16 مرشحًا يتنافسون على 10 مقاعد واكتمال النصاب القانونى بحضور 30 شيخ طريقة
تنتخب الطرق الصوفية اليوم الأربعاء، أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية حيث سيتم اختيار ١٠ أعضاء لشغل مقاعد المجلس الحالى حيث يشارك فى الانتخابات ٧٧ شيخ طريقة لاختيار الأعضاء الجدد وتفتح اللجان أبوابها من العاشرة صباحًا.
وتجرى الانتخابات فى المجلس المحلى لمحافظة القاهرة، ويشارك فيها محافظ القاهرة نيابة عن رئيس الوزراء من أجل متابعة سير العملية الانتخابية والتأكيد على نزاهة الانتخابات وشفافيتها ويشرف ديوان محافظة القاهرة أيضًا على سير العملية الانتخابية وكتابة ملاحظاته عن العملية الانتخابية ورفع تقرير لمجلس الوزراء عن الانتخابات والمرشحين الذين شاركوا والأعضاء الذين تم اختيارهم.
وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى المرشح لعضوية المجلس لـ«البوابة» إن الانتخابات تحتاج إلى ٣٠ شيخ طريقة من أجل اكتمال النصاب القانونى لها وأنه إذا لم يكتمل النصاب فى الـ٤عصرًا سيتم مد الفترة التصويتية إلى الساعة الثامنة مساءً حتى اكتمال النصاب القانوني.
وتابع الشبراوى أنه لن يكون هناك أى تدخل من قبل مشايخ الطرق الصوفية فى الانتخابات من قريب أو من بعيد فالكل ينتخب وفق إرادته واختياره الحر دون أى إملاءات أو توجيهات واللجنة المشرفة على الانتخابات ستمنع أى دعاية انتخابية خاصة بالـ١٥ شيخ طريقة المشاركين فى الانتخابات.
من جانبه قال الشيخ أحمد التجانى شيخ الطريقة التجانية فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» إن الطرق الصوفية المؤسسة الدينية الوحيدة فى العالم الإسلامى التى تنظم انتخابات لاختيار شيخ مشايخها فى حالة وفاته واختيار مجلسها الأعلى كل ٤ سنوات، وعلى ذلك فالصوفية يعرفون الديمقراطية منذ قديم الأزل وبخاصة أن هذه الانتخابات تم إجراؤها أول مرة منذ مائة عام وعلى ذلك التاريخ شاهد على هذه المؤسسة العريقة.
وقال الشيخ علاء الدين ماضى أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية والمرشح للمجلس الأعلى للطرق الصوفية لـ«البوابة» إن هناك ١٥٠ مليون صوفى حول العالم يتابعون هذه الانتخابات المرتقبة وخاصة أن كل المنتمين للطرق الصوفية فى العالم منبثقون عن الطرق الموجود فى مصر وعلى ذلك لا يوجد مشايخ لهذه الطرق سوى فى مصر، حيث يوجد فى دولة السودان والصومال ونيجيريا والمغرب والجزائر وتركيا وإندونيسيا وماليزيا ملايين المريدين التابعين للطرق الصوفية المصرية.
من جانبه قال عصام محيى الدين، الأمين العام لحزب التحرير الصوفى، إن أغلب مشايخ الطرق يدركون أهمية الفرصة ليملأ الصوفية بوسطيتهم الفراغ الذى تركه الإخوان، وأنه لو كانت هناك عقبات إنها عبارة عن «عدم مساعدة الدولة للصوفية مطالبًا بترك لها المساحة التى تصل من خلالها للشارع ومن ثم تقدم منهجها الداعى للعمل والسعى وحب الخير ورفض العنف».
وأضاف «محيى الدين» إن الطرق الصوفية تتحمل هى الأخرى جزء من المسئولية فى هذا الركود، متطرقًا إلى الخلافات القائمة بين مشايخ الطرق بغرض الفوز بالمقاعد، وأقر بأن الانتخابات المرتقبة لم تشهد استقطاب حاد كعادة الانتخابات الصوفية، مشيرًا إلى رغبة قائمة بين كل الأطراف لتهدئة الأجواء، إلا أن هذا لم يمنع من وجود استقطاب ورغبة لدى بعض المرشحين لعدم فوز أسماء بعينها.
وقال الناصر حلمي، منسق عام اتحاد القوى الصوفية إن الانتخابات المرتقبة لن تختلف عن الانتخابات الماضية.
ولفت إلى أن المشايخ انشغلوا بالصراع على المقاعد وتقسيمها وتناسوا المهام المطلوب منهم القيام بها، مستبعدًا أى إنجازات تذكر فى اتجاه شغل فراغ الإخوان والسلفيين، وشدد على أن الصوفية هم الأجدر بالعمل الدعوى لكن لديهم أزمات داخلية تعوق ذلك.
وتطرق إلى تشكيل المجلس الحالى للطرق الصوفية، قائلًا إنه لا يضم مشايخ أكبر طريقتين فى مصر هما الرفاعية، والأحمدية المرازقة، متسائلًا عن كيفية الثقة فى مجلس لا يعتبر ممثلا عادلا للمريدين.
وأوضح أن الشيخ عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، منشغل بالعمل البرلماني، وأن انشغاله أثر على العمل الصوفى، مطالبًا بتفرغ القائمين على الصوفية لخدمة التصوف والمريدين.
