الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المركز المصري للدراسات الاستراتيجية يناقش "السيولة الثقافية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش الصالون الثقافي الفكري الأول للمركز المصري للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، إشكالية «السيولة الثقافية» في ضوء مفاهيم الثقافة والأمن القومي، وكذلك التحديات التي تواجه المؤسسات الثقافية وارتباكها وغيابها عن التأثير في الوعي الجمعي. 
وفي هذا السياق، قال اللواء هاني غنيم، رئيس مجلس أمناء المركز: إن إنطلاق أولى فعاليات المركز بتدشين الصالون الثقافي، يأتي وفقًا لرؤية المركز ومجلس أمنائه وباحثيه بضرورة العمل على تحريك المياه الراكدة ومناقشة الأفكار التي يمكننا من خلالها تأصيل المشكلات ووضعت تصورات تواكب التطورات في كل مناحي الحياة ومن ثم القدرة على تغيير الأفكار.
وأضاف غنيم: "أزمتنا الحقيقية تكمن في قدرتنا على مناقشة الأفكار الراسخة والبحث عن سبل تسهم في تعزيز وتحسين الاستفادة من أدواتنا لتغيير تلك الأفكار، فالبعد الأول للثقافة هو الأمن القومي، ولهذا كان السبب الرئيسي لإطلاق الصالون الثقافي قبل الفعاليات المختلفة التي ينوي المركز تنظيمها خلال المرحلة المقبلة وفقًا لأجندة عمله".
وناقشت الروائية والمحامية أميرة بهي الدين (إحدى مقدمات برنامج الستات ميعرفوش يكذبوا المذاع عبر فضائية "cbc" سابقًا)، أزمة الثقافة وتأثيرها على الأمن القومي، وذلك في ضوء التغيرات التي طرأت خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثل أزمة وفرصة في ذات الوقت، قائلة: "إننا بحاجة إلى تصويب هذه المسألة ووضعها على القضبان الصحيحة من خلال مشاركة كبار الأدباء والمبدعين والمثقفين المصريين، وبما يجعلها قادرة على الارتقاء بفكر الشباب المصري والعربي، ومن ثم تعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات وفهم التغيرات من حولهم".
واختتمت بهي الدين باستعراض توصياتها للتعامل مع الأزمة الراهنة، حيث أوصت بضرورة التعامل مع المشهد الثقافي المصري باعتباره من أهم ساحات الدفاع عن الأمن القومي المصري، مع ضرورة العمل على توحيد مسارات التعليم في مصر بحيث لا تتنافر المنابع الفكرية منذ الصغر وتشكل أرضية صالحة لضرب فكره الثقافة الوطنية والانتماء الوطني بتعدد الانتماءات الناشئة عن تعدد نظريات وأفكار التعليم، كما شددت على ضرورة تبني الدولة المصرية لأهمية التحديات الثقافية كجزء من تحديات الأمن القومي المصر والانتباه لضرورة دعم الثقافة الوطنية والانتماء الوطني والتراث المصري، باعتبارها جزء من حروب الجيل الرابع، كما طالب المشاركين بضرورة العمل على تعزيز المواجهات الفكرية والثقافية للأفكار المتطرفة باعتبارها جزءًا من قضية الأمن القومي.