الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد عودة جماعات التكفير للصعيد.. "الشوقيين" تظهر بالفيوم.. و"التوقف والتبين" تتحصن في المنيا.. والإخوان المسلحة تلملم شتاتها ببني سويف.. والجماعة الإسلامية تنشط في أسيوط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت بعض الجماعات التكفيرية، التى اختفت منذ عقود، فى الظهور مرة على استحياء فى عدد من محافظات الصعيد، حيث تخشى تلك الجماعات إعلان وجودها بشكل رسمى فى الفترة الحالية؛ خوفا من القبضة الأمنية الحديدية.
ظهور الشوقيين بالفيوم
تأتى على رأس الجماعات التى بدأت تظهر كالنار تحت الرماد فى محافظة الفيوم، جماعة الشوقيين التى كان لها ظهور بعد ثورة 30 يونيو مباشرة عندما قام مجموعة من الصيادين التابعين فكريا لتلك الجماعة بمحاولة خطف ضابط إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وتم القبض عليهم جميعا، هذا بالإضافة إلى صعود بعض الشوقيين لمنابر المساجد هناك وتحريضهم على العنف ضد الدولة، وهو ما اكتشفته وزارة الأوقاف، ومنعت هؤلاء من صعود المنابر مرة أخرى.
يقول شافعى مجد، أمير جماعة الشوقيين السابق، عن فكرة ظهور جماعته مرة أخرى: جماعة الشوقيين من أخطر وأعنف الجماعات الإسلامية التى شهدتها مصر طوال تاريخها بالرغم من قلة عدد أعضائها واندثارها سريعا بعد الضربات الأمنية المكثفة، وذلك لأن فكر الشوقيين كان مبنيا ليس فقط على تكفير الحاكم بل وتكفير الدولة وتكفير الشعب، الأمر الذى جعل تلك الجماعة تستحل دماء وأعراض المواطنين، ومن خلال هذا الفكر قاموا بسرقة المحلات واقتحام المنازل بحجة أن أصحابها كفرة لأنهم فقط ليسوا منهم.
وأضاف فى تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز": أن الشوقيون لم يكفروا الشعب فقط بل كفروا الجماعات الإسلامية التى لم تتفق معهم فى أفكارهم، فكفروا الجماعة الإسلامية لعدم تكفيرها للصوفية، وكفروا الجهاد لأنهم لم يكفروا الجماعة الإسلامية، وكفروا الإخوان للسبب ذاته ليصبحوا هم الوحيدين المؤمنين فى هذه الدنيا، ووصل حد التكفير عند جماعة الشوقيين لدرجة تكفيرهم لبعضهم البعض أثناء وجودهم فى السجن، فمن كان تأتى له زيارة ويخرج لها، كان يتم تكفيره بحجة التعاون مع الطاغوت، وبعد تلك الزيارة كان يتوضأ، وينطق الشهادتين من جديد لدخول الإسلام مرة أخرى.
وحذر أمير جماعة الشوقيين السابق من عودة الجماعة كونها من أخطر جماعة تكفيرية شهدتها مصر فى تاريخها، حيث تخطى فكرها التكفيرى تنظيم داعش الإرهابى حاليا.
"التوقف والتبين"
ومن الجماعات التكفيرية التى ظهرت فى مصر مرة أخرى هى جماعة أو تيار التوقف والتبين التكفيرى الذى كان يكفر المجتمع بشكل عام، لكنه لا يكفر أبناءه إلا بعد وجود دليل على كفر هذا الشخص أى توقف عند الشخص ثم تبين من كفره.
وتمت ملاحظة عودة هذه الجماعة لبعض الزوايا والمساجد فى قرى الفيوم والمنيا، بل وأصبح رجالهم يمتلكون بعض من دور تحفيظ القرآن.
وأرجع بعض الباحثون عودة هذه الجماعة تحديدا إلى عودة عدد كبير من رجالها السابقين الذى كانوا يعملون فى ليبيا وذلك بعد الحرب الضروس التى اشتعلت هناك.
الجماعة الإسلامية
تتواجد الجماعة الإسلامية بشكل أساسى فى الصعيد وقد كانت سببا رئيسيا فى انتشار الإرهاب فيه فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، واستهدفت الأقباط قبل أن يدخل كل قياداتها السجون ويطلقون المراجعات الفكرية عام 1997 ومن بعدها تخلوا عن العنف والعمل المسلح وحتى التكفير ليعودوا إلى نشاطهم الدعوى والسياسى العادي.
حركات الإخوان المسلحة
لجماعة الإخوان الإرهابية العديد من الميلشيات المسلحة فى الصعيد والتى تتخذ من التكفير منهجا لها وعلى رأس تلك الجماعات حركة ثوار بنى سويف التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية قبل القبض على كل قياداتها وتدميرها بشكل كامل ومعها حركتا العقاب الثورى والمقاومة الشعبية اللذان أعلنا فى السابق رغبتهما فى الانتقام من الأقباط لمشاركتهم بقوة فى ثورة 30 يونيو ضد الرئيس الإخوانى محمد مرسي.