السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبراء ليبيون: القيادات الشعبية بمدينة درنة تسعى للتعاون مع الجيش المصري.. وبقاء إمارة اسلامية تحت هيمنة مجلس شورى مجاهدي يشكل خطر مستمرًا على أمن "القاهرة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحدثت الضربة التي وجهها سلاح الجو المصري لمعسكرات الجماعات الإرهابية في مدينة درنة شمال شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية صدى كبيرا بين أبناء الشعب الليبي الذي يعاني ألم الأرهاب منذ العام 2011
 وقال خبراء ليبيون لـ"بوابة العرب": إن القيادات الشعبية بمدينة درنة لديها رغبة للتعاون مع الجيش المصري لتطهير المدينة من العناصر الإرهابية، لافتين إلى أن الأهالي يضيقون بوجود العناصر المتطرفة سواء كانوا من داعش أو تنظيم القاعدة وأنهم يتعايشون معهم تحت وطأة الخوف ويبحثون عن من يقدم لهم الدعم ويخلصهم من طغيان هذه الجماعات، مشددًا على رغبة أهالي المدينة في التعاون مع أي قوة تخلصهم من بطش المتطرفين.


وقال الدكتور محمد أبو رأس الشريف - المحلل السياسي الليبي - إن الدولة المصرية كانت أكثر الدول التي عانت من تداعيات حالة الفوضى والانفلات الامني في ليبيا وان تفشي الارهاب في ليبيا هو خطر يهدد المنطقة باثرها وليس ليبيا فقط وأن بقاء درنة إمارة إسلامية تحت هيمنة مجلس شورى مجاهدي درنة يشكل خطر مسمتر على الأمن القومي المصري نتيجة تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل الأراضي المصرية والقيام بعمليات إرهابية تستهدف الجبهة الداخلية ووحدة المجتمع المصري.
وأشار الشريف إلى أن الضربات الجوية تمت بمشاركة سلاح الجو الليبي ونجحت في ضرب أهدافها بدقة دون أن تتعرض حياة ايا من المدنيين للخطر. وقال الشريف إن أهداف الضربة المصرية الليبية المشتركة لمعسكرات الإرهاب في درنة هو التمهيد لاقتحام المدينة بريا من قبل قوات الجيش الليبي واستعادتها من قبضة الإرهابيين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014.


في السياق ذاته أكد عبدالله ناكر، رئيس حزب "القمة" الليبي، حق مصر في الدفاع عن أمنها القومي، بتوجيه ضربات استباقية ضد الجماعات الارهابية المتواجدة بمدينة درنة شمال شرق ليبيا.
وأضاف ناكر، في تصريح خاص لـ"بوابة العرب"، اليوم السبت، أن درنة باتت الحصن الأخير للمجموعات الإرهابية في شرق ليبيا، بعدما خسروا المدينة الروحية لهم، بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية.
وأشار إلى نجاح سلاح الجو المصري في استهداف مخازن للسلاح ومعسكرات خاص بالجماعات المتطرفة التي أصبحت تشكل عبئًا كبيرًا على سكان المدينة.
يذكر ان مدينة درنة تقع شمال شرق ليبيا ولا تزال المدينة مختطفة وتقع خارج إدارة المؤسسات الشرعية وتم إعلانها إمارة إسلامية من قبل التنظيمات الإرهابية الموالية لداعش والقاعدة وجماعة الإخوان ويقوم الجيش الليبي بتطويق المدينة وحصارها من البر والبحر دون مهاجمة المجموعات الإرهابية التي تعسكر داخل المدينة وتمتزج بالمدنيين، إضافة إلى استغلال الأحراش والكهوف الجبلية للوقاية من ضربات سلاح الجو الليبي، وتشكل المدينة خطرا داهما على الأمن القومي المصري، حيث تستخدمها الجماعات الإرهابية نقطة انطلاق لتسلل العناصر الإرهابية إلى داخل الأراضي المصرية عبر الدروب والمدقات الجبلية التي تربط الواحات المصرية بواحات جنوب شرق ليبيا.