أكد النائب عادل العسومي، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، وعضو مجلس النواب البحريني، إن البرلمان العربي يسعى إلي خلق دماء جديدة لتطوير وتفعيل دور البرلمان ومن خلال استغلال طاقات الشباب العربي لخدمة البرلمان والمساهمة في طرح حلول للأزمات التي تمر بها المنطقة، مشيرا الي ان البرلمان تواجهه تحديات كبري خاصة خلال تلك المرحلة ويحاول ان يكون عنصر فعال وإيجابي في الحراك العربي السياسي والاقتصادي من خلال عدة مبادرات قامت بها عدة لجان دشنها البرلمان ومن بينها لجنة المصالحة العربية، جاء ذلك خلال حوار النائب العربي، مع "البوابة نيوز"، والي نص الحوار:
ما دور البرلمان العربي ومساهماته الإيجابية في الوضع الراهن والنصيب الذي تمر به المنطقة العربية من حروب شرسة ضد التطرّف والارهاب الذي اجتاح المنطقة؟
البرلمان العربي يسعي من خلال برنامج وضعه الي خلق دماء جديدة لتطوير وتفعيل البرلمان ومن خلال استغلال طاقات الشباب العربي لخدمة البرلمان والمساهمة في طرح حلول للأزمات التي تمر بها المنطقة، ان يكون عنصر فعال وإيجابي في الحراك العربي السياسي والاقتصادي من خلال عدة مبادرات قامت بها عدة لجان دشنها البرلمان ومن بينها لجنة المصالحة العربية.
ما هي التحديات التي تواجه البرلمان خلال تلك الفترة؟
ان البرلمان تواجهه تحديات كبري خاصة خلال تلك المرحلة الحالية التي تعيشها العديد من الدول وما يدور في سوريا والعراق واليمن وليبيا من صراعات وحروب داخلية، بالاضافة للارهاب الذي يستهدف امن مصر ودوّل الخليج.
والبرلمان يحاول بشكل كبير في مواجهة العديد من التحديات من خلال مبادرات كثيرة، وخاصة ان مقره في سوريا وانتقاله الي مصر وما يدور في سوريا لن يرضي عنه اي عربي يعي مكانة سوريا ووضعها الاستراتيجي والمحوري بالمنطقة العربية، فالملف السوري من أهم الملفات من الاولويات العربية بالبرلمان، وعلي الشعب السوري الحفاظ علي وحدة سوريا كبلد عربي كبير لان سوريا بالفعل ليست بخير، ونحن نحزن علي ما يعانيه الشعب السوري من تهجير ونزوح وتشتت والوضع الإنساني السيء التي آلت اليه الظروف، الوضع خطير وسوريا للاسف صار بها مناطق بأكملها موبؤة، من كان يتوقع ان يكون الشعب السوري لاجئ !!!.
ما دور البرلمان العربي والجامعة العربية حيال الصراعات والأزمات وهل يستطيع البرلمان وضع تشريعات أو قوانين تجرم وتحاسب الدول التي تنتهك السيادة العربية مثلما يحدث بالاتحاد الاوروبي؟
لا لا يمكن للبرلمان العربي عمل ذلك والاتحاد الاوروبي كيان قوي وكبير لم يصل البرلمان العربي لتلك المكانة للأسف، ووضع الجامعة العربية ينعكس علي البرلمان العربي، ولا يوجد الزام لأي دولة ولكن القرارات جميعها جماعية وليست ملزمة.
والدور الإيجابي الذي يقوم به البرلمان العربي خلال تلك المرحلة والمهمة هو الجانب الاقتصادي، وتفعيل السوق العربية المشتركة، وبالفعل هو ما يوليه أهمية أمين جامعة الدول العربية الذي أعطي للبرلمان العربي حقه ويحرص دوما خلال جلساته علي وجود تعاون كبير للدفع بِه في ممارسة دوره بشكل إيجابي لان دور الجامعة العربية مرتبط بالبرلمان العربي والان يسعيا معها في تحريك المياة الراكدة خاصة في العديد من الملفات.
ايران كيف تري دورها فيما يحدث من تهديدات للأمن القومي العربي ولدول الخليج بشكل خاص؟
إيران دولة ترعي الاٍرهاب وتدعم المنظمات المتطرفة، وهذا صار واضحا وضوح الشمس للجميع بعد أن ظهرت يديها الخبيثة للجميع والقضاء وبالمستندات والأدلة أثبتت تورطها ولن تكف يدها الآثمة عن استهدافها لأمن الخليج حتي وان حاولت في بعض الأحيان ان تمثل دور السلام لكن نهجها دعم الاٍرهاب والتطرف وهذا تم ومستمر ولها دور غير حميد بالبحرين وتعتقدين البحرين هي الحلقة الأضعف في المنظومة الخليجية ولكن هذا غير صحيح ولن تكون باْذن لله منفذا للخليج ابدا.
