الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الخليج يدرس مُعاقبة قطر.. محلل إيراني: لا يمكن التعويل على الدويلة لدعمها الإرهاب.. دبلوماسي: تلعب دورًا في زعزعة الاستقرار.. باحث: مهددة بالطرد من مجلس التعاون

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجاهل أمير قطر الأمير تميم بن حمد الثاني، المصير العربي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي من تهديدات النظام الإيراني، وأظهر العلاقات الخفية مع نظام الملالي صراحة في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

ومن المنتظر أن يتخذ مجلس التعاون الخليجي عقوبات رادعة لأمير قطر على مثل هذه التصرفات الغير مسئولة، وبدأت تلك الإجراءات في حمالات الصحف الخليجية المشهورة حيث فضحت الصحف السعودية خيانة أمير قطر، تميم بن حمد، للخليج العربي والدول العربية بارتمائه في أحضان إيران، كبديل للتضامن العربي، وعنونت جريدة عكاظ السعودية صفحتها الأولى بمقال تحت عنوان: "وانفضحت لعبة نفي التصريحات".


فيما كتبت جريدة الرياض في صفحتها الأولى عنوان "الدوحة ترتمي في أحضان إيران.. قطر دفعت أكبر فدية في العالم لحزب الله العراقي"، وكتبت صحيفة المدينة: "تميم يأمل مزيدًا من التنسيق مع روحاني"، وقالت صحيفة الجزيرة: "قطر.. أليس منكم رجل رشيد".

وأكد تميم أن الدوحة وطهران تجمعهما علاقات وثيقة وتاريخية عريقة، وهنأ روحاني بمناسبة فوز روحاني لولاية رئاسية ثانية في إيران وحلول شهر رمضان المبارك، ودعا للمزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أكد الشيخ تميم أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفًا أن الحوار والمفاوضات تشكل قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل، وأن عملية الوساطة التي تبنتها دولة الكويت بالنيابة عن دول الخليج العربية يجب أن تتواصل.


من جانبه حذر المحلل السياسي الإيراني مصطفى عبدلي، في مقاله على موقع التلفزيون الإيراني، من التعويل على مواقف أمير قطر، مشددًا على أنه "يدعم الإرهاب"، قائلا: "لا ينبغي على إيران أن تعوّل على مواقف أمير قطر الأخيرة تجاهها، فلا يخفى على أحد دعم قطر للجماعات الإرهابية لا سيما داعش".

وأكد المحلل الإيراني، على أنه لا ينبغي أخذ السياسات الإعلامية لأمير قطر على محمل الجد، قائلًا: "هناك اختلافًا بين السماء والأرض في السياسات الإعلامية والإعلانية لدولة قطر".

يقول السفير جلال الرشيدي مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة، إن إيران تستخدم قطر في زعزعة استقرار الخليج والدول العربية وتربطهما المصالح المشتركة بينهما.

وأوضح الرشيدي لـ"البوابة" أن التحالف المشترك بينهما هو الإضرار بالدول العربية وخلق قوى داخلية تابعة لهما من خلال تدريب إيران وتمويل قطر مما يؤدى إلى خلخلة استقرار الخليج والدول العربية وذلك من أجل الأطماع الإيرانية في إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية على أن تحل قطر إلى دولة ذات أهمية تحتل مكانة الدول العربية المحورية في القضايا الإقليمية مثل مصر والسعودية.

وقال الرشيدي إن إيران تحاول السيطرة على الخليج والدول العربية من خلال التابعين لها في البحرين والكويت وسوريا واليمن والعراق وليبيا وتحاول من خلال التمويل القطري في الدول العربية والخليجية تمويل القوى التي تعمل على زعزعة الاستقرار.

وأضاف أن مصر والسعودية لم تتيح لهذا المخطط الإيراني القطري فرصة للتنفيذ على دماء العرب رغم ما تفعله قطر من تمويل بالأموال للقاعدة والإخوان وحماس وأحرار الشام وفجر ليبيا، مؤكدًا أن عقوبات تنتظر قطر علي مثل هذه الخطوة

وقال الكاتب محمد حسن الباحث في الشأن الإيراني، إن العلاقات الإيرانية القطرية كانت مخفية عن أعين الجميع واستغلت الأزمة الأخيرة للخروج إلى النور، مؤكدًا على أن مجلس التعاون الخليجي سيتخذ قرار وعقوبات ضد قطر ولن يمر مثل هذا التصرف مرور الكرام.

وأضاف حسن في تصريح لـ"البوابة"، أن من الممكن أن تصل عقوبات دول الخليج لقطر بطردها من مجلس التعاون الخليجي، لتجاهلها المصير العربي الموحد والتهديدات الإيرانية للمنطقة، مشيرًا إلى أن قطر لا تهتم سوى بالمصلحة الشخصية دون النظر إلى باقي دول الجوار.