الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"البوابة" حذرت والأمن قصّر.. "داعش" يصعِّد هجماته الانتقامية من الأقباط

كنيسة طنطا شهدت حادثا
كنيسة طنطا شهدت حادثا إرهابيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قتل ما لا يقل عن 26 شخصًا، بينهم أطفال، وأصيب 26 آخرون، بينهم عدد كبير إصاباتهم خطيرة، بحسب الإحصائيات الأولية، في هجوم مسلح على حافلة كانت تقل الأقباط على الطريق الصحراوي بمحافظة المنيا.
جاءت هذه العملية بعد التحذيرات التي أكدت عليها "البوابة" في العدد الصادر بتاريخ 6 من مايو الجاري، منذ ما يقرب من أسبوعين من إعادة استهداف المسيحيين، بعد تزايد حالات الاغتيال في سيناء، وقولنا: إن التنظيم دعا من جديد لاستهداف الكنائس القبطية بمصر، مطالبًا أنصاره بشن حرب شاملة على المسيحيين، وأطلق أحكامًا بتكفيرهم، حيث شنت المنصات الإعلامية التابعة لداعش، حملة إعلامية استهدفت الأقباط، معتبرة أنه يجب قتلهم وتفجير كنائسهم.
ونشرت مجلة "رومية" التي يصدرها التنظيم بست لغات من بينها الإنجليزية، تقارير أخرى عما وصفته بالتأصيل الشرعى لاستهداف الأقباط، في الوقت الذى أطلق فيه عناصر التنظيم، ومستخدمو منتديات "المنبر الإعلامي الجهادي، وشبكة شموخ الإسلام، وحق، ووكالة أعماق"، التابعة للإرهابيين، عددًا من الفتاوى المحرضة بكثرة منذ يوم الخميس الماضي، على قتل الأقباط المصريين.
ولم يكن هذا هو التحذير الأول حيث سبق وحذرت في العدد الصادر بتاريخ 10 أبريل الماضي، من خلال تقرير لها "البوابة تحذر والداخلية أهملت"، وأكدت خلاله أن تنظيم داعش الإرهابي مستمر في الضربات ضد المسيحيين بمصر لإثارة الفتنة الطائفية، كما نجحت فيها في سوريا والعراق من خلال الضربات بين السنة والشيعة هناك، وذلك بالتزامن مع العمليات التي كان التنظيم يقوم بها باستهداف المسيحيين.
كما سبق وحذرت "البوابة" في العدد الصادر يوم الجمعة بتاريخ 24 فبراير 2017م، بعنوان "البوابة تدق ناقوس الخطر.. "المسيحيون مستهدفون".. الجماعات الإرهابية تغتال 6 منهم في أقل من 3 أسابيع.. وتتوعد بالمزيد في إصدار مرئي".
وعرضنا خلال التقرير التنظيم أن التنظيم يعتبر المسيحيين طائفة محاربة للإسلام وللمسلمين بالوسائل المادية المتاحة لها، وبالوسائل المعنوية كالكتابة والتمثيل، وأنهم ليسوا "أهل ذمة" بل يطلق عليهم أحكام التكفير.
وتقول وثيقة بشأن "أقباط مصر"، للمدعو أبو دجانة الخرساني، أحد رعيل القاعدة الأوائل الذين تأثروا بـ"أبو عمر البغدادي" تحت عنوان "قطع النياط فى رد عادية الأقباط"، والتي حرض فيها على أقباط مصر وحرق كنائسهم وقتلهم. 
وتقول الوثيقة التى نشرها منتدى "إرهابي": "إن أقباط مصر ليسوا أهل ذمة لأنهم لم يلتزموا بأحكام الإسلام، وأنهم سخروا من الإسلام وتعاليمه، وكل طاعن في الدين فهو إمام في الكفر فإذا طعن الذمي في الدين فهو إمام في الكفر فيجب قتله لقوله تعالى: "فقاتلوا أئمة الكفر".
ورغم كل التحذيرات السابقة فما زالت "البوابة" تقدم التحذيرات مرة أخرى، لمواجهة الجماعات التكفيرية من خلال التصدي الأمني والفكري القوي لها، لعدم منحهم أي فرصة لتنفيذ ما دعوا إليه في أبرز الإصدارات التي بثها تنظيم داعش الإرهابي، بتاريخ 19 فبراير الماضي ومدته 20 دقيقة، في 19 فبراير الماضي، يتوعد فيه بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر بحق الأقباط، لفك التلاحم بين طوائف المجتمع المصرى وضرب الاستقرار الداخلي للبلاد.
وظهر في الفيديو رجل ملثم يدعى "أبو عبدالله المصري" يشجع المسلحين في أنحاء العالم لما وصفه بـ"تحرير القاهرة"، وإطلاق سراح المعتقلين الموالين للتنظيم، ومهددا بإرسال السيارات المفخخة.
كما تبع ذلك العديد من النشرات الإعلامية التي يصدرها التنظيم من خلال أجهزته الإعلامية، وذلك باستهداف المسيحيين في مصر، من خلال الكنائس وذلك بنشر العناوين الخاصة بهم أو من خلال استهدافهم عبر مفخخات لتجمعات لهم.