الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. قصاقيص ورق وعقود نور تزين الأقصر ابتهاجًا بشهر الصوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر السنون والأعوام وتبقى "زينة رمضان" هي العادة التقليدية التي تستمر مهما مرت السنوات وتتوارثها الأجيال، ويلتف حولها الأطفال والشباب، وينتظرون تلك اللحظة كل عام من أجل تجميل وتزيين منطقتهم بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
ومع حلول أولى نسمات الشهر الكريم، ترى زينة رمضان البسيطة تغزو شوارع محافظة الأقصر من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها، وبكل القرى والنجوع فرحا وابتهاجا بقدوم شهر الصيام، حيث يتشارك الأطفال والصبية والشباب في وضع الزينة بمختلف أرجاء شوارع الأقصر، ورغم ارتفاع الأسعار عن السنوات الماضية، يتمسك الأهالى بتلك العادات والتقاليد التي تضفي روحا من البهجة والسرور على المارة وعلى سكان تلك الشوارع.
وتنافس الشباب والأطفال على تعليق الزينة الرمضانية بمناطق سكنهم، حيث جلسوا في الشوارع بعد قيامهم بجمع مبالغ رمزية من سكان المنطقة لشراء الزينة وعقود اللمبات، ثم سارعوا إلى تنظيف منطقتهم وتعليق الزينات والفوانيس بالشوارع وشرفات المنازل.
وشهدت "زينة رمضان" تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من زينة مصنوعة من أوراق الكراسات والكتب القديمة تلصق بالنشا والدقيق، إلى زينة مصنوعة من أطواق الكهرباء المزينة والبلاستيك الملون والإضاءة الكهربائية والفوانيس المختلفة، والتي زينت الشوارع وواجهات المحال في جميع شوارع المحافظة. 
أما في القرى والمناطق العشوائية، فيتم إنشاء زينة رمضان بأقل الإمكانات باستخدام الأوراق الزائدة عن الحاجة والخيوط وجمع الكراسات القديمة وقصها على شكل هندسي، ويتفنن الأطفال في صنع الأشكال المختلفة مستخدمين غراء من الدقيق والنشا والماء لصق الأوراق ثم تعليقها على الحبال، وربطها من بيت لبيت لتزيين الشوارع.
وفي هذا الصدد يقول محمود سيد، صاحب محل لبيع الزينة والفوانيس، إنه يجلب من القاهرة كافة أعمال الزينة المختلفة من العقود الصغيرة والكبيرة، وكذلك شبكات النور المختلفة والفوانيس، مشيرا إلى أن أسعار عقود الزينة تبدأ من 10 جنيهات وتصل لـ40 جنيهًا، وعقود النور المختلفة التي تنتشر بمختلف منازل وشوارع الأقصر أسعارها تبدأ من 15 جنيها لكي يستطيع الجميع شراؤها وتزيين منازلهم بها.
وقال صابر نوبي، مواطن بقرية العشي، لـ"البوابة نيوز" إنه اعتاد علي شراء الزينة من خلال جمع 15 جنيها من كل منزل بالشارع الذي يعيشون فيه، ويقومون بعمل الزينة في أول ليلة لشهر رمضان ليتزين الشارع بالكامل من أوله لآخره ويشعرون بجمال وروعة الشهر الكريم في الزينة وعقود النور المنتشرة أمام المنازل.
بينما أوضح عبد الباسط محمد، أحد بائعي الزينة الرمضانية بشارع التلفزيون، أن الزينة الرمضانية تتنوع ألوانها وسعرها المناسب، ولها أنواع عديدة منها: "السلوفان المربوط بحبل"، ويستخدم في تزيين الشوارع والشُّرفات، والخيمة الرمضانية التي يتم تصنيعها على هيئة "مثلثات".
وتابع: "لكن في المجمل هناك حالة من الركود هذا العام في سوق بيع الزينة الرمضانية بسبب غلاء الأسعار وانشغال قطاع كبير من المواطنين بشراء ياميش رمضان، والسلع الغذائية، والمستلزمات الأخرى التي تمثل عبئًا كبيرًا عليهم معتبرين أن الزينة هي رفاهية يمكن الاستغناء عنها لحين تيسر الأحوال".