المتواصلة مع كل الفرقاء في ليبيا بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وإحلال الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة.
وأشار إلى مركزية اتفاق الصخيرات ووجود توافق ليبي حالي على أهمية إدخال بعض التعديلات على الاتفاق لتحقيق التوافق الوطنى الكامل حوله. كما تطرقت المشاورات الى تطورات الأزمة السورية.
وأعرب "شكري" عن تقدير مصر للدور الروسي في إنجاح مسار الآستانة، وتطلع مصر لأن يؤدي هذا المسار إلي وقف شامل لإطلاق النار وتعزيز مسار المحادثات السياسية.
وفيما يتعلق باليمن، اتفق الجانبان علي أهمية الحل السياسي، وضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في هذا الاتجاه.
وتطرق الوزيران إلي القضية الفلسطينية والانخراط الأمريكي الإيجابي لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأشار "لافروف" إلي أهمية تنشيط دور الرباعية الدولية مرة أخري لدعم تلك الجهود.
وأكد المتحدث باسم "الخارجية المصرية"، أن جهود محاربة الإرهاب استحوذت علي جانب كبير من مباحثات وزيريّ الخارجية.
وقدم الوزير الروسي تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم بالمنيا، معربا عن ثقته في قدرة الدولة المصرية علي التصدي لمثل هذه الأفعال الإرهابية التي لن تفلح في شق اصطفاف الشعب المصري في مواجهة الإرهاب، مجددا دعم بلاده الكامل لمصر في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة.
وأشاد بالدور المصري في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي من خلال عضويتها بمجلس الأمن، خاصة بعد اعتماد الإطار الدولي الشامل لمكافحة الفكر المتطرف الذي قدمته مصر لمجلس الأمن مؤخرا.
وقدم شرحا للرؤية المصرية الشاملة لمحاربة الإرهاب وفقا للخطاب الأخير للسيد الرئيس أمام قمة الرياض الأمريكية العربية الإسلامية.
وأشار إلي ضرورة عدم الانسياق وراء مصطلحات مضللة وغير دقيقة مثل التطرف العنيف، باعتبار أن التطرف بكافة روافده يمثل أساسا فكريا لجميع الأعمال الإرهابية التي شهدتها أنحاء متفرقة من العالم مؤخرا،ة موضحًا أن القاهرة عازمة على التصدي بقوة للجماعات الإرهابية.
واختتم المستشار أبو زيد تصريحاته، مشيرا إلى أن محادثات شكرى ولافروف تطرقت أيضا إلى التنسيق فى المحافل متعددة الأطراف، حيث تناول الوزيران نتائج الاجتماع التحضيري الأول الذي عُقد في فيينا مؤخرا للإعداد لمؤتمر المراجعة الخاص باتفاقية منع الانتشار النووي.
وأعرب شكري عن تطلع مصر لدعم روسيا باعتبارها إحدي الدول المودع لديها الاتفاقية، وإحدى الدول الثلاث الراعية لقرار 1995 بإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، مطالبا روسيا بوضع أفكار ومقترحات محددة لتنفيذ قرار ١٩٩٥.