يبدو أن الأمير
القطري، تميم بن حمد، نجح فى مغازلة صديقته إيران وأيضا الاستنجاد بإسرائيل وأمريكا
فى تصريحاته الأخيرة، التى لاقت حفاوة كبيرة فى وسائل الإعلام الإيرانية، بعد أن
تسبب فى أزمة مع دول الخليج.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية المقروءة والمسموعة والمرئية
سباقة فى نقل التصريحات، وتوالت إذاعتها مرارا والتعليق عليها من المحللين
والخبراء.
وأشادت وسائل الإعلام الإيرانية، وعلى رأسها وكالة أنباء فارس
بالتصريحات، وكانت أول وسيلة إيرانية تنشر تلك التصريحات، وتابعتها باهتمام بالغ.
واحتفى نظام الملالى بالتصريحات التى اتسمت بالعدائية تجاه بعض
الدول العربية، منها الإمارات ومصر والبحرين بتشويه صورتها، ودافع عن المنظمات
الإرهابية مثل حماس وحزب الله والإخوان المسلمين.
يذكر أن تميم كان قد أرسل برقية تهنئة للرئيس الإيرانى حسن
روحاني، بعد إعلان فوزه، بفترة رئاسية ثانية كنوع من العناد لدول مثل السعودية والإمارات.
وتطرق تميم لعلاقات بلاده مع إيران، وقال إن إيران تمثل ثقلا
إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وأن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات
المتحدة وإيران فى وقت واحد، مضيفا أنه ليس من المصلحة التصعيد مع إيران، خاصة
أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار فى المنطقة.
وأوضح أن إيران دولة ذات ثقل إقليمى و"إسلامى" لا
يمكن تجاهله، داعيا إلى عدم التصعيد معها، فى إشارة إلى تعاون قطرى إيرانى لمواجهة
الحملات الأخيرة ضدها.
وقال تميم: إن علاقات بلاده مع إسرائيل جيدة، ولكن علاقاته مع أمريكا
فى تلك الأيام ليست على ما يرام.
من ناحيتها، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل "Timesofisrael":
إن قطر تراجعت عن هذه التصريحات لتقادى التوتر بعد الرد القوى عليها من دول الخليج.
وأوضحت الصحيفة أن أمير قطر تحدث بشكل إيجابى عن إسرائيل، فى
محاولة منه أن يكون له دور فى تحريك عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وتابعت: أن التصريحات الرسمية القطرية عن اختراق وكالتها الإخبارية
ونشر بيان مفبرك تسبب فى اتخاذ كل من دولتى المملكة العربية السعودية والإمارات
العربية المتحدة قرارا بحجب المواقع والقنوات القطرية، وكذلك توتر العلاقات بينها.
