الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر "بئر الخيانة".. تعبث بأمن العرب.. "الدوحة" تقدم المال لرجال أعمال لتعميم الفوضى وتقسيم البلاد في تونس.. وتسعى لإطالة أمد الحرب باليمن وسوريا وليبيا

امير قطر تميم بن
امير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعبث اليد الخبيثة لقطر فى أمن البلاد العربية وتؤجج الصراعات باليمن وسوريا والعراق وتونس وليبيا.
وفى تونس أشعلت "الدوحة" فتنة الفوضى والتخريب لصالح ذراعها السياسيىة "النهضة" ولم تتوقف عند هذا الحد بل دعمت رجال أعمال لبث الفوضى، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم أمس الأول وهما رجلا الأعمال التونسيين شفيق الجراية وياسين الشنوفي ووضعهما تحت الإقامة الجبرية في مكان مجهول خاصة أنهما وثيقا الصلة بدولة قطر.
وجاءت عملية القبض مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات بولاية تطاوين جنوب شرق تونس ومحاولة المحتجين اقتحام حقول النفط بمنطقة الكامور التابعة للولاية لوقف ضخ النفط والغاز او تخصيص 70 % من نسبة الوظائف لاهالي تطاوين بالمنشات النفطية. 
وأكد الناشط الحقوقي التونسي لطفي دخيللي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن إيقاف رجلي الأعمال الجراية والشنوفي جاء لضلوعهما في تصعيد وتيرة الاحتجاجات في تطاوين وإغراء الشباب بالمال القطري ودفعهم الى المطالبة بانفصال جنوب شرق دولة تونس واقامة دولة مستقلة. 
واضاف دخيللي: ان الجراية والشنوفي مشتبه فيهم من قبل الأجهزة الأمنية في تمويل جماعات مندسة بين المعتصمين في تطاوين بهدف التخريب والنهب وتعميق الفوضى بغرض تصعيد الاحتجاجات والإطاحة بالحكومة وانه تم الافراج عن جراية ووضعة تحت الاقامة الجبرية بتهمة التآمر على أمن الدولة.
وأشار إلى أن قطر الممول الرئيسي لهذه التحركات واستغلال كل مطالب شعبية حتى وإن كانت محقة ومشروعة والركوب على الحدث بهدف إسقاط الدولة.
وفى ليبيا دعمت الإخوان وأتباعها فى حكومة الوفاق وأرادت أن تقود البلاد إلى التقسيم أو الركون إلى ذراعها الإخوانى.
ووفق تسريبات خرجت مؤخرا من مكتب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فإن قطر تقدم الدعم للإرهابي عبد الحكيم بالحاج لتكوين جيش سري في ليبيا. 
وأشارت التسريبات إلى أن التحقيقيات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مع المعتقل الليبي نزيه الرقيعي والمعروف بأبو أنس الليبي والذي يقوم باستجوابه المحقق: جيمس وليم كزيلي والذي يجيد اللغة العربية واللهجة الليبية قراءة وكتابة قد أدلى باعترفات تؤكد دعم قطر لبلحاج من أجل تكوين جيش إرهابي سري غرب ليبيا وأن الرقيعي أكد في اعترافاته أن بلحاج نجح في ضم عدد من أمراء الحرب الليبيين لصفوف القاعدة ليكونوا قيادات للجيش الإسلامي السري.
كما ذكر الرقيعي: أن القاعدة في ليبيا تعمل كتنظيم عنقودي يسمح بمعرفة ضيقة جدا للمنضمين الجدد إليه خاصة العاملين بالمؤسسات الرسمية المسيطرة على مفاصل السياسة والاقتصاد في ليبيا.
وبالتزامن مع تخبط أمير قطر في تصريحاته الأخيرة بالنفي والإثبات والتي كشفت حقيقة التآمر القطري عبر جماعات الفتنة على أمن المنطقة تداول نشطاء ليبيون، عرض الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري الدكتور عبد الرحيم على خلال برنامجه "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس" مكالمة هاتفية بين أمير قطر السابق حمد بن جاسم والرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وكشفت المكالمة عن مؤامرة أمير قطر على الدول العربية وخاصة السعودية ومصر والأردن والتي وصف الأوضاع فيها بأنها "منتهيه" وأن الموضوع مسألة وقت ليس أكثر. 
وأضاف حمد بن جاسم خلال المكالمة أنه لولا ارتفاع أسعار النفط في السعودية لانهارت، مشيرا خلال مكالمته مع القذافي إلى المشاريع التي يتناقش فيها البلدان الثلاثة وينوون تنفيذها.
ويمتد الدور القطري في اليمن الي علاقة مشبوة مع نظام الملالي الإيران، ولقاءات بين دبلوماسيين قطريين مع إيران سرا من أجل استمرار الحرب اليمنية حتي تتمكن جماعة الاخوان المدعومة من الدوحة في تخزين أكبر قدر من السلاح والوصول لأكبر مكاسب ممكنة خلال الحرب.
وظل الدور القطري الساعي الى تأجيج الفتنة في اليمن بغية التأثير على الامن القومي السعودي متسترا وسريا فرغم اعلان الدوحة دعم التحالف الدولي للشرعية الا انها استغلت ذلك الامر في تقديم السلاح لجماعة القاعدة وتوفير ملاذات امنة لتنظيم القاعدة وفي ذات الوقت قدمت السلاح لجماعة الحوثي المتمردة.
فيما أثارت نيويورك تايمز الأمريكية، مفاجأة كبري حين كشفت عن تورط قيادات موالية للشرعية وبدعم قطري في تبني تنظيم القاعدة في اليمن، ووصفت الصحيفة ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخباري الأولية للوثائق التي حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة في تكلا باليمن في يناير الماضي، من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما في المنطقة.
ويرى المحلل السياسي اليمني هشام الوليدي، أن موقف الدوحة في اليمن ليس واضح المعالم كونه مثيرا للريبة فهي لم تتخذ موقف محدد مثل باقي دول الخليج عند تشكيل التحالف لدعم الشرعية عقب انقلاب المتمردين الحوثيين.
وأضاف الوليدي في تصريح لـ''البوابة نيوز''، أن دعم قطر لجماعة الإخوان بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص يثير شكوك الشعب اليمني نحو توجهات قطر، ووجود أهواء لديها لإطالة أمد الحرب لتمكين حزب الاصلاح الاخواني من مقاليد الأمور.
مازالت قطر تعمل على دعم فكرة تقسيم سوريا ودعم احرار الشام والنصرة وكما اورد موقع العربية السعودي أن قطر التي تحكمها سياسة شد الحبل بين الأمير الأب والأمير الابن رهنت قرارها ومواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية، لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية، فدفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب العربي والخليجي ولتخرق الوفاق خدمة لأجندات تنظيمات يدافع عنها الأمير في حديثه لوكالة الأنباء القطرية.
واضاف أنه يبدو أن السحر انقلب على الساحر من جديد في قطر، التي طالما شنت الحملات تلو الحملات على دول عدة، وأكثر الضحايا جيرانها.
ففي مصر، عملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة، واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين في قضايا الإرهاب.