الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حريق هائل يلتهم سوق الفاكهة بإمبابة.. الدفع بـ16 سيارة إطفاء.. حالات اختناق بالجملة ولا وفيات.. النيابة تعاين مكان الحادث.. وأصحاب المحالّ: خسائرنا 30 مليون جنيه

أحد المتضررين ومن
أحد المتضررين ومن خلفه أثار الحريق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقيظ أهالى إمبابة، صباح اليوم الجمعة، على كارثه مفجعة بعد نشوب حريق هائل التَهَم سوق الفاكهة وامتدت النيران إلى المحالّ والأكشاك المجاورة تسببت في احتراقها واحتراق نقطة المنيرة الشرقية، وتمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات.
وتلقت قوات الحماية المدنية بالجيزة، اليوم الجمعة، بلاغًا من غرفة النجدة بنشوب حريق بسوق الفاكهة بمنطقة إمبابة بعد التهام النيران عشرات الأكشاك والمحالّ وامتدادها لنقطة شرطة المنيرة الشرقية، وعلى الفور تم الدفع بـ16 سيارات إطفاء، وتمكنت من محاصرة النيران وإخمادها بعد فصل الكهرباء والغاز عن المنطقة، دون وقوع أصابات.
وعلى الفور انتقل فريق من النيابة والمعمل الجنائي إلى موقع الحريق؛ للوقوف على أسبابه.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن وراء اندلاع الحريق ماسًا كهربائيًّا بأحد التوصيلات الكهربائية لأحد المحالّ، كما انتقل اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، لموقع سوق إمبابة المحترق واستمع لأصحاب المحالّ والعقارات المتضررة.
وقال مصدر أمني: إن الحريق الذي شب في سوق الفاكهة بمنطقة إمبابة نتج عنه حالات اختناق بين عدد من المتواجدين هناك، إلا أنه يتم إسعافهم أولًا بأول، وأضاف المصدر أنه تم فصل التيار الكهربائي والغاز الطبيعي في محيط الحريق.
وقال عم "محمد،ا": ربنا يعوض علينا أكل عيشنا راح، كنا جايبين بضائع بالملايين استعدادًا لشهر رمضان وكله راح.
فيما قال أحد التجار ويُدعى "علي م": إنهم تفاجئوا، صباح اليوم، بنيران هائلة لا نعرف أسبابها بدأت بأحد المحالّ، وسرعان ما انتقلت لبقية المحالّ المجاورة، واصفًا ما حدث بالأمر الكارثي الذي أفقدهم كل رءوس أموالهم، قائلًا: بيتي اتخرب.
وقال أصحاب المحالّ: إن خسائر حريق سوق إمبابة بلغت حوالى 30 مليون جنيه، وتفحَّم أكثر من 50 كشكًا و3 عقارات مجاورة.
قال محمد علاء، أحد عمال محل ملابس: إنه فوجئ بسماع انفجار أثناء نومه داخل المحل، وفور خروجه لمعرفة ما يدور بالخارج وجد أن صندوق كهرباء كان وراء ذلك الحريق الهائل الذي شب بسوق إمبابة الخاص بالفاكهة والملابس، مضيفًا أنه لم يستطع فعل شيء لسرعة اندلاع النيران بكل المحالّ المجاورة لذلك الصندوق، مردفة: "أنا ملحقتش أعمل أي حاجة غير أني أهرب من المحل علشان أحمي نفسي.. الحريق كان مرعبًا وأثّر على كل المحلات بالسوق"، معربًا عن حزنه الشديد للخسائر التي لحقت به والتي وصلت إلى ملاييين جنيهات، لافتًا إلى أن الحريق بدأ في قرابة التاسعة صباحًا، وسيارات الإطفاء وصلت بعد ثلاث ساعات من وقوع الكارثة.
واضاف نور السيد، صاحب احد محال الفاكهة: أن سيارات الاطفاء لم تكن بها الامكانيات اللازمة لاخماد مثل ذلك الحريق الذي شب بمعظم محال السوق، وألحق بهم ملايين الخسائر قبل شهر رمضان الكريم بساعات، قائلا: " هناكل ونشرب منين...حرام عليكم"، مطالبًا جميع الجهات بضرورة التعويض حفاظا علي المتضررين من التشرد، مردفا: "عاوزين حقنا يا حكومة".
وتابع احمد محمد احد الاهالي: انه مستاء من ضعف امكانيات سيارات الاطفاء التي لم تستطع احماد الحريق فور وقوعها، مشيرا انه ساعد في السيطرة الحريق نهائيا بعد اشتعالها مره اخرى عن طريق "جرادل المياه"، قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل في الاهمال وكل فرد غير متحمل المسئولية". 
واشارت سعاد محمود احدى البائعات بالسوق: الاهمال وغياب الوعي وراء الحريق بقولها: "احنا لو بنخاف على بعض هنخلي بالنا.. الماس الكهربائي بهدلنا علشان اهمالنا"، مضيفة ان هناك العديد من الخسائر المادية من بضائع وعقارات وتشرد الاسر، نتجت اثر وقوع تلك الحادثة، معربة عن غضبه من رجال الحماية المدنية لتأخرهم وضعف امكانياتهم التي لم تتمكن من اخماد الحريق مما تسبب عنه ملايين الخسائر، قائلة: "رمضان كريم وربنا يعوض علينا.. عاوزين حقنا قبل مانتشرد ونسرق".