قال الدكتور محمد أبوراس الشريف، المحلل السياسي الليبي: إن العاصمة الليبية على صفيح ساخن، بعد انتهاء المهلة التي أعطتها حكومة الوفاق لكتيبة الكاني أو اللواء السابع التابعة للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الليلة، متوقعًا وقوع صدام عسكري واسع بين الكتيبة أو اللواء الذي يقوده القيادي بالليبية المقاتلة سامي الساعدي الذي يعسكر في مطار طرابلس جنوب العاصمة والقوات التابعة لحكومة المجلس الرئاسي للوفاق.
وأشار "الشريف"، في تصريحات لـ"بوابة العرب"، اليوم الأحد، إلى أن هناك مفاوضات تجري بين سامي الساعدي وحكومة الوفاق الذي يريد الاندماج مع حكومة الوفاق بعد أن خسرت الليبية المقاتلة سيطرتها على العاصمة طرابلس.
وفي سياق متصل أكد الشريف أن ليبيا في طريقها إلى الاستقرار، مقترحًا على الدولة المصرية التي تربطها علاقات متعددة بجارتها ليبيا استثمار الضربات التي وجهتها إلى الجماعات الإرهابية في درنة سياسيا، لا سيما بعد أن حل تنظيم أنصار الشريعة المدعوم من قطر وتركيا نفسه.
وأضاف الشريف: أن الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة على ضوء هذه المتغيرات سيفضي إلى تحقيق استقرار ليبيا وهزيمة الإرهاب إذا ما جرت بشكل شمولي بمشاركة كافة الأطراف الليبية لا سيما وأن القبائل كلها قد تلتف حول الجيش الوطني الليبي إذا ما وجدت خارطة طريق واضحة تحقق تطلعاتها في أمن واستقرار البلاد وهذا من شأنه توسيع خارطة انتشار الجيش الليبي جغرافيا لتصبح 100 % بدلا من 30 %.
وأكد انتهاء الدورين القطري والتركي في ليبيا بعد هزيمة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وحل أنصار الشريعة.
