أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن وفدا حكوميا بيلاروسيا رفيع المستوى سيزور مصر قريبًا، لدراسة فرص الاستثمار المتاحة، خاصة فى إطار المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد، ومشروع استصلاح المليون ونصف فدان.
يترأس الوفد نائب وزير الزراعة البيلاروسى، وبمشاركة ممثلين لوزارات الصناعة والموارد الطبيعية والبناء والتشييد.
وقال: تم الإتفاق مع الجانب البيلاروسى على تحديد عدد من المشروعات المشتركة للبدء فى تنفيذها بمصر خلال الأشهر المقبلة، خاصة فى ظل توافق رؤى حكومتى البلدين على أهمية تعزيز علاقات التعاون الحالية لتصل لمرحلة الشراكة القائمة على تحقيق مصالح الدولتين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى أجراها "قابيل" مع فلاديمير سيماشكو النائب الأول لرئيس الوزراء البيلاروسى، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة التجارية المصرية البيلاروسية المشتركة، المنعقدة في "مينسك"، بحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل، وفلاديمير كولتوفيتش وزير التجارة البيلاروسي.
تناول اللقاء سبل دعم وتنمية التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين.
شارك فى اللقاء المهندس حسام خطاب مساعد وزير التجارة والصناعة، أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى، الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، والمستشار تجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى بموسكو، المشرف على متابعة السوق البيلاروسى، إلى جانب سيرجى راتشكوف سفير جمهورية بيلاروسيا في مصر.
وأكد "قابيل" أنه استعرض خلال اللقاء منظومة الإصلاحات الإقتصادية التى أجرتها الحكومة والتى أعادت مصر لمكانتها على خريطة الإقتصاد العالمى كواحدة من أهم الدول الجاذبة للإستثمار بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، داعيًا الحكومة البيلاروسية لتشجيع مستثمريها للإستثمار فى مصر والإستفادة من المزايا العديدة التى يتميز بها السوق المصرى والمساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التى يجرى تنفيذها حاليا خاصة فى ظل امتلاك بيلاروسيا للتكنولوجيات الحديثة سواء فى المجال الصناعى أو الإنشاءات.
وأضاف أن السياسة الصناعية التى تنتهجها مصر حاليا تستهدف تعظيم القيمة المضافة للمنتجات المصرية من خلال تعميق التصنيع المحلى خاصة فى مجال الآلآت والمعدات وعدم الإكتفاء بسياسات التجميع.
وأكد أن الحكومة قامت خلال الفترة الماضية بتشجيع المنتجين بالسوق المصرى ومنحهم مزايا إضافية من خلال قانون الإستثمار الجديد لتحقيق هذا الهدف.
وفى هذا الصدد رحب فلاديمير سيماشكو، بدعوة الوزير لزيادة الإستثمارت البيلاروسية فى مصر، معربًا عن أمله فى أن تشارك الشركات البيلاروسية بالمشروعات الكبرى فى مصر، خاصة بمجال التشييد والبناء، والذى تمتلك فيه بيلاروسيا خبرة كبيرة حيث نفذت مؤخرًا مشروعات ضخمة بدولة فنزويلا.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين البلدين خاصة فى مجال تصنيع الشاحنات والمعدات الزراعية، مشيدًا فى هذا الصدد بالإتفاقات التى وقعت بين البلدين حيث سيتم قريبا بدء باكورة تصنيع الجرارات البيلاروسية بمصر.
وأكد أن بلاده حرصت دائما على الحفاظ على علاقاتها بمصر بإعتبارها اكبر دول المنطقة العربية والإفريقية، مرحبًا ببدء مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع القاهرة، فى إطار الاتحاد الإقتصادى الأوروأسيوى.
فيما استعرض الدكتور هشام عرفات، سبل دعم التعاون المشترك بين مصر وبيلاروسيا فى مجال النقل، وبصفة خاصة تطوير السكك الحديدية والموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية.
وفى هذا الإطار رحب النائب الأول لرئيس الوزراء البيلاروسى، بتقديم الخبرة فى هذه المجالات، خاصة ان بلاده تنتج عربات القطار سواء كانت ركاب أو بضائع بالإضافة إلى القاطرات وعربات المترو.
وأكد استعداد بيلاروسيا للمشاركة فى المناقصات التى تعلنها الحكومة المصرية لتوريد هذه النوعية من العربات.
