الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اعتكاف الشياطين.. الجماعة تحشد للاعتكاف في مناطق نائية.. 3 سيناريوهات للقاءاتهم.. شقق مهجورة.. جراجات مغلقة.. الهواء الطلق بأحد المزارع.. الأوقاف: نحاصرهم.. وخبراء: حيلهم متعددة.. وأمني: نسيطر

الاخوان المسلمين
الاخوان المسلمين -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجماعة تنتحر أو هكذا تبدو من تحركاتها المشبوهة من أول يوم للشهر الفضيل، الحشد بدأ سرًا لعناصرها بالدعوة للاعتكاف وصلاة التهجد في مواقع وأماكن لم تحدد بعد لكنها في الغالب أماكن بعيدة عن مساجد الأوقاف والزوايا المرصودة من العمائم والأمن، أكثر من سيناريو للتجمع اللإخواني في العشر الأواخر من رمضان، قد يكون الأمر في شقق وسط البلد المهجورة، وقد يكون في جراجات مغلقة تابعة لعناصر إخوانية، ووارد أن تكون وجهتهم للاعتكاف والتجمع في الهواء الطلق بأحد مزارع الجماعة بالمناطق النائية.

هدف الاعتكاف بحسب مراقبين، اجتماعات مصغرة لمناقشة خططهم، وكيفية التصعيد ضد الدولة في أيام العيد، فيما وصف البعض هذا النوع من الاعتكاف بـ"ورش الدم" التي تبحث وسائل وتدبير جرائمهم الإرهابية ضد الأبرياء العزل، وتؤكد كل الشواهد أن قيادات الإخوان بالسجون على اتصال بعناصرهم الطليقة بالشوارع، ويتابعون تحركاتهم، ويشاركون التنظيم بالأفكار المدمرة والتخريبية.

وأكد اللواء جمال مظلوم الخبير الأمني، أن جهات الاختصاص ترصد أماكن تجمعات الإخوان فى أحياء القاهرة كـ"المطرية"، وعين شمس، وفيصل، وكرداسة، وهناك في الأقاليم والشرقية والدقهلية، والسويس والمحلة بالغربية المنوفية والإسكندرية.
وقال مظلوم: إن محاولة هروب عناصر من الجماعة إلى مناطق نائية وبؤر للاختباء في نهاية رمضان للاعتكاف، ومناقشة تحركاتهم وأجندات عنفهم، لن تفلح مع التشديدات الأمنية المفروضة ويقظة الأمن، وتساءل مظلوم وأين تهرب وتخبئ الجماعة في العشر الأواخر من رمضان إذا افترضنا حدوث ذلك؟ ويجيب مظلوم، ربما شقة مهجورة بوسط البلد أو جراج مغلق أو مزرعة نائية بخارج العاصمة تابعة لأحد العناصر الإخوانية أو أحد الموالين للجماعة، لكن عاد "مظلوم" وقال: "هذا لن يحدث ولن يسمح الأمن بإقامة تجمعات من هذا النوع حتى ولو كانت سرية".
أوضح مظلوم أن من يقود الحشد داخل الجماعة الآن بعد القبض على القيادات ووضعهم فى السجون، هى الصفوف الأولى لأفراد الجماعة وأغلبهم من الشباب، الذين يجتمعون في أماكن نائية لمناقشة خططهم الدموية، وكيفية إحداث فوضى في محافظات مصر، خاصة الأماكن المعروفة بتواجدهم بكثرة هنا في القاهرة وهناك في محافظات الصعيد مثل المنيا التي كانت هدفا لحادث إرهابي قبل أيام، مشيرًا إلى أن مشكلة الجماعة أنها لا تجدد من نفسها، وهذا ما ينذر بسقوطها الوشيك.

وقال حسين القاضي، الخبير فى الشئون الحركات الإسلامية: إن وزارة الأوقاف حددت الاعتكاف فى المساجد المشهورة، حتى يكون "المعتكفون" تحت أعينها ولا يحدث تجمعات من قبل جماعة الإرهاب تخرج عن السياق، مشيرا إلى أن تحديد أماكن الاعتكاف وتضييقها على العناصر الإخوانية لن يؤثر في القضاء على الفكر الإخوانى المنحرف، كما أنها تعد خطوة غير كافية من قبل الأوقاف، مطالبا بمواجهتهم بالفكر الحديث وتغيير المناهج الدراسية. 
وأكد الخبير فى الشئون الإسلامية، أن من يقود جماعة الإخوان الآن هم أعضاء الجماعة الهاربين فى الدول الداعمة لهم، والصفوف الأولى من شبابها، غير المعروفين للعامة الذين يتحركون بسهولة للحشد أحيانا لتجمعاتهم أو الحشد للاعتكاف كما يروج أو تسرب، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف عاجزة عن عمل خطة ومنهج لمواجهة أفكارهم المتطرفة، لافتا إلى أن الحل يأتي من تفعيل دور المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب الذى أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد حادث كنيسة الإسكندرية فى أبريل الماضي.
وقال مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: إن مشكلة الجماعة إنها لا تعترف بوطن اسمه مصر، لكنها لن تستمر فى تحديها للدولة والشعب، قائلا: هي في حالة هذيان الآن ونتوقع منها أي شيء، متوقعا كذلك أن جزءا من عناصرها سوف ينصاعون لأوامر وزارة الأوقاف ويعتكفون بالمساجد التي حددتها على سبيل التمويه لأمر ما، لكن هناك جزءا آخر منهم لا نعلم كيف يفكر؟ وكيف سيستثمر العشر الأواخر من رمضان؟ وهنا الخطر. 
وأكد مصدر أمني أنه تقرر متابعة ومراقبة البؤر التي يتمركز بها مساجد يتردد عليها أعضاء التنظيم الإرهابي "الإخوان" بالمحافظات النشطة مثل الإسكندرية والقاهرة والشرقية وشمال سيناء وأسيوط لمنع استغلالها في التحريض على ارتكاب جرائم عنف والإخلال بالنظام العام مع متابعة أداء خطباء المساجد بكل المحافظات لضمان التزامهم بالخطب التي يتم إقرارها من وزارة الأوقاف، وضمان حصولهم على تصريحات الخطابة، وشدد المصدر أنها لن يسمح لجماعة بالتسلل إلى المناطق النائية والاعتكاف، قائلا: "الوضع تحت السيطرة".