الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مشاجرات اغتصاب.. قتل.. جرائم شياطين الإنس في رمضان.. مسجل خطر يذبح سيدة لسرقتها.. وشابان يقتلان آخر أمام خطيبته.. و3 ذئاب بشرية يغتصبون فتاة يومين.. وإخصائي: طغيان المادة والخواء الروحي السبب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهر العبادة ذلك الشهر الذى تصفد فيه شياطين الجن، إلا أن شياطين الإنس تظل طليقة، فلم يعد غريبًا أن تسمع عن وقوع جريمة في نهار رمضان، "مشاجرات، جرائم قتل"، الأمر لا يتوقف فقط عند المشاحنات والمشاجرات التي تقع بين المواطنين في الشارع بسبب الزحام أو حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، بل إن تلك الحوادث ترتقي إلى درجة الجريمة في أحيان كثيرة.
وترصد "البوابة"، عددا من جرائم وقعت في شهر رمضان الكريم، وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي.
أنهى مسجل خطر حياة ربة منزل فى العقد السابع من العمر، داخل منزلها بقرية سبرباى مركز طنطا فى الغربية، حيث ذبحها فى نهار رمضان لسرقة أموالها وشراء المخدرات بها، وبضبطه اعترف بجريمته فقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق.
وفى المطرية، أنهي اثنان من شياطين الإنس حياة شاب قبل زفافه بأيام، بعد أن فشلا فى سرقة هاتفه المحمول أثناء سيره بصحبة خطيبته لشراء بعض مستلزمات الفرح، فقررت نيابة المطرية الجزئية، حبسهما على ذمة التحقيقات.
فأثناء سير المجنى عليه برفقة خطيبته لشراء مستلزمات الفرح، المقرر إقامته أول أيام عيد الفطر، خطف شخصان يستقلان دراجة نارية هاتفه المحمول وفرا هاربين، فأسرع المجنى عليه نحو المتهمين لملاحقتهما، وعندما شعر المتهمان به أخرج أحدهما سلاحا ناريا وأطلقا النار عليه.
وفى كفر الشيخ فقد شيف فندق سياحى بمدينة الغردقة عقله، بعد علمه بزواج ربة منزل كان بينه وبينها علاقة عاطفية واتفقا على الزواج عقب تطليقها من زوجها الأول، وقرر الانتقام بأبشع الطرق فأنهى حياة طفلها بذبحه وتسديد 16 طعنة له انتقاما من حبيبته على زواجها من رجل آخر.
وفي حلوان، قدمت فتاة صديقتها لقمة سائغة لـ 3 ذئاب بشرية بعد أن استدرجتها صديقة السوء، ليتناوبوا اغتصابها لمدة يومين تحت تهديد السلاح فى نهار رمضان.
وفى الدقهلية بعد 9 أيام من الزواج قتل محامى زوجته لرفضها تجهيز الفطار، بعد مشادات كلامية قذفته زوجته بطفاية سجاير على وجهه فترتب عليها قيام الزوج بطعن زوجته فى رقبتها ووجهها بسكينة، مما أدى إلى مفارقتها الحياة، واعترف المتهم أمام النيابة العامة بقتل زوجته.
وفى بولاق بمنطقة الجيزة عاد حداد من عمله ودخل المطبخ ليطمئن على الأكل الذى يفطر عليه وكانت زوجته قد أعدت له كل الأكل الذى يشتهيه وعندما سألها عن البلح الذى اشترته من والدته إلا أنها نسيت إحضاره فطعنها بمفك فى بطنها وعلى إثرها سقطت زوجته أرضا.
وفى الدرب الأحمر بالقاهرة قام مسجل خطر بالتعدى على الباعة الجائلين وأصحاب المحلات بغرض فرض إتاوات عليهم، مما أدى إلى رفض الباعة للرجل وحدثت مشادات كلامية بينهم فما كان من الرجل إلا أن يذهب ويحضر بعدها بدقائق حاملا سلاحا ناريا ليطلق النار على الباعة الجائلين ليصيب عددا كبيرا منهم بإصابات خطرة وتدخلت الشرطة لإنقاذ الباعة وإصابة البلطجى بطلق نارى أدى إلى نقله للمستشفى وتجمهر أهالى الباعة وأهاليهم وأصدقائهم عند المستشفى للنيل من ذلك السفاح، إلا أن الشرطة منعتهم من دخول المستشفى.

