السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالفيديو.. قطر تواصل محاولاتها "الدنيئة" لشق الصف العربي.. "الجزيرة" تعرض تقريرًا مُزيفًا يتهم الإمارات بإدارة المُعتقلات في اليمن.. واستخدمت منظمة حقوقية مشبوهة كمصدر لمعلوماتها

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كعادتها في الآونة الأخيرة، تواصل دويلة قطر، محاولاتها لشق الصف العربي، وتستمر في ألاعيبهم الداعمة للإرهاب، ومؤامراتها لتشويه الدول العربية.

ورغم أن قطر حليف استراتيجي، في التحالف العسكري الخليجي في اليمن، الذي يستهدف الحوثيين، إلا أن قناة «الجزيرة»، التي تحدد سياستها التحريرية الحكومة القطرية، خرجت علينا بتقرير عن إحدى المنظمات الحقوقية المشبوهة؛ تتهم فيه الإمارات، بأنها تشرف على السجون في اليمن.

«التقرير» زيف الكثير من الحقائق، التي لا تَمت للواقع بصلة، زاعمًا أن المعتقلات الموجودة في صنعاء، تُديرها تشكيلات عسكرية تابعة للقوات الإماراتية العضو في التحالف العربي.

ويبدو أن التقارب «الإيراني – القطري»، بدأت آثاره تطفو على السطح سريعًا، وبدأت القناة في كيل الاتهامات للإمارات العربية المتحدة، فذكر التقرير أنها تشرف على 8 معتقلات هي: «معتقل خورمكسر، ومعسكر العشرين الذي يقع في منطقة كريتر، بالقرب من المقر الرئيسي المؤقت للحكومة الشرعية، ومعسكر الحزام الأمني في منطقة البريقة والذيس، ومعتقل بير أحمد، ومزرعة استأجرت لإقامة سجن فيها باسم معتقل معسكر الإنشاءات، ومعسكر الإنشاءات للإعداد والدعم، ومعتقل في منطقة البريقة، ومعتقل في منطقة الظلمات وهي منطقة خلف منطقة البريقة».

وتضمن التقرير أيضًا شهادات لأشخاص لا يستطيع المُشاهد العادي معرفة هوياتهم، يدلوّن بشهادات لا يصدّقها عقل، بأن مدينة المكلا، بمحافظة حضر موت، شرقي اليمن، يُشرف عليها عسكريين إماراتيين، وتُمارس فيها أنواع مروعة من الانتهاكات، التي وثقتها المنظمة.

وردد هؤلاء الأشخاص، أسماء العديد من المُعتقلات، التي يشرف عليها الإماراتيين بحسب قولهم، منها معتقل يدعى الريان، يوقع داخل مطار الريان، ويعد من أشهر المعتقلات الغير قانونية، ومعتقل ميناء الضبة، ومعتقل يدعى ربوة في مديرية المكلا، ومعتقل يدعى القصر الجهوري، ومعتقل غيل بن يمين، ومعتيق يدعي جزيرة سقطري، وهو سجن أُنشأ حديثًا من قِبل قوات الإمارات في جزيرة سقطري.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة، تسببت قطر في أزمة دبلوماسية، مع العديد من الدول العربية، وهي مصر والسعودية، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وذلك بعد أن ذكرت الوكالة الرسمية في «الدويلة» التي لا يتعدى عدد سكانها الـ4 ملايين نسمة على لسان وزير خارجيتها، بأنهم قرروا سحب سفرائهم من هذه الدول، وسرعان ما تداركت الموقف، وخرجت علينا ببيانات مغلوطة لا يُصدقها عقل، بأنه تم اختراق الوكالة الرسمية من قبل «هاكر» إيراني.

كما أن كبيرهم الذي امتاز بالمؤامرات على أقرب حلفائه، تميم بن حمد، خرج علينا بتصريحات مُثيرة للجدل، أشاد فيها بالدور الإيراني، في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وقال «أمير قطر»، إن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، وإيران في وقت واحد، مؤكدًا أن طهران من أهم القوى الضامنة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتمثل ثقلًا إقليميًا وإسلاميًا لا يمكن تجاهله.

ما يُعد هذا مُخالفة واضحة لنص البيان الختامي لمؤتمر القمة «العربية الإسلامية الأمريكية»، الذي نص على: «ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة».