الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"الجزيرة".. الرأي الصهيوني والصهيوني الآخر

مارست التطبيع الإعلامى مع العدو منذ نشأتها

 قناة «الجزيرة»
قناة «الجزيرة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ تدشينها زعمت قناة «الجزيرة» أنها محايدة تنشد الرأى والرأى والآخر، وفى هذا السبيل لم تتورع عن التطبيع الإعلامي من دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي استضافت عددًا من المنتمين لها بكثافة، ليجدوا فيها متنفسًا لنشر أفكارهم فى عقول البسطاء.
هي قناة الرأي الصهيوني والصهيوني الآخر.. الطعنة القطرية في ظهر الأمة، التى حاولت الدفاع عن النظام القطري بعد التصريحات المسيئة التي أطلقتها وكالة الأنباء القطرية «قنا»، ضد الإمارات والسعودية والبحرين والتي امتدحت فيها إيران وإسرائيل. 
وخصصت قناة «الجزيرة» أوقاتًا طويلة لاستضافة العديد من المحللين والمتابعين للدفاع عن قطر، ولكن الجميع أيقن أن الواقعة صحيحة، وذلك لأنها متوقعة من قطر، كونها الدولة الأكثر كراهية للعرب، كما أن قناتها حملت العديد من الأفكار التخريبية ضد الدول العربية.

الفبركة ضد مصر
بدأت «الجزيرة» التحريض ضد مصر بداية من ثورة يناير، فيما تجاهلت «خطايا مرسى والإخوان» وعادت للتطاول منذ٣٠ يونيو، وواصلت تحريضها ضد مصر، من خلال بث العديد من الفيديوهات والأخبار والتقارير المفبركة، بهدف إثارة الرأي العام العربي والعالمي ضد مصر عن طريق إظهار الدولة المصرية بمظهر الظالم.
ففي ثورة ٣٠ يونيو نفت أن ميدان التحرير يسع لـ٢ مليون متظاهر، وقالت في تقرير إعلامي لها إن الميدان لا يسع سوى ٨٠٠ ألف متظاهر فقط.
وناصرت جماعة الإخوان حتى انتخابات الرئاسة ٢٠١٢، التي فاز بها محمد مرسي وجماعته، فأعلنت فوز «مرسي» في الانتخابات فى الساعة الخامسة فجرًا بعد انتهاء الاقتراع، وقبل صدور النتيجة الرسمية بأسبوع، كورقة ضغط على الرأي المصري، واعتلاء الجماعة الإرهابية الحكم.
خلال حكم مرسي، تخلت القناة تمامًا عما كانت تمارسه من تنفيذ أجندتها التحريضية، وراحت تقف خلف الجماعة، ولكن ذلك لم ينجح، بل ثار الشعب المصري على الجماعة في٣٠ يونيو، وخرج الملايين إلى الشوارع مطالبين برحيلهم عن الحكم، ولكن القناة ادعت أن الميدان لا يسع سوى ٨٠٠ ألف متظاهر فقط، رغم أنها زعمت أنه فى ثورة ٢٥ يناير احتوى الميدان أكثر من ٢ مليون مشارك.
آخر ما قامت به القناة القطرية، في تناولها للشأن المصري للتحريض على مصر ومواصلة نهجها، نشر فيديو عبر شبكاتها أوائل الشهر الجاري يحمل عنوان «سجن العقرب»، واستعانت فيه بعدد من عناصر الإخوان للحديث عما يحدث داخل السجن، كما تناولت الشأن المصري أواخر العام المنصرم، بفيديو حمل اسم «العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري»، ودعت من خلاله إلى عدم الالتحاق بالجيش المصري، واستعانت بمشاهد تمثيلية فيه لبث روح الكراهية بين الشباب.
الصراع في اليمن
اليمن على وجه الخصوص يحظى بترتيب متقدم خلال ساعات بث القناة، ويرجع ذلك للمكانة اليمنية فى السياسة الخارجية القطرية، إذ تسعى قطر لفرض دور لها فى المنطقة، وهذا الدور يبدأ مع كل أزمة تمر بها دولة من دول المنطقة. 
التغطية الخاصة أقرت بها القناة نفسها عبر تقرير نشرته على موقعها الرسمي، في أبريل ٢٠١٥، أفردت له مساحة كبيرة للحدث اليمني، يأتي من إدراك «الجزيرة» لخطورة الأوضاع في اليمن، وتطورها منذ بداية تصاعد الأحداث، حيث كانت التغطية موسعة بصنعاء، وصعدة، وعمران، وعدن، والمناطق الأبعد مثل مأرب، والجوف، خاصة أنها مناطق بترولية ويتوقع أن يدور الصراع حولها.

المؤامرة على ليبيا
لم تتوقف لثانية واحدة قنوات قطر في بث روح الكراهية والإرهاب بين أبناء الشعب الليبي، كما تعمدت دعم الميليشيات الإرهابية في دولة ليبيا من خلال تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى أيدي الميليشيات، مما خلق حالة من الفوضى الأمنية والمؤسساتية بالبلاد، ونتيجة دعمها القوي للتنظيمات الإرهابية بالبلاد اتجه المقاتلون من كل دول العالم إلى ليبيا لتنفيذ مخطط تقسيم الدول العربية، وقتل أبناء الأمة العربية والإسلامية.
التحريض على لبنان
الملف اللبناني كان شاهدًا كذلك على الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تسفك دماء أبناء الشعب العربي، فعقب اختطاف العسكريين اللبنانيين كانت الدوحة الوسيط القوى بين جبهة النصرة الإرهابية وحكومة رئيس وزراء لبنان، تمام سلام، وقد صرح العديد من المسئولين اللبنانيين البارزين، بأن الدوحة الوحيدة القادرة على التفاوض بشأن ملف العسكريين المختطفين نتيجة علاقاتها الوثيقة بالتنظيمات الإرهابية.