الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

سيد رجب لـ"البوابة": شهرتي لم تتأخر والمسرح معلمي الأول .. التأليف له مساحة في خطتي المهنية ولكن المشكلة في الوقت

 الفنان سيد رجب
الفنان سيد رجب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يطل علينا هذا العام بثلاثة وجوه مختلفة، فهو الشاويش الطيب فى مسلسل واحة الغروب، وهو الموظف ذو المبادئ والأخلاق، فى مسلسل رمضان كريم، غير أنه يظهر لنا فى دور متناقض تماما وأشد قسوة وفجاجة من خلال تجسيده لشخصية مفتى تنظيم داعش الإرهابى فى مسلسل غرابيب سود، هو الفنان سيد رجب، الذى تحدث لـ «البوابة» عن تفاصيل أدواره الثلاثة، وكواليس تصويره لمسلسل غرابيب سود التى تكشف خبايا وفضائح الجماعات الإرهابية.. كما حدثنا أيضا عن دور المسرح فى بناء شخصيته الفنية، ولماذا اعتزل العمل السياسى، الذى شغل حيزا كبيرا من اهتمامه فى بداية حياته ووصل به الأمر إلى اعتقاله مرتين.. إلى نص الحوار 
■ حدثنا عن تفاصيل دورك بمسلسل غرابيب سود؟
- أجسد دور مفتى تنظيم داعش الإرهابى، الشخص الذى يصدر فتاوى للصالح الشخصى ولصالح التنظيم حتى ولو كانت ضد الدين، مثل تحليل تعاطى الحبوب المخدرة حتى يتجرأ أفراد التنظيم على الحرب، وتحليلهم أيضا جهاد النكاح وغيرها من الفتاوى الفاسدة.
■ هل قابلت صعوبات عند تقمصك هذه الشخصية؟
- أى دور لا بد أن يكون به صعوبة معينة وفى تجسيدى لمفتى تنظيم داعش فى مسلسل غرابيب سود، قابلت عدة صعوبات منها الشكل وكيف يكون مظهرى وشكلى مقنعا كمفتى لأخطر تنظيم إرهابى، وكذلك المباشرة والوضوح فى الشخصية، بمعنى أنى أحب أداء أدوار الشر، وتكون بشكل غير مباشر، أما فى مفتى داعش فهى شخصية واضحة أنها استغلالية ووصولية بدرجة فجة.
■ ما الرسالة التى يقدمها مسلسل غرابيب سود؟
- مسلسل «غرابيب سود» القصة مأخوذة من وقائع حقيقية لتنظيم داعش الإرهابى، فالمسلسل يفضح خبايا الإرهاب وخبايا التنظيم ورؤية داعش للمرأة، وكذلك رؤيتهم للدين وتبريرهم للإجرام والعنف، وطريقة تجنيدهم للناس وطبيعة علاقاتهم ببعضهم، فالمسلسل يعطى نظرة على التنظيم من الداخل.
■ أين تم تصوير المسلسل؟.. وهل سيكون هناك جزء ثان منه؟
- نهاية المسلسل مفتوحة لأن التنظيم للأسف ما زال موجودا، وبالتأكيد من الممكن أن ينتج من المسلسل جزء ثان، وقمنا بتصوير المسلسل فى أماكن مختلفة بلبنان، حيث تدور معظم أحداث العمل عن سوريا وعن «الرقة» معقل داعش تحديدا، فتصوير العمل انتهى منذ شهور ولم يحدد وقت عرضه، وفوجئت أنه سيعرض فى رمضان من خلال شاشة إم بى سى مصر وسعيد بدخوله السباق الرمضانى، ويضم المسلسل ممثلين من جميع أنحاء العالم العربى، بالإضافة إلى إنتاج ضخم، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».
■ هل نعتبر العمل كجزء من دور القوى الناعمة فى القضاء على الإرهاب؟
- ما نقوم به فى مسلسل غرابيب سود هو فعلا جزء من دورنا فى القضاء على الإرهاب، وأعتقد أن هذا العمل موجه لمحاربة الإرهابيين وتعريتهم وفضحهم، إلا أنه لا يحارب الفكر الإرهابى بشكل مباشر، لأنه للأسف هذا الفكر موجود «بالطرقات» ونقابله كثيرا حتى بالجوامع، ومحاربة الفكر الإرهابى محتاج رؤية تعليمية وثقافية واجتماعية ودينية، ولا بد من النهوض فى شتى هذه المجالات معا، فقديما فى المدارس كان الرسم والموسيقى والمسرح جزء من النشاط المدرسى، فأعتقد أمامنا ٢٠ عاما لو بدأنا تنفيذ هذه الرؤية حتى نرى جيلا أكثر وعيا وثقافة ولا يستطيع أن ينخدع بالفكر الإرهابى.
■ تميزت بأنك مقنع فى أدوارك بالنسبة للجمهور والنقاد أيضا.. فكيف تتعامل مع الشخصية التى تؤديها؟
- دائما أضع مسافة بينى وبين الشخصية التى أقدمها قبل وبعد قراءة المسلسل، وحتى أثناء التصوير، وذلك حتى أستطيع انتقادها وتطويرها، لأن فى النهاية هذا تمثيل، فكل شخصية «بعيشها وبحبها وبعد التصوير بكون سعيد بها ولكن مش بتعيش جوايا، لأنى ممثل بعيش شخصيات مختلفة لكن لو قابلت شخصية وعشت جواها يبقى أنا مش بعيش شخصيات لكن بعيش شخصية واحدة، وهذا غير صحيح».
