أكد تحليل متخصص في ألمانيا عدم صحة تصوير الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن السيارات الألمانية تهيمن على سوق السيارات في الولايات المتحدة، على حساب السيارات الأمريكية.
وحسب تحليل، لفرديناند دودنهوفر، خبير السيارات في جامعة دويسبورج إيسن، فإن النسبة في السوقين هي العكس تمامًا، إذ أوضح أن هناك تفوقا واضحا للسيارات الأمريكية على السيارات الألمانية في السوق الألمانية.
وأوضح دودنهوفر أن نسبة سيارات الركاب والشاحنات التجارية الخفيفة، الأمريكية الصنع، التي بيعت في السوق الألمانية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بلغت 8. 18%، بما يعادل 3. 7% للسيارات الألمانية الصنع التي بيعت في السوق الأمريكية في نفس الفترة.
وتابع دودنهوفر أن عدد السيارات التي أنتجتها شركة بي إم دبليو في أمريكا زادت عن السيارات التي باعتها بنحو 45 ألف سيارة.
وتجدر الإشارة إلى أن أكبر مصنع لبي إم دبليو يقع في سبارتانبورج في ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة.
وتابع دودنهوفر أن النظر إلى تطورات الوضع قبل بدء العام الحالي، يوضح أنه لم تكن هناك هيمنة للسيارات الألمانية على السوق الأمريكي كما صور ترامب.
وكان إجمالي عدد السيارات (الركاب والشاحنات التجارية الخفيفة) التي بيعت في السوق الأمريكية في عام 2016، بلغ 5. 17 مليون سيارة، منها وفقا لبيانات اتحاد صناعة السيارات الألمانية، 33. 1 مليون سيارة ألمانية الصنع بتراجع بنسبة 4% مقارنة بعام 2015.
وبذلك تكون نسبة السيارات الألمانية في السوق الأمريكية قد بلغت في تلك الفترة أكثر من 7%، فيما بلغت نسبة الشركات الأمريكية 3. 17% لجنرال موتورز و8. 14% لفورد.
كان ترامب قد شكا من أن كل واحد في الجادة الخامسة في نيويورك له سيارة مرسيدس رابضة أمام بابه أي سيارة ألمانية وليس أمريكية، مضيفًا أن هذا يعني أن فائض الصادرات الألمانية كبير بشكل زائد عن الحد.
