الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معالم تاريخية.. مسجد وضريح السيدة زينب "11"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقع مسجد وضريح السيدة زينب في حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضًا بميدان السيدة زينب. 
يحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصًا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالوها، ويعتبر المسجد مركزًا من مراكز الطرق الصوفية ومريديها، وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب ويتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام. 
يروى أن المسجد بني على قبر السيدة زينب عام 85 هجرية وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي، وقال إن الخليفة المعز هو من أمر بإعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله، وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبدالرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك"، واهتمت أسرة محمد على باشا بالمسجد اهتمامًا بالغًا وتم تجديد المسجد عدة مرات، وفي العصر الحالي تمت توسعة المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا. 
وجاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي "قنديل أم هاشم". و"أم هاشم" كنية السيدة زينب بنت على بن أبي طالب وتحدثنا الرواية عن شاب ريفي جاء في صغره هو وعائلته الريفية إلى القاهرة وسكنوا بالقرب من مشهد السيدة، ومحور الرواية يدور حول طرق معالجة مرض العيون عند أهالي الحي، فأكثرهم كانوا يعالجون عن طريق استخدام زيت القنديل الذي كان يشعل داخل المشهد وفوق ضريخ السيدة، وللرواية معاني كثيرة، ولكنها توضح مكانة هذا المسجد، حتى كانوا يتباركون بالزيت. 
تقف هذه التحف الفنية من مساجد مصر الضاربة بجذورها في عمق التاريخ تعانق أجراس الكنائس، لتثبت يومًا بعد يوم أنها مهد للأديان ما جعلها مقصدًا لطلبة العلم حول العالم. 
https://www.youtube.com/watch?v=M1Ae0j6W0e8 
https://www.youtube.com/watch?v=IQ-PxBYO6VY