بيات «رمضانى» .. والحياة تدريجيًا تعود مع الأسبوع الأخير
المطربون يعيشون على «النوتة».. والمأذونون يرفعون شعار الطلاق ممنوع
كوافير السيدات وقاعات الأفراح تغلق أبوابها انتظارًا للعيد
رمضان كريم.. لكن الله أكرم على عباده.. لكن خلال شهر رمضان يتوقف بعض أصحاب المهن عن العمل.. انتظارا لعيد الفطر المبارك ليستأنفوا أعمالهم من جديد مع نهايات الشهر الكريم، فالفرق الموسيقية، ومحلات الكوافير، ومحلات الفراشة، والمطربون والعازفون، حتى المأذونين مرفوعون من الخدمة مؤقتًا.
التقت «البوابة» ببعض أصحاب المهن التى تتوقف خلال الشهر الكريم.
وفى البداية، قال أحمد السعيد، المأذون الشرعي، إن لرمضان فرحة شديدة وطابعا خاصا يكون به عبادة وصلاة وروحانيات، أما الزواج يكون الإقبال عليه ضعيفا فى الشهر الكريم، فلا يوجد عقد قران أو أى كتب كتاب فى أول شهر رمضان ومنتصفه لانشغال الناس بالعبادة فيه، ولأنه شهر مخصص للصيام والقيام، لكن فى آخر الشهر بيكون فى حجز لكتب الكتاب ويبدأ آخر عشرة أيام من رمضان، وخلال الشهر لا يوجد زواج أو طلاق إلا فى حالة واحدة فقط، يحدث بها زواج وكتب كتاب وممكن فرح أولا على حسب الإمكانيات ووقت الزوج والزوجة فى حالة السفر، إذا كان الزوج مسافرا خارج البلاد فيضطر أن يأتى إلى المأذون الشرعى ويعقد كتابه فى رمضان، ويأخذ زوجته ويسافر ثانى يوم أو ثالث يوم من الشهر الكريم، فالمأذون يصوم فى رمضان عن الطعام والعمل.
وأما بالنسبة لحالات الطلاق، فتكون كثيرة ومتعددة الأسباب لكنى أرفضها، وأستحرمها فى رمضان، لأنه شهر كريم فأقوم بتهدئة الطرفين وأرجعهما عن قرار الانفصال، ولو أصرا أضطر أكذب لصالحهما ولكن بعد عناء شديد وأتحجج أن دفتر الطلاق غير موجود، وأدعوهما للاستغفار والذهاب لمنازلهما لخاطر شهر رمضان الكريم ولكى تستمر الحياة والمعيشة بين الزوجين.
الشغل آخر أسبوع
وأضافت نادية محمد، صاحبة كوافير حريمى بإحدى القرى: والله رمضان شهر خير وكرم، لكن للأسف فى آخر أسبوع منه يكون السيدات كثيرات والرزق كثيرا، أما أول رمضان يكون كل السيدات مشغولات بلوازم رمضان وتحضير الإفطار والسحور، ومرهقان ولا يستطيعن أن يأتين للكوافير للاهتمام بأنفسهن أو عمل شعرهن أو ميكاب، فرمضان بالنسبة لى وقف حال بصراحة أضطر لغلق محل الكوافير طول الشهر، لأن الدنيا صيام حتى عن الشغل.
وقالت نورا خليل، صاحبة محل كوافير حريمي: رمضان شهر بيهمل فيه بعض السيدات أنفسهن فلا يوجد به شغل أبدا، حالنا معدوم وواقف، إلا إذا جاءت فتاة أو مدام عندها عيد ميلاد أو خروج بعد الفطار، وبتكون كل فين وفين حتى السيدات الأقباط بيكونوا قلائل فى رمضان لأنهم عارفين أن أكثر الكوافيرات بتكون مغلقة فى شهر رمضان، فبيكون الإقبال معدوم بغلق المحل طول الشهر، ما عدا آخر أسبوع بيكون فى سيدات كثيرة تأتى تهتم بنفسها من أجل الاستعداد للعيد.
الحال واقف
وأما عن فرق الأفراح ومراسم الحفلات فى شهر رمضان، فقال مصطفى رفعت، متعهد حفلات: والله فى شهر رمضان كله من أوله لآخره وقف حال مستمر ليل ونهار، بنقضيها نوم، لأن مفيس حد بيتزوج فى رمضان أبدا، وحتى الحجز بيكون آخر يومين أو ثلاثة فى الشهر عشان العيد، فمثلا أنا كمتعهد للحفلات بحاول يوم أو يومين طول الشهر أتصل بالمعارف والأصدقاء لسؤالهم إذا كان أحد يريد عمل حفلة عيد ميلاد أو حتى ذكر أو غير النشاط لدينى بدل الأفراح الموقوف حالها فى شهر رمضان.
وأضاف محمد أيمن، طبال، بالنسبة للعمل فى الأفراح والحفلات فى شهر رمضان المبارك فلا يوجد أى نشاط لفرق الأفراح ولا المطربين ولا أى شخص فى الفرقة، يعني كله موقوف حاله ويلزم البيت، لأن الزواج فى رمضان غير معتاد ولا موجود، فبيكون شهر بالنسبة لشغلتنا كطبال أو عضو فى فرقة موسيقية غير موجود به عمل أو ربح نهائى، حتى لو فى شغل بيكون الدى جى المسيطر والفعال لسهولته ورخصه.
وقال صلاح السيد، صاحب قاعة أفراح: «الشغل فى شهر رمضان معدوم تماما وفرق الأفراح بالنسبة للقاعات فى القرى غير مربحة، لأن القرويين يفضلوا الدى جى، لأنه أرخص وعلى هواهم والقاعة بتكون أرخص من المدن فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أما فى المدن فقاعات الأفراح كلها محجوزة لسنة قدام، ومتاحة فى الأرياف على أد الإيد، أما الزواج فى العيد أو بعده فكل القاعات مغلقة فى رمضان وفرق الأفراح غير متاحة والحجز متاح فى أواخر رمضان، أما أوله وقف حال، رمضان كريم فى آخره».
