كشفت وزارة الداخلية المصرية عن ضبط "خلية إرهابية"، تقودها عناصر تابعة لجماعة الإخوان في محافظة الدقهلية بوسط الدلتا، تستهدف تصفية المعارضين لجماعة الإخوان.
وأوضح بيان الداخلية الرسمي أن "قوات الأمن ضبطت المدعو عامر. م، محافظة الدقهلية، وبحوزته أسلحة نارية حال تعديه وآخرين على مواطنين من معارضي جماعة الإخوان، وبسؤاله قرر أنه ينتمي لجماعة الإخوان (رئيس شعبة الأشبال بجديلة).
وأضاف البيان أن "المتهم أقر بقيامه وكل من أعضاء آخرين بالجماعة ، بالتعدي بالضرب على المجني عليه سالف الذكر، قاصدين التخلص منه بالقتل كونه من العناصر المناوئة لجماعة الإخوان المسلمين، ودائم التحريض على مسيراتهم".
وأشار بيان الداخلية إلى "أن المتهم اعترف بقيامهم وشخص رابع يدعى (الشحات. ع)، موظف بمدرسة الهدى والنور بالمنصورة (من قيادات جماعة الإخوان) بتكوين (خلية إرهابية) بمدينة المنصورة، للثأر والانتقام من الأشخاص المعروف عنهم كراهيتهم لجماعة (الإخوان)، وأنه تلقى تدريبات عسكرية منذ فترة بقطاع غزة بفلسطين على كيفية استهداف المنشآت الحيوية، واستخدام الأسلحة المتنوعة، وكيفية إحداث فوضى في البلاد، وزعزعة الاستقرار، وتكدير السلم والأمن العام".
وكشفت تقارير إعلامية، أن المتهم كشف في اعترافاته عن تورط الخلية في قتل محمد ربيع، وهو تاجر سيارات بمنطقة سامية الجمل شرق المنصورة، وشريف القماش أمام القرية الأوليمبية بإستاد جامعة المنصورة.
ومن بين اعترافات المتهم، تلقيه تدريبات عسكرية في غزة، و إطلاق نيران على مسيرات مناهضة للجماعة أمام المحكمة الشرعية بشارع بورسعيد بالمدينة.
النظام الخاص
وفي تعليقه، قال الإخواني المنشق سامح عيد القيادي لـ24: "اعترافات المتهم للنيابة لو ثبت أنها صحيحة و ليست وليدة إكراه فنحن أمام أول توثيق رسمي لإعادة إنتاج النظام الخاص للجماعة الذي تورط في اغتيالات سياسية منذ الأربعينيات من القرن الماضي، وذلك طبيعي لأن من يحكم الجماعة حالياً، هم أعضاء قدامى في النظام الخاص، وإن كان الجهاز الجديد غير مركزي".
وبحسب عيد، فإن ما فعله المتهم وشركاؤه، يمثل تغيراً نوعياً لمسار الإخوان، نظراً لشيوع ثقافة عدم الثقة في مؤسسات الدولة التي تبثها قيادات الجماعة.
