أكدت حسابات لعناصر جهادية تابعة لتنظيم "القاعدة"، على موقع تواصل الاجتماعي "تويتر"، مقتل الإرهابي عبد المنعم سالم الملقب بـ"أبو طلحة"، هو وأربعة من أتباعه في مدينة درنة الجمعة الماضية، جراء استهداف أحد المقرات التابعة للجماعات الإرهابية من قبل مقاتلات سلاح الجو المصري والليبي.
وأوضحت الحسابات الجهادية أنه تم نقل المدعو عبد المنعم سالم "أبو طلحة" إلى مستشفى الهريش، وسط حراسة مشددة من عناصر كتيبة أبو سليم القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي.
ونفذت القوات الجوية المصرية 6 غارات على مواقع في شرق درنة، ودمرت المركز الرئيسي لـ"مركز شورى مجاهدي درنة" بشكل كامل.
ويعد "أبو طلحة" أحد قيادات تنظيم القاعدة، وعضو سابق في الجماعة المقاتلة، وسجين سابق في سجن أبو سليم، وأحد المتهمين بتفجير القبة عام 2014، والذي قتل فيه 127 مدنيًا.
ولم يبق أبو طلحة في ليبيا كثيرًا، ففي عام 2013 هرب إلى سوريا، حيث تم تكليفه بمهام المسئول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية تحارب ضد النظام السوري، والتي انضمت فيما بعد لتنظيم داعش الإرهابي.
كما لم يمكث أبو طلحة كثيرًا في سوريا، خاصة في ظل الخسائر التي منى بها التنظيم، حيث عاد مجددًا في ليبيا عام 2014، عندما أشدت الصراع داخل الأراضي الليبية، ليتم تكليفه وقتها بقيادية غرفة عمليات ثوار ليبيا، حيث كان يشرف خلال الفترة الماضية على خط إمداد خلفي للإرهابيين في ليبيا، ومسئول شراء السيارات والأسلحة من السوق السوداء.
وكان لأبو طلحة علاقات وطيدة مع أمير القاعدة في بلاد المغرب العربي مختار بلمختار، والذى أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قتله في عام 2015.
وفي هذا السياق قال الجهادي السابق، نبيل نعيم، أن مقتل "أبو طلحة" يعد ضربة للإرهابيين في ليبيا، ورسالة بأن السلاح الجو المصري قادر على الوصول إلى معاقل هؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم، مؤكدًا أن استمرار تلك الضربات سيوقع عددًا كبيرًا من قياداتهم التنفيذية التي تعد العقل المدبر للعمليات الإرهابية التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية.
وأضاف "نعيم" لـ"البوابة نيوز"، أن "أبو طلحة" يعد من أحد قيادات مجلس شورى درنة، وهذه المجموعة مكونة من عدة مجموعات منها "أنصار الشريعة وجيش الإسلام"، موضحًا أنه كان مسؤول عن جيش الإسلام في وقت من الأوقات، وأن مجموعات الإرهابيين في ليبيا تتشكل من 7 مجموعات لهم معسكرات خاصة بهم والتي تعتبر ملاذهم الأمن للتخطيط لأعمالهم الإرهابية.
ومن جانبها وصفت الدكتورة نورهان الشيخ، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مقتل "أبو طلحة" بواسطة القوات الجوية المصرية، بالخطوة المؤثرة على تنظيم القاعدة، موضحة ان اختيار قيادة جديدة يحل محل "أبو طلحة" أو أي قيادة يتم تصفيتها من قيادات الصف الأول في التنظيم، تشكل ثقل على التنظيم.
وتابعت الشيخ: "في حال التنسيق بين القوات المصرية والقوات الليبية سيكون لها أثر فعال على هذه التنظيمات الإرهابية، وإضعاف لعناصرها".