■ وما مقياس رفضك أو قبولك لدور معين؟
أرفض الأدوار السطحية وأحادية الجانب والنمطية، وأكثر ما يثيرنى ويجذبنى للدور أن تكون للشخصية أبعاد داخلية، ومساحة داخلية، وأنا مقتنع بجميع الأدوار التى قمت بها ولو حتى ندمت على أداء شخصية بعينها فهى بالتأكيد تجربة طورت فىّ حاجة على الأقل أن أستطيع انتقاء أدوارى وأختارها بعناية. 
■ ومن من المخرجين الذين تفضل العمل معهم؟
- كثيرون.. «ولكن حتى وإن لم يكن بيننا كيميا، لكن بحب العمل معهم، لأن الأهم هو شغلهم لكنى بكون واثق منه وبيطلعوا نتيجة هايلة، ويستطيعون أن يحسوا بالممثل كويس ويخرجوا أفضل ما عنده، مثل محمد ياسين وهانى خليفة وسامح عبدالعزيز وكامل أبوذكرى ومحمد العدل، فكل مخرج له مدرسته الخاصة، حتى إن لم تتوافق مع طريقتى فى الحياة أو التمثيل لكن بستفيد منها بشكل أو بآخر».
■ بعيدا عن تأليفك لقصة فيلم الشوق هل ستعيد تجربة التأليف؟
- التأليف بالتأكيد له مساحة فى خطتى المهنية، ولكن المشكلة فى الوقت، وكذلك إحساسك بما تكتبه هل سيصل كما هو على الشاشة أم لا، لأنى لست كاتبا محترفا ولكن «بكتب اللى بحبه، لذلك فقرار خوض تجربة التأليف مجددا مر بك ومقلق إلا أنه فى إطار اهتمامى وأتمنى تكرار التجربة».
■ هناك عمل تعتبر أنه فيصل فى مشوارك؟
- هناك أعمال كتير شعرت أنها فيصل فى حياتى المهنية مثل فيلم إبراهيم الأبيض، وفى الدراما مسلسل موجة حارة وغيرها، أيضا مسلسل الحارة لأنه أول عمل دراما تليفزيونية لى، فكان مؤثرا جدا عليّ وكذلك على الجمهور، ولكن بشكل عام هناك أعمال كثيرة أعتز بها.
■ هل ترى أن بدايتك بالمسرح أخرت شهرتك؟
- مطلقا ولا أعتبر نفسى سيئ الحظ بل بالعكس، وبدايتى فى المسرح أعتز بها وكنت بحبه وما زلت، ولفيت العالم بأعمالى المسرحية المختلفة، ولكن جمهور المسرح مختلف عن جمهور الدراما والسينما، لأن المسرح جمهوره محدود وله فئة خاصة من الجماهير، ولكن بعد ما ضعف الإنتاج المسرحى أصبحت متاحا أكثر للدراما والسينما.
■ وكيف أثرت عليك بدايتك المسرحية كفنان؟
- طبيعى أن يكون للمسرح دور فى تكوين شخصيتى كفنان فأعتبره معلما أساسيا، وهو من منحنى ثقافة الفن والعمل الفنى، ولم أتخل عن عملى المسرحى لأنه هو التدريب الحقيقى للممثل، وأتمنى كل الممثلين يمارسون مسرحا «عشان لما يقفوا أمام الكاميرا يكونوا أكثر وعيا وأكثر خبرة وأكثر دقة وحرصا».
■ ماعلاقتك حاليا بالسياسة بعد أن كنت ناشطا سياسيا فى شبابك؟
- السياسة كانت جزءا من حياة أى شاب حينما كنت شابا صغيرا، خاصة من يهويهم الفن والمسرح، ولكن بعد اعتقالى أكثر من مرة، كان علىّ أن أحدد خطواتى، اتخذت قرارا بأن أركز فى عملى بالمسرح والفن، فالسياسة خلال فترة شبابى كانت واجبا وطنيا فقط، أما التمثيل فكان شيئا داخل تكوينى، وعلاقتى حاليا بالسياسية فهى مثلى مثل أى مواطن مصرى مفترض أن يكون واعيا لما يحدث ولديه وجهة نظر تجاهه، وأن يقول وجهة نظره إذا تطلبت الظروف وكذلك أن يختار أعمالا فنية تناسب وجهة نظره.
■ وماذا عن دورك فى مسلسلى واحة الغروب ورمضان كريم؟
- فى واحة الغروب أقدم شخصية رجل عسكرى «شاويش» طيب وغلبان بيساعد الضابط بتاعه، أما فى رمضان كريم فأقدم شخصية موظف عنده مبادئ وقيم متمسك بها حتى أنه بيصحى الناس فى رمضان للسحور وبيشتغلهم مسحراتى وأنتظر عرض فيلم جواب اعتقال للفنان محمد رمضان خلال عيد الفطر المبارك، وأيضا انتهيت من تصوير فيلم طلق صناعى ولكن لا أعلم متى سيتم عرضه لأنه محتاج شغل جرافيك كتير وما زال العمل فيه مستمرا.