أكد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تهديدًا إقليميًا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحت شعار تصدير الثورة، والذي هو مبدأ أساسي في الدستور الإيراني، وذلك بالتدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس، بالتصريحات والخطابات المعادية على جميع المستويات.
كما أكد "آل خليفة" أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب المجموعات الإرهابية وتهريب المتفجرات إليها، ودعمها بالمال والسلاح، كما يقوم حزب الله، ذراع إيران في المنطقة العربية، بدعم المجموعات الإرهابية بالتدريب وتهريب الأسلحة، والدعم اللوجيستي، والسياسي لها.
جاء ذلك في رده على سؤال نيابي عن التهديدات التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن حجم التنسيق الخليجي ضد التدخلات الإيرانية في دول المجلس شديدا، إذ قامت بإصدار البيانات التي تدين التدخل الإيراني، واعتبرت حزب الله حزب إرهابي، ودعت المجتمع الدولي لإدانة هذا التدخل، وقامت مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وخفضت بعض الدول الخليجية " الإمارات، قطر" في مستوى التمثيل الدبلوماسي لها في طهران.
وتطرق الوزير إلى أن دول المجلس قامت بحملة دبلوماسية على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وتم إدراج بند دائم في مجلس القمة العربية ومجلس جامعة الدول العربية تحت مسمى "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتم تأسيس لجنة دائمة في جامعة الدول العربية تحت مسمى التدخلات الإيرانية في الدول العربية بعضوية" البحرين، مصر، الإمارات، السعودية"، كما تم إدانة التدخلات الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي.
كما قامت المملكة ودول المجلس بإرسال مذكرة تفصيلية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس الجمعية العامة تدين وتفضح التدخلات الإيرانية وحزب الله في دول المجلس واستغلالها للشعائر الدينية وزرعها للفتنة الطائفية في المنطقة.
وبحسب ما نشرته، اليوم الجمعة، جريدة أخبار الخليج البحرينية، شدد وزير الخارجية على أن مملكة البحرين تتطلع أن تخطو وتلتزم إيران ببناء الثقة بين الجانبين الخليجي والإيراني في سبيل عودة العلاقات الطبيعة على أساس احترام سيادة واستقلال الدول وحسن الجوار وعدم التدخل الشؤون الداخلية، وفقا لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي، وعدم التهديد بالقوة أو استخدامها، مع ضرورة اتخاذ موقف خليجي مشترك تجاه إيران، وإذا لم تبد إيران حسن النية وواصلت تدخلاتها السافرة في الشأن المجلس للمملكة ودول مجلس التعاون الشقيقة، فإن مملكة البحرين تأمل في تطبيق الآلية المقترحة من المجلس لمواجهة التدخلات الإيرانية بالتعاون مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي لزيادة عزلة إيران اقليميا ودوليا، وتشمل عدة مسارات للتعامل مع هذه التدخلات منها المسار الوطني داخل مجلس التعاون، المسار الخليجي في إطار مجلس التعاون، المسار السياسي والدبلوماسي، المسار الاقتصادي والتجاري، المسار الثقافي الإعلامي.
ولفت إلى عقد عدد من الاجتماعات لدراسة آلية التعامل مع التدخلات الإيرانية في دول المجلس والدول العربية، وتم الاتفاق على آليات معينة ليكون التحرك جماعيًا هذه التدخلات، والأمر معروض على الاجتماعات الوزارية العربية والخليجية.
