قيادي سلفي يطالب «الأزهر» بتوفير الضبطية لــ«الحسبة» في الشهر الكريم
أكد الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام المجمع، أن الهدف الأساسي لإطلاق هذا الاتفاق هو الوصول للناس في أماكنهم المختلفة، لتقديم رسائل توعوية مناسبة، من خلال الإذاعات الداخلية للمترو، لافتًا إلى أن الأزهر يحرص دائمًا لأن يكون عمل الوعاظ عملًا ميدانيًا، يقوم على التلاحم مع الناس، والاستماع إلى أسئلتهم واستفساراتهم، والإجابة عليها، وهو ما تترجمه مثل هذه الاتفاقيات والبروتوكولات، التي يعقدها المجمع مع مؤسسات الدولة المختلفة.
وأوضح «عفيفي»، أن رسائل الوعاظ لركاب المترو ستكون مختصرة، وتلامس واقع الناس، كما تدعوهم للحفاظ على وطنهم، والعمل من أجل رفعته، فضلًا عن محاربة الخطاب المتشدد، عن طريق التواصل الدعوى الجديد، مشددًا على أنه من واقع دور الأزهر لنشر الوسطية، فإنه على أتم الاستعداد للوصول إلى الناس في أي مكان.
فيما أكد المهندس على الفضالي، رئيس شركة مترو الأنفاق، أن الاتفاق على تنفيذ هذا البرنامج من خلال علماء الأزهر الشريف، يأتي إيمانًا بدورهم على مر التاريخ في دعم القيم ونشر صحيح الدين بين الناس.
في حين أشار الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد، إلى أن ما يميز البرنامج أنه يستهدف شريحة كبيرة من المواطنين، تصل إلى ما يقرب من ٣ ملايين راكب يوميًا، تختلف ثقافاتهم وتوجهاتهم، وهو ما يجعل من هذا البرنامج أهمية كبرى في استعادة القيم والأخلاق للمجتمع.
من جهته، أكد الدكتور عبدالحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن فكرة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ليست مقصورة على المساجد فقط، ويمكن أن تؤدى في كل الأماكن، سواء في الأسواق، أو المقاهي، أو الأماكن العامة التى فيها تجمعات سكنية وشبابية، ويمكن للداعية أو الواعظ أن يوصل فكرته في جميع الأماكن، وبأي طريق يحقق الهدف منه، في إطار الأطر المشروعة.
وأضاف «منصور»، لـــ«البوابة»، أن هذه التجربة يمكن أن تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، شريطة أن يكون القائمون عليها، لديهم رؤية وقدرة على التفاعل والتأثير في الجماهير، ولديهم قدرة على تقديم خطاب ديني متجدد، يناسب المرحلة الحالية، على النحو الذي طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة، وأكثر من خطاب.
في الوقت ذاته؛ طالب قيادي سلفي، الأزهر الشريف، بتوفير ضبطية لخريجي الكليات الشرعية، لتنفيذ نظام الحسبة، مع بداية شهر رمضان، على المقاهي والكافيتريات وملاحقة المفطرين، في الوقت الذي أعلن فيه مجمع البحوث الإسلامية، أمس، عن انتشار وعاظه بمترو الأنفاق، بعد بروتوكول عُقِدَ مع الشركة المشرفة على إدارته، لأجل تقديم برامج دعوية، من خلال إذاعته الداخلية، تُمَكِن الركاب من سماع الوعظ.
وقال سامح عبد الحميد حمودة، القيادي السلفي، إن الأزهر مطالب بتخصيص مجموعة من خريجي الكليات الشرعية، للحِسبة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس»، خاصةً فى شهر رمضان.
وطالب «حمودة»، عبر «البوابة»، بأن يتوافر لدى هؤلاء الخريجين ضبطية قضائية، تسمح لهم بإغلاق الكافيتريات والمقاهي في نهار رمضان، وتقديم النصيحة للشباب وتوعيتهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، مثل المخدرات وغيرها، مشيدًا بقرار مجمع البحوث الإسلامية بتوزيع وعاظه على المقاهي والمترو، لافتًا، إلى أن الأمر خطوة جيدة، ترسخ لثقافة الاهتمام بالقضايا المُلِحة التي يعانيها الناس.
كما طالبهم بملاحقة المجاهرين بالفطر، في الأماكن العامة، ومعاقبتهم، حتى لا يُفسدوا سلوكيات المجتمع؛ معتبرًا أن الإفطار جهرًا، يُعد إثمًا عظيمًا يفعله الفسّاق والمفسدون للدين، والإفطار في رمضان بدون عذر من الكبائر والمهلكات.
