الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"فتاوى الظلام".. سلفيون وإخوان ينشرون الأفكار الشاذة قبل حلول رمضان.. أفتوا بأن شرب المياه والتدخين في نهار الشهر الفضيل لا يفطر..وزعموا أن مضغ اللبان لا يفسد الصيام.. علماء دين: خوارج وفئة ضالة

الفتاوى
الفتاوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع بداية شهر رمضان تنتشر بعض الفتاوى الغريبة والشاذة، والتي تعمل على تشتيت عوام المسلمين حول أحكام الصيام والمفطرات وغيرها، وترصد "البوابة نيوز" أشهر الفتاوى التى تظهر من بعض المشايخ غير الدارسين لعلوم الدين الصحيح، معظمهم من السلفيين أو بعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية. 




وتعد أزمة توقيت أذان الفجر، هى الأبرز خلال شهر رمضان، حيث أفتى عدد من شيوخ السلفية بأن توقيت صلاة الفجر فى مصر ليس صحيحًا، ولا بد من تأخيره لفترة معينة من الزمن، ولكن خرجت هيئة المساحة بجانب اللجنة الدينية بالبرلمان لتؤكد خطأ ما ذهبت له التيارات السلفية. 
وتأتى "الإطالة فى دعاء التراويح" كإحدى القضايا التى أثارت جدلًا واسعًا بين السلفيين وبعض أستاذة الأزهر، حيث انتقد السلفيون إطالة الدعاء فى صلاة التراويح، ووصفوه بأنه مخالف للسنة النبوية، وهو ما نفاه عدد من أساتذة الأزهر وأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية، بل أكدوا أنه مستحب فى الصلاة. 
وأفتى جمال البنا بأن "التدخين" لا يفطر باعتباره يشبه البخور والعطور ونحوها، قائلًا: "غير مفطر للصائم"، وبرّر البنا فتواه بأنها تمثل حرية الاجتهاد فى فهم نصوص الشريعة وعدم الوقوف على ما استقر عليه بعض علماء الدين السابقين.

غير أن دار الإفتاء المصرية كذّبت تلك الفتوى، وأفادت بأن شرب الدخان المعروف يُعد من المفطرات؛ لأن الشهوة فيه ظاهرة؛ ولأن له جِرمًا مرئيًّا وملموسًا يدخل إلى الجوف عمدًا وإن كانت ذرّاته صغيرة. 
ومن مصر إلى إيران أثارت فتوى الرأي العام الإسلامي، حيث أفتى فقيه إيراني محسوب على تيار الإصلاحيين بأن شرب المياه فى نهار رمضان لا يفطر الصائم إذا اشتد عليه العطش.
وقال آية الله العظمى أسد الله بيات زنجاني: إن مَن لا يستطيع تحمل العطش يمكنه شرب ما يكفي لري عطشه، ولن يفطره ذلك، وهذه أيضًا تم تكذيبها حيث إن من أهم موجبات الصيام منع دخول المأكولات والمشرولات فى جوف الصائم.
ومن أبرز الفتاوى الغربية فتوى المرجع الشيعي علي الحسيني السيستاني، بأن مضغ العلكة "اللبان" فى نهار رمضان لا يفطر، قائلًا: "يجوز مضغ العلك في حال الصوم، وإن وجد له طعمًا في ريقه، ما لم يكن لتفتت أجزاء منه، إلا إذا كانت مستهلَكة في الريق في بداية المضغ فلا بد للصائم من الاجتناب عنه ،لا مع زوال تلك الأجزاء ولو بمضغ سابق.
وتعددت فتوى حكم الصيام في دول شمال الكرة الأرضية حيث تختلف المواقيت فيها، وأفتى بعض العلماء بنقل شهر الصيام إلى شهر معتدل أو أن يصبح تقدير الصوم على مواقيت مكة المكرمة أو بتوقيت أقرب بلد إسلامي، فيما لم يتم الاستقرار على فتوى موحدة حتى الآن.

وفى فتوى أخرى غريبة أفتى الداعية الدكتور محمد عبدالمقصود بأنه لا يجوز صلاة التراويح خلف إمام من الدعوة السلفية أو حزب النور، وعليهم أداء صلاة التراويح فى منازلهم، واصفًا إياهم بـ"المنافقين".
غير أن فتوى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والمتعلقة بأن صيام سكان أكتوبر والشيخ زايد غير صحيح، أحدثت أزمة كبرى، وذلك بدعوى أن توقيت أذان المغرب فى هذه المنطقة يتأخر 3 دقائق عن توقيت المغرب فى محافظة القاهرة، حيث خرج أساتذة بالأزهر ومجمع البحوث الإسلامية لينفوا فتوى أحمد كريمة، ويؤكدوا أن مواقيت الصلاة تم تحديدها من هيئة المساحة بشكل جيد.
من جانبه قال الداعية الإسلامي الشيخ علي أحمد رأفت: إن الفتاوى التى تخرج من عموم المشايخ لا يُعتد بها، ومن الواجب عدم الأخذ بها وتنفيذها بين المسلمين فى مصر، مشددًا على أن دار الإفتاء تفتح أبوابها للجميع، وتقوم بمجهود مُضْنٍ لإظهار الحقيقة وتيسير الدين للمسلمين، مؤكدًا أن تجديد الخطاب الدينى وقصر الحديث على مشايخ الأزهر سيمنع الحديث عن مثل تلك الأمور دون دليل، كما يمنع الجدل المثار بينهم ويوقف آراءهم المختلطة، واصفًا هؤلاء بـ"خوارج العصر والفئة الضالة".