الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون: الإرهاب يحاول ضرب الوحدة المصرية في مقتل قبل بداية الشهر الكريم.. وهدان: توحد المصريين أكبر رادع للإرهاب.. القصبي: جماعات لا تمتُّ للأديان بصلة.. وطني: لابد من إصدار تشريع لمكافحة الإرهاب

مجدى ملك - اللواء
مجدى ملك - اللواء يونس الجاحر-النائب عبدالهادي القصبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان عدد من النواب البرلمانيين الحادث الإرهابي الذي وقع صباح أمس الجمعة، والذي استهدف أتوبيسًا لعدد من الأقباط المتوجهين في رحلة دينية من محافظة بني سويف إلى المنيا، بعد أن أطلق مجهولون النار على الأتوبيس، وأسفر عن مقتل 24، وإصابة 16 آخرين، حسبما ذكرت الإحصائيات الأولية لأول ساعات الهجوم.

وقال مجدى ملك، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا: إن حادثًا إرهابيًّا جبانًا استهدف أتوبيسًا وسيارة ميكروباص وأخرى ربع نقل، أمس الجمعة، أثناء مرورهم بالطريق المؤدى من وإلى الطريق الصحراوي الغربى إلى دير الأنباء صموائيل بمغاغة فى محافظة المنيا. 
وأضاف عضو مجلس النواب أن الحادث أسفر عن استشهاد ما يزيد على عشرين مواطن وإصابة ما يزيد على عشرين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات.
وتابع: "انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث، وجارٍ تمشيط المكان؛ لمعرفة أبعاد الحادث، وسيتم صدور بيان من الداخلية لإعلان العدد الحقيقى، وأغلب مَن استُشهد من الأطفال".

من جانبه أكد اللواء يونس الجاحر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن استهداف الجماعات المتطرفة لأتوبيس يقل عددًا من الإخوة الأقباط في المنيا، يعد عملًا إجراميًّا معتادًا من تلك الجماعات الإرهابية، مضيفًا أن تلك الجماعات بنت استراتيجيتها على الإيقاع بين أبناء الوطن.
وأضاف الجاحر، لـ«البوابة»، أن تلك العمليات الإجرامية لن تنال من الوطن في ظل تماسك جميع مواطنيه، سواء كانوا أقباطًا أو مسلمين، لافتًا إلى أن تلك الجماعات لا تفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين الأديان بصفة عامة.
وأشار إلى أن حرب الدولة ضد الإرهاب في سيناء أفرز عن خروج بقايا تلك الجماعات المتطرفة لمحافظات أخرى لتنفيذ عملياتهم الإجرامية فيها دون مراعاة لحُرمة الدم والدين.

فيما قال النائب عبدالهادي القصبي، عضو مجلس النواب: إن استهداف أقباط المنيا حادث لا يقلُّ فداحة عن بقية الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها الدولة من الجماعات الإرهابية المتطرفة، لافتًا إلى أن تلك الجماعات لا تمتُّ للأديان بصلة.
وأضاف القصبي أن مَن يرتكب تلك الحوادث ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك يستهدف ضرب الوحدة بين المسلمين والأقباط شركاء الوطن، مؤكدًا أن تلك الوحدة لن تنفكّ أبدًا ما دام المصريون يدركون مقصد تلك الجماعات الإرهابية على مر الزمان.



فيما قال النائب البرلماني سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب: إن حالة من الحزن والأسى أصابته وجموع الشعب المصري وأعضاء مجلس النواب بشكل خاص بسبب الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف أثناء تأدية صلاة الجمعة الأخيرة التي تفصلنا عن شهر رمضان الكريم وهذا العمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف إخوتنا الأقباط وراح ضحيتها العشرات.

وطالب وهدان، في تصريحات خاصة، لـ"بوابة البرلمان"، أجهزة الأمن بسرعة ضبط مرتكبي هذا العمل الإرهابي، مؤكدًا أن توحد المصريين أكبر رادع للإرهاب، متمنيًا الشفاء العاجل لكل المصابين.

وأكد وكيل مجلس النواب، أن أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس بصدد الانتهاء من مشروع قانون يحقق العدالة الناجزة حيال من يرتكب أي عمل إرهابي لكي يتم القصاص العاجل من أجل شفاء صدور أهالي الشهداء، وينص مجمله على أن يكون مصير أي من يتم اتهامه بالتخريب أو ثبوت تورطه في أي عمل إرهابي بالإعدام فورًا في جلسات محاكمة عاجلة لا تتعدى الأيام ليكون عبرة لغيره.

وشدد وهدان، على ضرورة التوحد خلف قادتنا ومحاربة الأفكار التكفيرية من خلال إبلاغ الجهات الأمنية؛ حتى نساعد في وأد الفتنة والإرهاب وإعادة مصر للريادة مرة أخرى لسابق عهدها.




بينما قالت سحر مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن مثل هذه العمليات الإرهابية تزيد مصر ومؤسساتها وشعبها قوة وصلابة في مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود، مؤكدة أن هذا الحادث لن يفرق أو يشق الصف الوطني للمصريين، لأن الجميع يعلم أنه موجه ضد مصر كلهاوتقدمت النائبة سحر طلعت مصطفى بخالص التعاز للشعب المسرى كله ولأسر الضحايا ففي هذا الحادث، متمنية من الله أن يمن بالشفاء العاجل على جميع المصابين

وفي سياق متصل أكد النائب عمر وطني، عضو مجلس النواب عن دائرة الشرابية والزاوية الحمراء، بضرورة إنهاء مشروع قانون تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، خلال دور الانعقاد الحالي للبرلمان، عقب توصية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتشكيل المجلس، لافتًا إلى أن مصر في حاجة إلى برنامج متكامل لمواجهة الفكر المتطرف يشمل المؤسسات الدينية، والتعليمية، لوضع وصياغة مناهج تعليمية تتوافق مع الفكر المعتدل وطرح أنشطة واضحة للشباب تدعم هذا الفكر بالمجتمع.

ودعا "وطني"، إلى ضرورة تكاتف المصريين خلف القيادة السياسية والتوحد لتفويت الفرصة على تلك الجماعات الإرهابية في نشر الفتن والأفكار المتطرفة في صفوف المصريين.