رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد حادث المنيا.. الصوفية تطالب بمنع ظهور مشايخ السلفية بالإعلام

الدكتور عبد الهادي
الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب مشايخ الطرق الصوفية الحكومة المصرية والقيادات الأمنية التي تتولى ملف الإرهاب بضرورة تجفيف منابع الفكر المتطرف التي خرجت منها العديد من الحركات الدموية، سواء فى مصر أو ليبيا.
وأكد قيادات الصوفية أن المنبع والمَشرب الذى تأخذ منه الجماعات الإرهابية منهجها الدموي المتطرف واحد لا يختلف أو يتغير، والدليل على ذلك المؤلفات والكتيبات والفتاوى التي أخرجها مشايخ السلفيين منذ قديم الأزل وتدعو إلى تكفير الإخوة الأقباط واتهامهم بالكفر والضلال، وعلى ذلك يجب على الدولة منع مشايخ السلفية من الظهور الإعلامي خلال شهر رمضان المبارك؛ مراعاة لمشاعر الإخوة الأقباط الذين يعلمون جيدًا أن مشايخ السلفية يصدرون الفتاوى التى تكفِّرهم وتبيح دماءهم.
وقال الشيخ عبدالخالق الشبراوي: إن فتاوى مشايخ الدعوة السلفية أمثال أبي أسحاق الحوينى وياسر برهامى ومحمد لطفى عامر تحرِّض ضد المسيحيين وتصفهم بأهل الكفر والضلال، وعلى ذلك يجب أن تكون هناك مواجهة من الدولة مع هذا التيار التكفيري الذى كفّر الجميع، خاصة أن جميع الشباب الذي ذهب للانضمام لتنظيم داعش أو حركة حسم الإخوانية لهم علاقة بهؤلاء المشايخ فهم تتلمذوا على أيديهم وتعلموا التطرف والعنف منهم، وعلى ذلك يجب منع أى تجمعات لهم؛ حتى لا ينتشر هذا الفكر أكثر وأكثر.
وتابع الشبراوى أن الطرق الصوفية فى الصعيد رصدت مئات التجمعات فى محافظة المنيا لعدد كبير من الشباب يحضر لقاءات خاصة بمشايخ السلفية، وعلى ذلك هناك من يتساءل: مِن أين جاء العنف؟ والإجابة واضحة وضوح الشمس حيث إن هؤلاء السلفيين ينشرون منهجهم بكل همة ونشاط، ما جعل الكثيرين من الشباب يعتنق أفكارهم وتوجهاتهم، وعلى ذلك يجب على الدولة المواجهة.
من جانبه طالب الشيخ أحمد التجاني، شيخ الطريقة التجانية الصوفية، الدولة المصرية، فى تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز"، بمنع أى تجمعات للدعوة السلفية، وتحديدًا في محافظات الصعيد مثل المنيا وبنى سويف وأسيوط، حيث إن هذه التجمعات واللقاءات التي تتم بين مشايخ السلفية والمواطنين مصدر إرهاب وعنف وقلق دائم للدولة المصرية، خاصة أن هذه الاجتماعات لا يتم فيها الحصول على تصاريح أمنية، وعلى ذلك يجب على الدولة والجهات الأمنية النظر إلى ذلك؛ حتى لا ينتشر العنف أكثر من خلال دعوة هؤلاء المشايخ.
وأوضح التجاني أن السلفيين يمثلون خطرًا كبيرًا على الدولة المصرية، ويجب أن تكون هناك مواجهة؛ لمنعهم من أى نشاطات من الممكن أن تكون سببًا رئيسيًّا في نشر العنف والإرهاب داخل الوطن العربي والإسلامي، خاصة أن هؤلاء الشيوخ لهم الكثيرون من الأتباع داخل وخارج القطر المصري. 
فى السياق نفسه قال الشيخ علاء الدين ماضي أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: إن هذا الحادث الإرهابي الإجرامي الغاشم أدخل الحزن فى كل بيوت مصر، مسلمين ومسيحيين، وهذا الإجرام سواء كان على أيدى داعش أو غيرها، سيستمر ما دمنا نترك العنان لمن يغذّي فكر التكفير والقتل وهم السلفية الذين لا يخلو خطابهم من التكفير وبث روح التفرقة بين جموع الشعب المصري وإشعال الفتنة الطائفية، وما وُجّه من ضربات ضد المواقع والمعسكرات التى تأوى وتدرب هؤلاء المجرمين فى ليبيا لهو رد مناسب يستوجب تتبع عناصر هذه الجماعات المتواجدة تحت مسمى السلفية فى مصر أيضًا.
وتابع: "على الإدارة المصرية أن تتخذ الإجراءات الصارمة ضد هذه الجماعات السلفية بمصر لردعهم والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، كما لا تخلو مسئولية الأزهر الشريف والأوقاف المصرية من محاصرة هذا الفكر المتطرف الذى تخلَّل معظم بيوت مصر وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي السمح الذى يسَع الجميع ويعلِّم حُرمة الدم والعِرض والمال".