من ناحيته قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن الإنسان يولد مزودا بثلاث انفعالات أساسية وهى الحب والخوف والغضب، أى أن الأخير انفعال أساسي من انفعالات الانسان، ذلك الذي دعانا الله سبحانه وتعالى للسيطرة عليه وكبح جماحه في شهر رمضان المبارك، الا ان الكثيرين منا لا يستطيعون وذلك لعدة عوامل ابرزها الزدحام وطغيان المادة والخواء الروحي في عصر اصبحت التكنولوجيا فيه صاحبة الكلمة الاولي في كل شئ، مما يؤدي باستمرار الى تأجيج مشاعر الغضب للانسان وصعوبة السيطرة عليه.
واشار هندى إلى انه على الرغم أن أفراد الأسرة يتناولون وجبتين هما الافطار والسحور فقط‏،‏ فإننا مع ذلك نجد أن الجرائم تتزايد وترتفع معدلاتها في شهر رمضان وهي ظاهرة واضحة في كل عام فتزايد معدلات الجريمه ليست هي الامتناع عن الطعام والشراب الصيام وانما قدترجع الي الكيف فنجد أن من يدخن السجائر أو الشيشة والشاي والقهوة تنتابهم نوبات من الغضب نتيجة حرمانهم من تناول هذه المكيفات‏،‏ بالاضافة الي عدم حصولهم علي الراحة والوقت الكافي للنوم رغم استمرار جميع أعمالهم اليومية‏،، بالاضافة الي الفهم الخاطئ للصيام ،‏ فالناس يتصورون ان الصيام يعني الامتناع عن الطعام والشراب من الشروق الي الغروب فقط‏،‏ وهذا غير صحيح لان الصيام يشمل أن نصوم عن المعاصي وعن كل مايسئ للاخرين‏،‏ وان نصوم عن ايذاء الناس سواءبالغيبة والنميمة والطعن في الأعراض‏.
وتابع هندي، ارتفاع نسبة تعاطي المواد المخدرة له أثر كبير في انتشار الجريمة حتي فى تلك الايام المباركة، ووفقا لاحصائية حديثة، فان ٢٠ مليون مصري يتعاطون المواد المخدرة، فخلال فترات الصيام والتي يمتنع فيها هؤلاء عن تناول جرعاتهم من المخدر، هنا تبدأ اعراض الانسحاب في الظهور، وبالتالي يصعب السيطرة على الغضب.
وأضاف هندي، الامر ليس محصورا فقط في ارتكاب الجرائم الجنائية، فالمشاحنات والمشاجرات التي تحدث بين افراد الاسرة الواحدة او خارجها،فى نهار رمضان، تعد من الحوادث التي تترتب على عدم قدرة الشخص على كبح غضبه والسيطرة عليه.
وأكمل هندي، "رب صائم لم ياخذ من صيامه سوي الجوع والعطش"، بهذه الكلمات اعطانا رسولنا الكريم، درسا في مهارة السيطرة على الغضب، مطالبا كل مسلم بجعل الصيام في رمضان صيام جوارح.
وأنهى حديثه بأن المخ البشري يفرز مواد تعوض المدمن أو المدخن عن حرمانه تدريجيا تزامنا مع توقفه عن التدخين أو تعاطي المخدر، وبالتالي فإن شهر رمضان بالنسبة لأى منهما فرصة عظيمة للانسحاب.

وقال الدكتور محمد فضل أستاذ الأصول بجامعة الازهر إن المسلم مطالب بتجنب الكبائر في شهر رمضان وفي بقية الأيام، لكن ارتكابها في هذا الشهر المعظم تعود على صاحبها بالوبال وعظيم الجزاء.
وأن ارتكاب الجرائم في هذا الشهر الكريم يرجع إلى وجود شياطين الإنس وهم الأكثر، مشيرًا أن كثرة الجرائم ترجع إلى نقص الدين لدى الكثير من البشر وعدم معرفتهم بحرمات هذا الشهر، وعدم إدراكهم شروط الصيام، وعدم حرصهم على تنفيذ أوامر الله والرسول، مضيفًا إنه على المسلم أن يكون قريبًا إلى الله في أوقات العام كافة، وعليه أن يكون على استعداد لملاقاة الله تعالى.