زيّن المقدسيون أزقّتهم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة تزامنًا مع بدء شهر رمضان المبارك رغم مضايقات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات منعهم.
وتعتبر زينة رمضان بالقدس ليست مجرد أضواء وألوان وإنما هي إرث تاريخي ووطني يعبر عن حضارة المدينة المقدسة وترابها رغم محاولات التهويد المستمرة من الاحتلال.. فمنذ عشرات السنين والمقدسيون يحرصون على تزيين المدينة خلال شهر رمضان المبارك.
يقول أحد الشبان المقدسيين، خلال مشاركته في تعليق الزينة بإحدى حارات البلدة القديمة: "تعودنا على تعليق زينة رمضان كل عام.. وكل عام أيضًا تتم مضايقتنا ومحاولة منعنا".
وأضاف آخر أنه تم اعتقال عدد من الشباب بسبب تعليق الزينة.. من حق شعبنا الفلسطيني أن يحتفل بالشهر الكريم بأمن وسلام".
ويخشى الأهالي من سلب الاحتلال بهجتهم وتكسير فوانيس الإنارة وتقطيع الزينة خصوصًا مع تزامن شهر رمضان مع احتفالات المستوطنين بما يسمى بـ"يوم التوحيد" (ضم القدس الشرقية للاحتلال).
وقال شاب مقدسي "لم نتمكن من إكمال تزيين حارتنا مثل باقي الحارات بسبب مسيرة المستوطنين.. نخشى أن يكسروا مصابيح الزينة كما فعلوا في حارات أخرى".. ليرد عليه أحد الجالسين من كبار السن "زينة القدس في رمضان ليست ألوانًا وأضواء فقط بل زينتها هي حرص أهلها على البقاء والتصدي للاحتلال والحفاظ على هوية المدينة الصامدة في وجه الاحتلال ومحاولات تهويدها".
