الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر.. باقية وآمنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر وتتوالى الأحداث الأليمة على وطننا الغالى مصر، فاقدين أهلًا وأصدقاء وأحبابًا، ولكن ما يمنحنا الصبر والتماسك هو بقاء مصر وصمودها رغم أنف الحاقدين، وتحملها كل الصعاب والأزمات وتخطى المحن.
من يكون فداء مصر مسلمًا أو مسيحيًا، شيخًا أو شابًا أو امرأة أو طفلًا لا يفرقنا هذا ولا يسقط اسمها، فمصر وطن وأم تبنى ويعلو اسمها بين الدول ويتحمل أبناؤها ضريبة هذا البقاء والصمود، وما يحدث من أعمال إرهابية وعدوان عليها متجرد من كل معانى الإنسانية ويتصف بالخسة والخباثة، ويزيد أبناءها ترابطًا وتلاحمًا، ولا يؤدى إلى تفريقهم أبدًا مهما توالت الأحداث والأزمات، كلنا أبناء وطن واحد. فلا بد من أن نجعل من هذه الأحداث أداة تزيدنا إصرارًا وتحملًا، وتدفعنا جميعا إلى الصمود والوقوف بجانب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودعم كل ما يقوم به من مجهودات تجاه محاربة الإرهاب بكل الطرق، ومواجهة جميع التنظيمات الإرهابية التى تستهدف مصر كدولة، وليس أفرادًا أو فصيلًا بعينه. فلنعلم جميعا أن الحرب مستمرة على مصر والمواجهة تستلزم تضافر وتضامن كل الجهود سواء كانت مؤسسات حكومية وشعبًا بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، فكلنا بجانبه إلى أن نصل بمصر إلى بر الأمان والسلامة من الأعداء المتربصين بها ليلًا ونهارًا. فافتعال الأزمات والأحداث فى المناسبات والأعياد سواء فى أعياد الإخوة المسيحيين أو المسلمين أيضا مع قدوم شهر رمضان الكريم لا يقصد بها مسلم أو مسيحى، وإنما يقصد بها تدمير وهدم وطن بأكمله عن طريق افتعال فتنة وتفريق أبناء وطن واحد. فلنعمل جميعًا ونتضامن، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتلع الإرهاب من جذوره والقضاء عليه ومحاربة المساعدين والمنفذين له بكل الطرق وتفعيل القوانين والحزم فى مواجهته، لنصل بمصر إلى بر الأمان والسلامة من الأعداء طبقًا لنص المادة ٢٣٧ تلتزم الدولة بمواجهة الإرهاب، بجميع صوره وأشكاله، وتعقب مصادر تمويله، وفق برنامج زمنى محدد، باعتباره تهديدًا للوطن وللمواطنين، مع ضمان الحقوق والحريات العامة. وينظم القانون أحكام وإجراءات مكافحة الإرهاب والتعويض العادل عن الأضرار الناجمة عنه وبسببه. فمواجهة الإرهاب من قبل الدولة حق دستورى تتكاتف كل الجهات والجهود للقضاء عليه ومحاربته عن طريق الشعب والجيش والشرطة والكنيسة الوطنية والأزهر الشريف والإعلام، وجميع المؤسسات بالدولة، لنكون قادرين على النهوض بالوطن لينهض بنا وننهض به، فنحن على إيمان بأن لكل مواطن الحق فى العيش على أرض الوطن فى أمان وللوطن أيضا حق على أبنائه فى الوقوف بجواره فى المحن والأزمات وتخطى الصعاب. 
حماكِ الله يا مصر وحفظك قيادة وشعبًا، وأنعم الله عليك بالأمن والأمان، عاشت مصر وستعيش بأبنائها الأحرار نسيجًا واحدًا ووطنًا واحدًا لا يفرقنا إرهاب.. لا يفرقنا أعداء.. لا يفرقنا حاقدون..مصر باقية وآمنة.