الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قطر.. ذراع إيران لتفجير العالم العربي من الداخل.. دور مشبوه في تمويل الميليشيات المسلحة باليمن والعراق وسوريا وليبيا.. والقاعدة ذراعها لتنفيذ أجنداتها الخبيثة في المنطقة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علاقات مشبوهة بين قطر وإيران، على الرغم من انتماء قطر لمنطقة الخليج العربي والتي تقودها المملكة العربية السعودية، الأمر الذي فسّره عدد كبير من الخبراء والمحللين في الشأن الدبلوماسي بوجود مصالح مشتركة كبرى بين إيران وقطر، ما جعل الأخيرة على استعداد كامل للتنازل عن انتمائها التاريخي والجغرافي مقابل تلك المصالح المشتركة.
وصلت العلاقات بين قطر وإيران إلى حد المشاركة سويًا في إشعال نار الحرب في العالم العربي وخاصة في دول ليبيا واليمن وسوريا من أجل تحقيق مصالح مشتركة للطرفين.


التعاون في اليمن
ففي اليمن، تقول سها البغدادي، الباحثة المصرية في الشئون اليمنية عن هذه العلاقات: قطر تعتبر الذراع السُّنية لإيران في اليمن بمعنى أن إيران تدعم شيعتها في اليمن وقطر تدعم أهل السُّنة الموالين لإيران والموافقين لأجندتها في بلادهم وعلى رأسهم جماعة الإخوان هناك ذات المواقف المتلونة والأجندات الخبيثة والتي تلعب دورًا كبيرًا في تنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن رغم ارتدائها العباءة السُّنية.
وأضافت البغدادي، في تصريحاتها الخاصة لـ"البوابة نيوز": العلاقات بين قطر وإيران أصبحت مفضوحة للجميع في اليمن وخاصة بعد الاتصالات الودية التي أجراها أمير قطر الحالي بالرئيس الإيراني واتفاقاتهما سويًا في بدء تعاون شامل في كافة المجالات رغم رفض المملكة العربية السعودية، ومن ضمن هذا التعاون كان اليمن، حيث تقوم قطر حاليًا بخدمة الأجندة الإيرانية من خلال الترويج لمصالحة داخلية تجنب الحوثيين استمرار انهيارهم الحالي أمام قوات التحالف العربي.
واختتمت الباحثة المصرية في الشئون اليمنية تصريحاتها مؤكدة أن قطر تلعب دورًا خبيثًا في المنطقة العربية ككل من خلال تمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط وتحويله إلى دويلات تسهل على إيران عملية إعادة الإمبراطورية الفارسية التي تحلم بها.


التعاون في ليبيا
وفي ليبيا، شن ناصر الهواري، رئيس المركز الليبي لحقوق الإنسان، هجومًا شرسًا على قطر وتركيا، اللتين تعتبران ذراع إيران الأساسيتين في المنطقة العربية، متهمًا إياهم بأنهم سببًا رئيسيًا فيما يحدث من حرب ضروس داخل ليبيا مزقت ليبيا ودمرت استقرارها.
واتهم الهواري، في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز" قطر بدعم الميليشيات الإرهابية التي ظهرت في بلاده سواء بالمال أو بالسلاح أو بالتدريب، وذلك من خلال مخابراتها الخاصة، الأمر الذي سهّل من ظهور الميليشيات لتصبح ليبيا مأوى لما يقرب من 1600 ميليشيا مسلحة على رأسها فروع للقاعدة وداعش.
وأوضح رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان أن رائحة إيران موجودة في ليبيا بقوة من خلال أذرعها قطر وتركيا، مؤكدًا أن تلك الدول لها أجندات خبيثة هدفها تدمير العالم العربي بكل دوله.


التعاون في سوريا
وفي سوريا، فضح عاصم زيدان الناشط السوري البارز، العلاقات الوطيدة بين إيران وقطر وقيادتهما سويا الجماعات الإرهابية المسلحة الموجودة في سوريا، حيث كشف تفاصيل صفقة تمت في الظلام بين جبهة تحرير الشام الذراع العسكري السابق للقاعدة وإيران برعاية قطرية في سورية.
وأشار زيدان، إلى أن الصفقة تكشف قيام جبهة تحرير الشام والكيانات العسكرية المسلحة الموجودة في سوريا بالخروج من عدة مناطق لفك الحصار عن مقاتلين إيران وحزب الله هناك كمناطق الزبداني ومضايا ومن مخيم اليرموك وتوجيههم إلى إدلب مقاتل حصول الجبهة التابعة للقاعدة على مبلغ 30 مليون دولار.
وأضاف الناشط السوري في تصريحاته خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن من سيدفع قيمة هذه الصفقة ليس إيران بل قطر، وذلك للإفراج عن عدد كبير من رجالها المحتجزين في سجون العراق تحت رحمة إيران بعض القبض عليهم هناك وهم يؤدون أدوارًا استخباراتية مشبوهة على الحدود العراقية السورية.
وأكد عاصم زيدان، أن نقل مقاتلي جبهة تحرير الشام إلى إدلب سيخرجها تماما من نطاق سيطرة النظام السوري الحالي لتصبح المدينة كلها تحت سيطرة الميلشيات الإرهابية المسلحة مما سيجعل الضربات الدولية القادمة كلها باتجاه إدلب وأهلها، الأمر الذي يعتبره كارثة محققة حال تحقيقه.
في السياق ذاته فتح تنظيم داعش الإرهابي النار على تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه المختلفة وخاصة في سوريا تحت اسم جبهة تحرير الشام متهما هذا الفرع تحديدا بالعمالة لإيران.
وأكد التنظيم عبر مواقع سرية له أن هناك تنسيقًا كبيرًا بين جبهة فتح الشام وإيران يتم على قدم وساق ويوافق عليه أيمن الظواهري زعيم التنظيم الإرهابي التابع لطالبان، التي زارت قياداتها أكثر من مرة طهران وكان آخرهم الملا اختر منصور الزعيم السابق للتنظيم.


قطر ودعم الإرهابيين
كل هذا يؤكد الدعم الكبير الذي تقدمه قطر للجماعات الإرهابية المسلحة في العالم العربي من أجل خدمة مصالح إيران، وما يؤكد هذا الكلام أكثر وأكثر قيام الولايات المتحدة الأمريكية بوضع 3 من كبار القيادات القطرية على قوائم الإرهاب، أولها شقيق مستشار أمير قطر ويدعى عبدالعزيز العطية، وتم القبض عليه في لبنان – معقل حزب الله- أثناء تسهيله مرور مبلغ مالي ضخم لجبهة النصرة الإرهابية الذراع العسكرية لتنظيم القاعدة في سوريا.
القيادي الثاني خالد محمد تركي السبيعي الذي ثبت تمويله عدد من العناصر الإرهابية المسلحة في العراق وسوريا من أجل تنفيذ مخططات وأجندات بلاده.
أما القيادي القطري الثالث فهو عبدالرحمن النعيمي الذي ثبت وفقًا لتقرير وزارة الخزانة الأمريكية تقديمه تمويلًا للقاعدة وصل إلى ما يقرب 600 مليون دولار.
ليس هذا فحسب بل ترعى قطر نفسها جماعة طالبان الإرهابية وتسعى لفتح مكتب لها في الدوحة، هذا بالإضافة إلى استضافتها حمزة بن لادن نجل الزعيم الإرهابي أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، كل هذا جعل عددًا كبيرًا من دول العالم تطالب بإدراج قطر ضمن الدول الداعمة للإرهاب ومعها إيران.