الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على مواعيد صيام رمضان في الشتاء!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دورة كاملة لشهر رمضان الكريم خلال 33 سنة قمرية، يجوب من خلالها الفصول الأربعة، ومنها يتحدد موعد بدئه ليقسم على الصيف والشتاء والربيع والخريف، خاصًة أنه يتقدم 11 يومًا ميلاديًا كل عام أي ما يعادل قرابة شهر كل 3 سنوات، فأول رمضان يدخل في الموجه الحارة عام 1428هـ، بعد أن خرج منها عام 1405هـ، وهذا ما نسير عليه اليوم في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الذي يطول فترات النهار ويقصر طول الليل، والتي تشتد أيضًا فيه وطأة العطش والجوع.
وسيبدأ العد التنازلي لوقوع شهر رمضان في فصل الصيف حيث اقتربت دورة الرمضانات الحارة من نهايتها ليكون آخرها عام 1445 هـ، بعد أن خرج منه عام 1405هـ. 
والسنة الهجرية القمرية هى أقصر أياما من السنة الميلادية الشمسية بمتوسط يبلغ 11 يومًا، أي أن كل ثلاث سنوات يتقدم رمضان شهرًا واحدًا تقريبًا مقارنة بالشهور الميلادية، لذا فإن عام 1438 هـ سيبدأ بالتقدم والزحف رويدًا رويدًا بمقدار 11 يومًا في كل سنة ميلادية حتى يتوسط فصل الربيع وهكذا، ومن ثم يدخل رمضان في آخر فصل الشتاء "مارس" عام 1445.
وهنا يتضح لنا أن شهر رمضان خلال الـ10 أعوام القادمة سيستقر في فصل الشتاء وتحديدًا في العام الهجري 1445، لقرابة 8 سنوات تنتهى حينها خلال العام 1453هـ، حيث سيكون الشهر حينها قد تخطى حاجز الاعتدال الربيعي، بحيث يبدأ قبل الحادي والعشرين من شهر مارس، ومنها يطل على البشر في فصل الخريف عام 1453 هـ في حين سيعود رمضان إلى فصل الصيف بعد سنة 1461 هـ.
ومن المعروف أن الأشهُر القمرية تتغيّر كُل عام، وذلك لأن السنة القمرية "مُدة دوران القمر 12 مرة حول الأرض"، هى أقل من السنة الأرضية "مُدة دوران الأرض مرة واحدة حول الشمس" بنحو 10 أيام، لذا فإن رمضان يتنقل تدريجيًا ما بين الفُصول، ليطُل علينا سنينًا في الصيف وأخرى في الشتاء.
وفُرض الصيام على المسلمين بعد الهجرة من مكة إلى المدينة، وتحديدا في العام الثاني هجريا
فقد كان شهر رمضان عام 2 هجريا، موافقا لأواخر شهر فبراير من عام 624 ميلاديا، ما يعني أن الصيام قد فُرض في وقت كان الشهر الكريم يوافق فيه نهايات موسم الشتاء، وليس الصيف الذي ارتبط لدى العرب برمضان في أزمان سابقة، وهو ما يمكننا فهمه بالطبع بمعرفة كيف يختلف تناوب الفصول المرتبطة بالتقويم الشمسي، مع ما يوافقها من الشهور المعتمدة على التقوم الهجري "القمري".