يأتى رمضان بطقوسه الروحانية الرائعة، ويضفى على قلوبنا السعادة والفرحة، ويحمل بين أيامه الذكريات الجميلة، والتى لا تنسى فى الصيام، ومع الأذان، وأوقات السحور، كل وقت يرجع بنا إلى الماضى لنتذكر الأحداث الجميلة والمواقف الرائعة التى لا تنسى.
كل مصرى يتذكر فى الشهر الكريم، أيامه ولياليه، وللمشجع الكروى أيضًا مع هذا الشهر ذكريات وأيام وأوقات قضاها بشغف كبير لمتابعة مباراة، أو فرحة أو انكسار بعد حدث رياضي.
«البوابة» تستعرض على مدار الشهر الكريم، أشهر المباريات التى أقيمت فى أيام الصيام والروحانيات، ليستعيد القارئ ذكريات الكرة فى رمضان.
الزمان: ٢٨ فبراير ١٩٩٣، الموافق ٦ رمضان ١٤١٣.. المكان: ستاد القاهرة.. المناسبة مباراة منتخب مصر وزيمبابوى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم ١٩٩٤ فى أمريكا.. ويخوض المنتخب المصرى المباراة الأخيرة فى المجموعة الثالثة التى ضمت أنجولا وتوجو، وفوز الفراعنة على زيمبابوى يضمن التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات ويقترب الحلم.
المنتخب كان فى المركز الثانى برصيد ٧ نقاط، متأخرا عن صاحب المركز الأول زيمبابوى بنقطتين، ويحتاج إلي الفوز للتعادل معه فى النقاط والصعود بفارق الأهداف.
لم ينتظر المشجع المصرى للإفطار خارج الاستاد ثم الدخول لمتابعة المباراة، ولكن كان الإفطار جماعيًا فى مدرجات ملعب ستاد القاهرة، حتى لا تفوت الفرصة، حيث كان الإقبال الجماهيرى منقطع النظير على هذه المباراة التاريخية.
تأخر المنتخب بهدف عن طريق إيجينت ساو فى الدقيقة الخامسة، ولم يخرج لاعبو المنتخب من الشوط خاسرين، فأحرز أشرف قاسم هدف التعادل من ركلة جزاء فى الدقيقة ٣٢، وعزز حسام حسن النتيجة بهدف التقدم فى الدقيقة ٤٠، لينتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب بهدفين لهدف، وعلى تلك النتيجة انتهى اللقاء ليحتفل المصريون جميعًا بتأهل الفراعنة إلى المرحلة النهائية من التصفيات، واقتراب تكرار إنجاز الوصول لمونديال ١٩٩٠ بإيطاليا.
أحد الجماهير قام بإلقاء مدرب زيمبابوى بالطوبة، ليذكرها حكم اللقاء فى تقرير، لتتم إعادة المباراة من جديد فى مدينة ليون الفرنسية فى شهر إبريل من العام نفسه، وانتهت بالتعادل السلبي، لتصعد زيمبابوى على حساب مصر.