وقام البرلمان البحريني بسن العديد من القوانين والتشريعات الصارمة لمواجهة الاٍرهاب وتجريمه للخيانة العظمي ووصلت عقوبته الي خد الإعدام، والبرلمان العربي كان له دور كبير وداعم للبحرين في مواجهة الاٍرهاب.
وقد شكل البرلمان العربي لجنة للتعامل مع البرلمانات الدولية مثل البرلمان الاوروبي والبرلمان الامريكي، والمناقشة للوصول لحلول للأزمات الراهنة بالمنطقة، وأنا رئيس اللجنة السياسية.
حدثنا عن دوركم في تلك اللجنة وطبيعة عملها والهدف منها؟
نقوم لإعداد خطة تنسيقية للتعاون والتواصل مع البرلمانات الأوروبية والأمريكية، ومن خلال تلك اللقاءات يتم مناقشة القضايا الراهنة وكيفية حلها ليكون هناك وسائل تواصل او ضغط علي نطاق دولي حال وجود تهديدات وازمات كبري، لمواجهة التهديدات التي تواجهنا وتجريم وادانة ما تقوم به ايران في سوريا واليمن والبحرين والعراق علي نطاق دولي وليس عربي فقط، وخاصة ان التدخلات الإيرانية ليس لها حدود وحاولت ايضا التدخل في مصر ولكن بشكل غير مباشر وهذا نهجها ولن يتغير،لانها دعمت التطرّف والطائفية، وهذا ما حدث بالبحرين حيث ضربت علي الوطن الطائفي بالبحرين لمحاولة خلق عداءات وصراعات حتي تحقق أهدافها ومطامعها.
وهنا تأتي أهمية رجال الدين في وأد الفتن حتي لا تنجرف الشعوب في منزلق مظلم بالاضافة لدور الحكومات والانظمة، وهو ما فعلته مملكة البحرين في مواجهة التدخلات الإيرانية وما زالت تتصدي لها وللإرهاب، وايضا ما تقوم به السعودية لمواجهة المد الشيعي باليمن بواسطة أيران التي تسعي بكافة الطرق لاستهداف امن الخليج ومحاولات سيطرتها علي اجزاء عربية كانت شوكة في وجه الكيان الصهيوني، ومع ذلك فان دول الخليج قادرة باْذن الله علي وأد تلك المخططات بقيادة المملكة العربية السعودية، التي قامت بدور وطني باليمن خلال عاصفة الحزم ومازالت تقدم الكثير من اجل حماية امن واستقرار الخليج والمنطقة العربية بأثرها، حيث دافعت عن اليمن وعن العرب والإسلام ولن تترك اليمن مطلقا في يد إيران.
هل هناك تنسيق أو تعاون عسكري واقتصادي بين مصر والبحرين خاصة أن لإعلام البحرين تحدث عن ذلك منذ فترة وجيزة؟
التنسيق بين مصر ودوّل الخليج جميعا ومن بينهم البحرين علي كافة المستويات العليا وهناك بالفعل تعزيز كبير خلال الفترة الاخيرة خاصة ان مصر والبحرين تواجهان الاٍرهاب، ومصر بالنسبة لنا عمق استراتيجي لا يمكن ان نستغني عنه مطلقا بالاضافة الي اننا تعلمنا علي يد الاستاذ المصري والقاضي المصري والطبيب المصري، ومصر ستظل دولة عزيزة علينا الي ابعد الحدود.
بالاضافة الي ان اي خلل في مصر سينتقل الي باقي العرب، مصر والسعودية هم أكبر الدول العربية، التي تواجها استهداف امننا القومي، ونجد ان صمود دول الخليج امام ثورات الربيع العربي هو الذي حقق النجاة خاصة بعد ان تكشف أهداف تلك الثورات لأحداث الفرضي التي ما مازالت بعض الدول العربية تدفع ثمنها.
في النهاية نحن نشعر بأننا في وطننا عندما نكون بمصر قلب العرب، والشعب المصري شعب عزيز وعظيم تعلمنا الفن والثقافة والتاريخ من المصريين نتمني ان تنعم الأمة العربية بالاستقرار والأمن والرخاء.
