الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المنصات الإعلامية "سلاح" قطر للهجوم على العرب ودعم الإرهاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى قطر للتهجم على الأنظمة العربية وتشويه صورتها وبث الفرقة بين شعوبها من ناحية أخرى، وذلك خلال تسخير وسائل إعلامها كمنصات لدعم والدفاع عن التنظيمات الإرهابية، ومن ناحية أخرى تسعى في صناعة للأزمات بالمنطقة.
تعتبر قناة الجزيرة القطرية أول الأدوات الإعلامية التي سخرت شاشاتها من أجل الدفاع عن الإرهاب، في رسالة اعتبرها مراقبون ترويجًا للفكر الإرهابي، حيث كانت الداعم الأول لهذه العناصر المتطرفة، حيث خصصت القناة أذرعها لتأجيج الحراك ضد الدول العربية، وجعلت من نفسها منبرًا لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، بالتوازي مع الدعم المالي واللوجستي للحكومات الإخونجية التي تشكلت في تلك الدول.
أما صحيفة العربي الجديد، فكانت البوق غير الرسمي لقطر في مهاجمة الأنظمة العربية، فضلًا عن كونها منبرًا للمسئولين الإيرانيين، ومن بين المواقع الإلكترونية والقنوات التي تم حظرها في السعودية ومصر والإمارات كل من "الجزيرة نت" و"قناة الشرق" و"مصر العربية" و"الشعب" و"عربي 21" و"رصد" و"حماس أون لاين" وكلها قنوات تدعم وتروج لمنظمات متطرفة عباءتها الرئيسية جماعة الإخوان.
فعلى صعيد تسخير هذه الوسائل للتنظيمات المتطرفة، سعت شبكة الجزيرة في تحريف الحقائق كعادتها فعقب الضربات الجوية المصرية التي تم توجيهها إلى معاقل الإرهابيين داخل الأراضي الليبية، زعمت أن هناك استهدافًا لمدنيين الدولة الليبية.
وبالتزامن مع هذه الادعاءات اتهم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، دولة قطر بتمويل جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، والتنظيمات الإرهابية في كل أنحاء العالم، خلال بيان رسمي له، امس الأثنين، قائلًا: "إن قطر حولت جاليات الدول المجاورة إلى ميليشيات إرهابية مقاتلة على الاراضي الليبية، مضيفًا أن الجيش الليبي يراقب الجاليات "التشادية والسودانية والأفريقية عموما والعربية" المتواجدة على الساحة الليبية التي دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود".
ومن المعروف أن هذا الاتهام الذي تم توجيهه قائد الجيش الوطني الليبي إلى قطر والذي تؤكده عدد من التقارير ليس الأول من نوعه الذي تتعرض له الدولة الخليجية الصغيرة، ففي عام 2012 نشرت صحيفة فورين بوليسي تقريرا اتهمت خلاله جمعية قطر الخيرية بدعم عناصر من تنظيم القاعدة والذين ينشطون في مالي،مشيرة إلى أن هذه العناصر ليست فقط مسلحة جيدا ولكنها أيضا ممولة بشكل جيد، بالإضافة إلى تقرير نشرته صحيفة نيو يورك تايمز تؤكد خلاله تورطت قطر بالفعل في دعم حركة حماس، وبعض التنظيمات المتشددة التي تعمل في سوريا عن طريق بعض الأشخاص والجمعيات الخيرية، التي تقوم بجمع التبرعات وتوجيهها لجهات بعينها على رأسها جماعة جبهة النصرة في سوريا.
ويتفق الخبراء على أن هذا القالب الذي يبدو عليه الإعلام القطري، يؤكد حجم الدور الذي تلعبه الدولة الخليجية الصغيرة في استهداف المنطقة وزعزعة أمنها وصولًا إلى تقسيمها، وهذا ما أكدته الباحثة في الحركات الإسلامية، سها البغدادي، قائلة: "إن في الوقت التي تشير أصابع الاتهام إلى القناة بكونها الداعم الإعلامي الأكبر للتنظيمات الإرهابية، فإنها في الوقت ذاته تفتقد المعايير المهنية في المحتوى المقدم، وتتدخّل أيضًا في الشؤون الداخلية للدول العربية بصورة فجة، مؤكدة أن المنصات الإعلامية القطرية تخدم مصالح جهات ودول معادية لاستقرار المنطقة.
وأوضحت "البغدادي" في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن قطر تسعى فقد لتشوية الجيوش العربية من خلال فبرة الأحداث ونشر الشائعات، كما حدث على خلفية الضربة الجوية المصرية لمعاقل الإرهابيين في ليبيا.