أثار الحريقُ الهائل الذي اندلع بسوق إمبابة بمنطقة المنيرة، حالة من الهلع بين أهالي المنطقة، اليوم الجمعة، ولا سيما مع تضرر عشرات المحال التجارية وعربات بيع الخضر والفاكهة، ليسيطر الحزن على أصحابها.
وعن تفاصيل ما حدث، قال محمد علاء، أحد عمال محل ملابس: إنه فوجئ بسماع انفجار أثناء نومه داخل المحل، وفور خروجه لمعرفة ما يدور بالخارج، وجد أن صندوق كهرباء كان وراء ذلك الحريق الهائل الذي شب بسوق إمبابة الخاص بالفاكهة والملابس، مضيفًا أنه لم يستطع فعل شيء لسرعة اندلاع النيران بكل المحال المجاورة لذلك الصندوق.
وأضاف "أنا ملحقتش أعمل أي حاجة غير أن أهرب من المحل علشان أحمي نفسي.. الحريق كان مرعبًا وأثّر على كل المحلات بالسوق"، معربًا عن حزنه الشديد للخسائر التي لحقت به والتي تقدر بملايين الجنيهات، لافتًا إلى أن الحريق بدأ في التاسعة صباحًا، لكن سيارات الإطفاء وصلت بعد ثلاث ساعات من وقوع الكارثة.
وروى نور السيد، صاحب أحد محال الفاكهة، باكيًا: "سيارات الإطفاء لم تكن بها الامكانيات اللازمة لإخماد مثل ذلك الحريق الذي شب بمعظم محال السوق، وألحق بهم ملايين الخسائر قبل شهر رمضان الكريم بساعات، هناكل ونشرب منين.. حرام عليكم"، مطالبًا جميع الجهات بضرورة تعويض المضارين؛ حفاظًا عليهم من التشرد، مردفًا "عاوزين حقنا يا حكومة".
أحد الأهالي ويُدعى أحمد محمد قال إنه مستاء من ضعف إمكانيات سيارات الإطفاء التي لم تستطع إخماد الحريق فور وقوعها، مشيرًا إلى أنه ساعد في السيطرة على الحريق نهائيًّا بعد اشتعالها مرة أخرى عن طريق "جرادل المياه"، قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل في الإهمال وكل فرد غير متحمل المسئولية".
وأشارت سعاد محمود، إحدى البائعات بالسوق: "الإهمال وغياب الوعي وراء الحريق، إحنا لو بنخاف على بعض هنخلي بالنا.. الماس الكهربائي بهدلنا علشان إهمالنا، هناك العديد من الخسائر المادية من بضائع وعقارات وتشريد الأسر، نتيجة تلك الكارثة.
وأعربت سعاد عن غضبها من رجال الحماية المدنية لتأخرهم وضعف إمكانياتهم التي لم تتمكن من إخماد الحريق، ما تسبَّب عنه خسائر بملايين الجنيهات، قائلة: "رمضان كريم وربنا يعوّض علينا.. عاوزين حقنا قبل ما نتشرد ونسرق".
